
.. الطفل العنيد من صنيعه امه
[SIZE="5"]على الأم ان تعلم ان طفلها لا يدرك كل ما تفكر فيه.
الاوامر والنواهي تمثل ضغطا شديدا على الطفل ينتهى بالانفجار.
تشكو العديد من الأمهات من عناد اطفالهن بشكل كبير وهو ما يؤدى الى صراع دائم بين الام وطفلها الذى قد لا يتجاوز من العمر سوى سنتين او اكثر لينقلب المنزل الى حلبة صراع مليئة بالصراخ والمشكلات.
كبت الآباء لحرية الابناء يولد العناد، وليس هذا فحسب انما قد يؤدى الى العدوانية ايضا هذا ما اكدته الدكتورة ساميه الجندى الخبيرة فى شئون الطفل، واضافت ولكن مع ذلك فان الطفل الذى يمارس العناد، ويقاوم سلوك الآباء والامهات الضاغطة عليه هو طفل ذو شخصية ناجحة وقوية وهذه تعد مؤشرات جيدة للمستقبل، وذلك على العكس من الطفل المستكين الهادئ الذى يستجيب لكل الاوامر بدون اى احتجاج فهذه بداية حقيقية لطفل ضعيف الشخصية، اما الطفل العنيد، فلا يأتى عناده من اجل مخالفة الكبار فحسب كما يعتقد غالبية الآباء، انما يكون فى المرتبة الاولى بناء للشخصية واتجاه نحو الاستقلال والفطام النفسى، وهذه الامور ظاهرة ايجابية فالامهات الحديثات او اللائى مازلن فى حاجة الى خبرة يكون دورهن سلبيا خاصة منذ بداية تحرك الطفل ومع بداية المشى تبدأ المشكلة، فالطفل فى هذه المرحلة يمتلك القدرات الحركية، ولكنه لا يمتلك القدرات العقلية ولا التمييز بين الصواب والخطأ، ولا ادراك الخطر او تقدير العواقب، وهو فى هذه المرحلة سريع النسيان بالنسبة لتحذيرات الام، وكل ما لديه انه يريد الحركة واللعب، ولا يدرك ما تفكر فيه الام التى عادة ما تلجأ الى المنع وكثرة الزجر وتكثر، اللاءات لا تذهب لا تفعل هذا، لا تتحرك وغيرها، والعديد من الاوامر التى قد تلقى على سمعه بطريقة تدفعه للعناد اكثر.
لذلك يجب على الام معرفة مضار الاكثار من الزجر والنهى والاوامر. فمن الاحرى توضيح الصواب والخطأ بهدوء وبدون عصبية وان تأخذ فى حسبانها ان الخطأ الذى اقدم عليه طفلها قد يتكرر مرات عدة، وعليها ان تتكرر نصائحها هى الاخرى، فهذا هو الاتجاه الوحيد الذى لابد ان نتعامل على اساسه مع الابناء، والا فسيحدث ما لا تحمد عقباه.
وحول ما يمكن ان يحدث من مشكلات بسبب كبت حرية الاطفال بكثرة اللاءات تقول د. سامية ان الاوامر الزائدة التى يواجهها الطفل، والزواجر تؤدى اولا الى الكبت ثم يتبع ذلك الانفجار ومشكلات عديدة وكأن لسان حال الطفل يقول:"اذا لم تسمحوا لى بفعل ما اريد فتلقوا وعدكم منى، عنادا وصراعا وصراخا ومشكلات فجميع هذه الامور تمثل ضغطا رهيبا على اعصاب الطفل التى لا تتحمل شيئا، وبالتالى نجده ينفجر فينا بالعديد من المشكلات.
وعادة ما تنقلب الامور الى عدوانية، ويتجه الطفل الى القيام بالامور التى يعى انها تضايق الام، وتخرجها عن طبيعتها، ولذا يجب على الام الا تصل بطفلها الى هذه الحالة، فالام عادة هى سبب عناد طفلها بسبب ضغوطها عليه، لذا يجب على كل ام ان تتوخى الحذر لدى معاملتها لاطفالها، والا تفعل ما تقوم به غالبية الامهات من كسر ارادة الطفل، وهدم شخصيته من خلال كبت حريته او منعه من اللعب او الشقاوة. ولكن بدلا من ذلك يجب تعزيز شخصيته واعطاؤه الفرصة للتعبير عن نفسه وفى هذا الوقت ينبغى ان نتقبل اعراض العناد ومظاهره فهذا افضل بكثير من مشكلات عديدة قد يكون على رأسها امتناع الطفل عن الطعام مما يجعل الام تلجأ للالحاح او الضغط وارغام الطفل على الاكل، وهذا امر فى غاية السوء، ايضا حيث انه بعد فترة من كثر الضغوط على من الطفل يتكون فى ذهنه انه لا يأكل وكأن ذلك اصبح جزءا من شخصيته، وكلما زاد الضغط عليه ازداد رفضه للطعام.
وفى النهاية تؤكد د. سامية ان الطفل العنيد مشكلة وهو صنيعة يد كل ام وكذلك الحل لا يكون الا بيدها وحدها لذا لابد ان تكون العلاقة بين الام وابنها علاقة ترابط وحب بين الطرفين وهذا كله بيدها وحدها
[/SIZE]
منقوول
__________________
اللهم لك الحمد حتى ترضى
التعديل الأخير تم بواسطة sunshine545 ; 08-09-2007 الساعة 12:22 PM
السبب: تصغير الخط