أختي الكريمة
من حبك سبك
من حبك ضربك
من الحب ماقتل
من الحرص مايدعوا للتفريط
الحب الزائد يؤدي إلى الجنون الزائد مثل الخوف تماماً
كلنا هكذا نعيش نفس واقعك وهذا يدل على حب أمهاتنا لنا اسأل الله ألا يحرمنا منهم لأن الإنسان لايعرف قيمة الشئ إلا
عندما يفتقده , سأذكر لك قصة والدتي معي :
سجلت في الجامعة وكانت خارج البلاد وكنت مهتماً بزيادة تحصيلي العلمي لاسيما مواصلة دراساتي العليا, وعندما أعددت
العدة للسفر, كنت متوقعاً أنها ستفتخر بي وتقول أبني يدرس دراسات عليا وسيحضر بالشهادة قريباً, ولكنها حطمتني
وقالت بالحرف الواحد أليست بلدك تملك جامعات أم تريد شراء الشهادة, فقلت يا أماه أتعلمين ما اسم الجامعة وكيف وافق
عليها التعليم العالي كونها صعبة وشديدة, فقالت أعلم كيف يفعل الريال, وذهبت وأنا منزعج وجلست قرابة أربع سنوات
رغم أن المرحلة لاتستحق أكثر من سنتان ونصف السنة, وعرفت سبب تأخيري ألا وهو عدم رضاها, ووالله لم أتخرج إلا بعد
رضاها, حتى أن قصتي أشبه بالأفلام الهندية فبعدما أنهيت مواد الدراسة وأعتمد موضوع الرسالة وبدأت فيه, حصلت
مشاحنة بيني وبين المشرف بسبب بعض الأسماء التي ذكرتها في الرسالة وكان يريد تحويل أطروحتي لديمقراطية مزورة
على حساب السب والشتم في بلدي وتمجيد أنظمة وإيدلوجيات لاتستحق إلا أن تذهب لمزبلة التاريخ خصوصاً أنها كافرة
وبعدها عدت وقبلت يد والدتي وطلبتها أن تدعوا لي وأخبرتها أنني سأستقر بعد أشهر فدعت لي في التهجد وماكان من
المشرف إلا أن أعتذر عن الإشراف وطلب من زميل له الإشراف علي وبالفعل تغير المشرف وهانت الأمور وحصلت على ما أريد
أتمنى أن تحاولي أن تكوني أماً بمشاعرك ولو لدقيقة حاولي تقمص هذا الدور وستعلمين كيف الشدة تكون ومن أين
ستنبع, وفقك الله وحفظ والدتك لك وجعلها نوراً تهتدين على الأقل يكفيها أنها تقومك ولو بالدعاء