تقدم لابنتي شاب .. طيب .. وخلوق .. لكنه !!
كنت في مجلس ودار الحديث حول رجل خدوم وذو أخلاق عاليه وصاحب رتبة عسكرية، فكان جميع من تحدثوا عنه ذكروه بخير وأثنوا على أخلاقه، بعد ذلك تحدث أحد الحاضرين وقال أنّه ؟؟؟؟أي غير قبيلي، لم أتمالك نفسي ولم استطع حبس كلامي فاندفعت نحوه بالكلام وقلت له وأنا غاضب:
أنا : أنت رجل فيك جاهلية، ومتكبر ومغرور بنفسك...
قاطعني الرجل قائلاً: لكن هذا هو الصحيح، الرجل غير ؟؟؟
قاطعته قائلاً: ومن الذي سألك عن أصله وفصله؟! نحن نتكلم في أخلاقه وعما يقدمه للناس، وأما قدره ومنزلته فهي بالتقوى عند الله، فالجميع من آدم وآدم من تراب، نعم الله جعل الناس متفاوتون في الشرف والحسب لكن إذا صار ذلك مقياسا للناس وعنصر تفضيل صار ذلك من عمل الجاهلية.
الرجل: طيب، لو تقدم لخطبة ابنتك هل ستزوجه؟!
أنا : أنا سأجيبك ولكن من جانب آخر، لو تأملت حديث النبي صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع : لمالها و لحسبها و لجمالها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) لوجدت أنه ركز على الدين أتدري لماذا؟ لأن المال والحسب والجمال من الله ليس للإنسان فيه دخل، بخلاف الدين فهو مكتسب فالإنسان يستطيع أن يكون صاحب دين وأخلاق أو يكون بلا دين ولا أخلاق، ومن يعير الناس بأحسابهم هو كمن يعيرهم بفقرهم أو بدمامة أشكالهم، نعم إذا اجتمع مع الدين جمال وحسب ومال فهو خير لكن يبقى الأصل هو الدين.
الرجل: أعود إلى سؤالي هل ستزوجه؟!
أنا : هذه المسألة التي تريد أن تقحمها في موضوعنا ليس لها صلة بالموضوع، فقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش القرشية من زيد بن حارثة مولاه وزوج فاطمة بنت قيس القرشية من أسامة ابنه وتزوج بلال بن رباح بأخت عبد الرحمن بن عوف، ولو قبلت به فقد لا يقبل هو لأسباب أخرى، ولو رفضته فلن أرفضه لأجل هذا التفضيل الجاهلي، فلا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمى على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض... إلا بالتقوى..
الزعيم55
((منقووول ))
__________________
وينك رحلت وغابت بعيني الشمس
وضاعت حياتي كلها في غيابك
هذا مكانك .. مثلما كان بالأمس
وهذي حروفك .. بعدها في كتابك
(( سترى حروفي تسير في عقلك !! ))
التعديل الأخير تم بواسطة سيــسبــان ; 13-08-2006 الساعة 12:20 AM
12-08-2006, 10:44 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري