مشكلة مجتمعنا اننا فالحين في الكلام النظري , أما التطبيق فما عندك أحد
أذكر يوم كان عمري عشرة سنوات كنا جالسين في المجلس و ما أدري ايش اللي صار الا فجأة دخل الوالد في تحدي مع بعض قريباتنا و قال لهم هذا وجهي اذا ما زوجت هالتمساح الصغير (يقصدني أنا). أخوكم في الله عاد جالس وسطهم و البراءة تملأ وجهه و السعابيل تسيل كالأنهار
مرة السنوات تلو السنوات و لم يزوجني و لم يتطرق للموضوع أصلاً , حتى دخلت الجامعة فقال لي يا ولدي ما ودك تتزوج ... ناظرت في عيونه و حسيت ان الكلمة طالعة بدون نفس و انه ينتظر مني أني أقول لا , و فعلاً قلت له يا يبا تو الناس.
بعدها بفترة رديت له و قلت له يله زوجني مو أنت تبي تزوجني ... حسيت أن الكلمة نزلت عليه كالصاعقة و جعلته يعبر عن موقفه الفعلي و قال أصبر لين تتخرج من الجامعة و تشتغل , و لا بالله عليك كيف بتصرف على بنت الناس.
بعد التخرج و التوظف قال لي أصبر لين تشتغلك سنتين ثلاث و توقف على رجولك
و هكذا يستمر مسلسل تأخير الزواج و هذا المسلسل ليس معي فقط بل مع أغلب الشباب.