هاتفتني ذات مساء .. وكالعادة تحدثنا مطولاً ..
أحاديثنا العادية ( أحاديث النساء ) .. عن الموضة والديكور
والطبخ والنفخ وما إلى ذلك ..
ثم فجأة صمتت وبتردد سألتني : ( هل صحيح كلام إللي
يقولون ان الحرمة تستمتع في الجماع ؟ )
ألم كبير إجتاح قلبي ..
مزق إحساسي بالأمان والعدل والمساوة
في الحقوق بين كل بني البشر ( رجالاً ونساءاً ) ..
صرت أحدثها بلا وعي .. ودموعي تسيل رغماً عني ..
لم أعد أذكر بالضبط ماذا أجبتها ..
فقد تشتت أفكاري .
أنهيت المكالمة ..
والدنيا تدور بي .. وألف علامة استفهام كبيرة
ترتسم في مخيلتي .
صديقتي هذه تزوجت قبلي ..
تزوجت منذ اثنا عشر عاماً ..
وسؤالها يقول أنها حتى اليوم لم تذق
طعم اللذة في فراش زوجها !!!
والأدهى أنها لا تعرف إن كانت النساء
يشعرن بها حقاً أم لا ..
أدركت أن على وجه الأرض آلاف النساء
يعشن بصمت .. ويمتن دون أن يحسسن بأنوثتهن ..
ومنهن من تتصنع السعادة لإرضاء زوجها ..
فمن النساء من تعطي وتعطي على حساب راحتها .
فكرت كثيراً ماذا أقول لصديقتي ..كيف أساعدها ؟
و إلى ماذا أرشدها ؟
في البداية قررت أن أخبرها عن الطريقة التي
يتبعها الرجل لإثارة زوجته ..
وأن أخبرها عن نقاط الإثارة في جسد المرأة ..
لتعلم زوجها .. وتخبره بإحتياجها ..
ولكن ...
ماذا لو أنها من النوع الذي لا يستطيع البوح ؟
وماذا لو أن زوجهاتضايق من الأمر ..
و رفض الحديث عن الموضوع برمته ..
ماذا سيكون مصير صديقتي معه ؟!
وماذا ستفعل حال رفضه وقد صار لديها
كل هذه المعلومات ؟!
ألن تحاول أن تجرب ؟!
هل ستنحرف ؟!!!!
( أعوذ بالله )
ازدادت قناعتي أن الحديث في هذه الأمور
يوجه للرجال ..
إلى كل رجل هدفه من الزواج أن يعف
زوجته كما يعف نفسه ..
لا تغفل بالله عليك عن حاجات زوجتك ..
فالمرأة أسيرة في بيتك ..
لو اشتكيت منها .. لقالوا لك :
( تزوج عليها .. أما بقي في الأرض امرأة غيرها )
فكما ترى لك أربعة خيارات ..
بينما المرأة لا تملك إلا خياراً واحداً ..
زوج واحداً .. إن لم تجد مايسرها في فراشة
فإلى أين ستتجه ؟!!!!
إلى العادة السرية
أم إلى علاقات نسائية مشبوهة
أم إلى ماهو أعظم ؟
( نعوذ بالله من غضب الله )
http://66n.com/forums/showthread.php?t=17552
قرأت هذا الموضوع سابقاً ( جزا الله كاتبه خير الجزاء )
أرجو أن تقرأه ثانية وثالثة
فهو يهم النساء جداً .
لندخل إلى قاموسنا كلمة جديدة
( كايزن ) كلمة يابانية حديثة
تعني ( التحسين المستمر )
لنجعلها في كل أمور حياتنا ..
لن نرضى بالتوقف عند حد
سنتعلم ونتعلم .. ونسعى للتحسين المستمر
حتى في علاقاتنا الزوجية .
شكراً لكل من مرّ من هنا .