أخي الكريم
هل سالت نفسك هذا السؤال من قبل؟
هل أنت الوحيد في قلبها أم أن هناك من يشاركك
أنا لا أقصد بالطبع الأطفال والأهل
سؤالي واضح
[SIZE=5]هل هناك رجل آخر يشاركك قلب زوجتك؟
إنني لا أعني بحديثي هذا تلك التي فرطت بكرامتها وعفتها واتخذت الأخدان
ولست أعني تلك التي كان لها حبا طفوليا أو مشاعر مراهقة
فالأولى أطلق عليها لقب خائنة وليس لها عندي أعذار
والثانية أقول عنها عفا الله عما سلف
وعسى أن تكون العلاقة الزوجية السليمة التي تحرص عليها كفيلة لئن تنس ماضيها
التي أقصدها بالحديث هي التي تضع رأسها على وسادتها بجانب رأسك وتغمض عينيها فتراك رجلا آخر
قد يكون رجلا ليس له وجود
وقد يكون له اسما
وقد يكون له وجها بلا اسم
كنت أعتقد ومازلت انه يجب على الفتاة أن تحفظ قلبها ونفسها لشخص واحد فقط وهو زوجها
حتى إذا جاء ذلك الفارس
وهبته قلبها وجسدها وعمرها وهذا هو الإخلاص بعينه
مالي أراها الآن تعطيك جسدها كله
وتأبى إلا أن تعطيك نصف قلبها أو ربعه أو أدنى
عار عليها نعم
قد تكون خائنة بنظرك
وقد تلومها نفسها اللوامة
ولكن
لماذا تفعل ذلك؟
لماذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا؟
مالذي قصرت به فلم تجده عندك؟
قدمت لها السكن والمال والكسوة والطعام
فماذا ينقصها
أنت تحبها
لا شك في ذلك
ولكن
هل ملأ حبك قلبها؟
هل أغدقت عليها حنانك وعواطفك فلا تبحث عنها عند غيرك؟
هل أسمعتها كلمات المدح والثناء فلا تقصدها من آخر؟
هل استحوذت برجولتك ومرؤتك على إعجابها؟
هل أقنعتها بمثلك ومبادئك في الحياة؟
هل تلمست النزاهة والشرف في رزقك؟
أعلم يقينا انه ما من مخلوق كامل خال من العيوب
هي ناقصة أيضا
ولكنها كاملة في نظر نفسها
مثل ما أنت ترى نفسك تهيم فوق السحاب
وإن كنت تريدها مخلصة لك
بعقلها وقلبها وروحها وجسدها
لا ترى ولا تسمع ولا تفكر إلا بك
فأشبع حاجتها إليك
أعطها السكنى قبل السكن
المال والاستقرار
الكسوة والطعام
والحب والاحترام
ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
أدامك الله زوجا صالحا
وحفظك لأهلك من كل مكروه
وجعلك في عينهم كاملا
كانت تلك فكرة جالت بخاطري فأحببت أن تشاركوني بها
فإن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وإن كان لحديثي وقع في أنفسكم فلا تبخلوا علي بآرائكم
ودمتم[/SIZE]