لفت نظري طفلا لم يتجاوز عمره سبع سنوات ويتحدث عن برنامج ( ستار أكاديمي ) وكأنه هو المخرج للبرنامج أو المنتج له .
ولفت نظري طفلا آخر عمره لا يتجاوز سبع سنوات وقد حفظ القرآن كله في ثمانية أشهر . ولو تأملنا أكثر في تربية الطفلين ودخلنا الى نفسية والديهما , لوجدنا أن ( كل اناء بما فيه ينضح ) وان هذه الثمار من تلك الزراعة. فالبيت الأول همه في الفضائيات وحياته في ستار أكاديمي . بينما الثاني همه الآخرة ومرضاة الله تعالى .
واني لأتساءل عن اسباب وصول شبابنا وبناتنا الى هذا المستوى التربوي .
هل لأن الوالدين اختلفت أولوياتهما بالحياة ؟ أم أن الاعتمادعلى المؤسسات التربوية أصبحت هي الأساس , واصبحت
تربية البيت هي الاستثناء ؟ أم ان هم الوالدين التربوي لم يصبح هو الهم الأول في حياتهم .
الستم معي ان الطفل عندما يولد ويهمل تربويا فانه بمثابة الفيروس الذي يكون سببا في اشاعة الفساد والانحراف في المجتمع وهذا أشد فتكا من فيروس انفلونزا الطيور
فأيهما أولى الخوف من انفلونزا الطيور أم انفلونزا التربية ؟
ان انفلونزا الطيور يعاج بالدواء , ولكن انفلونزا التربية السيئة ينتشر ضررها في المجتمع كله وتحتاج لعلاجها الى مستشفيات كبيرة ومصحات تربوية ضخمة وليس الى دواء بسيط .
منقول...........