
اعذروني ... لا أريد أن يدخل زوجي عالم المتزوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لا أريد أن يدخل زوجي عالم المتزوجين .. عبارة أطلقتها أحدى الزوجات ... والسبب
ما تقرأه عن الليالي الرومانسية التي يقوم بها البعض ... فهي تخشى أن يقل حب زوجها لها ..إذا علم أن هناك من تجعل لكل ليلة لبسا معينا ..فليلة خضراء ...وليلة زرقاء ( بحرية ) ... وأخرى بيضاء ( ثلجية )
وهي لا تملك أن تعمل ذلك لسببين ...ضيق ذات اليد لزوجها ... وأن أطفالها معها بالغرفة .. فهي لا تملك غيرها
وحماما خاصا بها ))
وأنا أرد عليها وعلى كل من شعرت بغصة في حلقها لما تقرأه ... ومن تشعر بأن الجميع بحال أفضل منها ...
أختاه ليست الرومانسة بليالي نتكلف بها ... ونرهق بها كاهل من نحب ... ليست الرومانسية بشموع أو مفارش أو بلبس معين
أشتريها كل ( شهرين مثلا ) بهدف أن أعيش ليلة رومانسية ... والثمن رسالة أوصلها لزوجي أنك لا تستطيع أن تعيشني مثل باقي البنات... أنت شخص قليل الحيلة ....
أختاه ... كم مرة هي التي قامت الزوجة بالتحضير لليلة رومانسية .. وبدات تحلم بها وعاشت في عالم الأحلام طول فتر تجهيزها
وبعد ذلك ... ذهبت أحلامها في الهواء ربما لأن الزوج لم تكن ردة فعله بمستوى ما قامت به .. أو لطارئ حدث لهما في ذلك اليوم ..فلم يكملا الليلة
أخواتي هذه قصتي ... آثرت أن أذكرها لكم بالرغم من أنها شخصية .. ربما توصل لكم أن العبرة ليست في التكاليف الباهضة
وانما في ما تملكه القلوب .. إن شئتم قرأتها فأكملو ... وإن لم تريدوا فلكم عذركم )
اظطرتنا الظروف أن نعيش في غرفة واحدة ... ورزقني الله بطفلين بقيا معي في نفس الغرفة ... وكان لي حمامي الخاص ( بدون بانيو )
هي غرفة واحدة ... ولذلك كانت لي ( غرفة للنوم ) .... غرفة للطعام ... وغرفة للجلوس والمذاكرة ... والأهم أنها كانت غرفة لنشر الغسيل ... فأنا لم أكن أقبل أن أنشر مع العائلة ليس لشئ سوى أنني كنت أعتبر ملابسي تمثلني ..
... ( ملا بس زوجي وأطفالي ممكن أن أخرجها من الغرفة ) أما ملابسي أنا فما كنت أسمح لأحد أن يلمحها فكبف بأن يراها ...
عشت في غرفتي بل وعشقتها ..لأنها جمعتني وزوجي ... أفترشنا فبها الأرض نحن وأولادي ... الشراشف اثنان فقط أغسل واحدا وأضع الآخر ...
أولادي ..لا أخفيكم أنهم كانوا هم ومن معهم من الأطفال في المنزل .. يتعاركون على الكراتين الفارغة لأنهم يعتبرونها عالمهم الخاص .. يجلس كل واحد منهم بكرتون ويجمع العابه البسيطة فيها .. ويلعب وترى الفرحة قد ملأت وجهه ..
وكانت قمة المتعة لديهم أن يطلعوا الى سطح المنزل ..ليلعبوا بالكرة أو بالدراجة ...
يطلبوا مني أحيانا أن يستحموا في البانيو الموجود في الداخل .. فأظطر أن أدخلهم للأستحمام ظهرا لأن كل من بالمنزل تقريبا أعتادوا أن يناموا وقت الظهر .. فيدخلوا وأرى الابتسامة تعلو وجوههم فأشعر بأن الدنيا كلها تبتسم لي ...يبدأو باللعب فتتعالى أصواتهم ... فأطلب منهم أن يخفظوها لكي لا يزعجوا الآخرين
( هل عايشتم الوضع )
ومع كل ذلك لم نشعر يوم بأننا نعيش فقط .. بل كنا دائما نشعر بالحياة ...
عشنا ليالي جميلة وجميلة جدا بوجودنا مع بعضنا كعائلة .... كنت أرفض تماما فكرة أن ينام الأطفال مع عماتهم ( طبعا ليس بشكل دائم ... ليلة فقط ) وذلك لأنني لم أكن أسمح لخيال أحد أن يحلق .. ويتخيل أن ليلتنا ستكون مختلفة بدون الأطفال...
وإني لأعجب من الأمهات اللاتي أخذتهن الغفلة ..وجرعوا أطفالهم الدواء لينعمو ا بالراحة ... هل تكون راحتك على حساب طفلك .. الم يقل الله سبحانه وتعالى وجعلنا النوم سباتا .. اذا لم لا تعودينهم على النوم باكرا بدلا من ان تجرعينهم السم بيديك
أطفالي لم يشكلوا عائقا بالنسبة لي أبدا ... لأنني عودتهم منذ صغرهم على النوم باكرا ( الساعة الثامنة ) بعدها أكون أنا وزوجي فقط .. نجلس ونتكلم عن آمالنا وأحلامنا .. ونكرر دائما الحلم ليس حراما ... الحرام هو أن نتذكر مانعانيه وهو بسيط ..وننسى ما نملكة من نعم وهي كثيرة ... لم نعلق سعادتنا على ذلك اليوم الذي سنعيشه خارج أسوار هذا المنزل ... لذلك عشنا سعداء ... بل وسعداء جدا .... والحمد لله أن من علينا ورزقنا من أوسع أبوابه ..
[وأختم قولي ... أن القلب مادام مفعما بالحب والمودة واقتنعنا بداخلنا بما لدينا ... ولم نسمح لأعييننا أن تنظر الى ما متع به أزواج غيرنا ...فإننا قادرين على أن نصنع بما في أيدينا اجمل مما نرى ودمتم بود ... أختكم أم البنين ... أعتذر على الاطاله