|
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )) يوسف ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) سورة البقرة 216 قرات هذه القصة فاردت ان انقلها اليك إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هبَّت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب .. منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطىء جزيرة مجهولة ومهجورة !! ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه .. وطلب من الله المعونة والمساعدة سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم !! مرَّت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب .. ويشرب من جدول ماء قريب وينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر .. ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار .. وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً .. ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة .. ولكنه عندما عاد فوجىء بأن النار التهمت كل ما حولها .. فأخذ يصرخ : لماذا يارب ؟ حتى الكوخ احترق !! لم يعد يتبقى لي شيء فى هذه الدنيا وأنا غريب فى هذا المكان.. والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه !! لماذا يارب كل هذه المصائب تأتي عليَّ !؟! ونام الرجل من الحزن وهو جوعان .. ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره .. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه .. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه ! فأجابوه : " لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" فسبحان من علم بحاله ورأى مكانه .. سبحانه مدبِّر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم .. إذا ساءت ظروفك فلا تخف .. فقط ثِق بأن الله له حكمة في كل شىء يحدث لك وأحسن الظن به .. وعندما يحترق كوخك .. اعلم أن الله يسعى لإنقاذك ! والله سبحانه أمر أفضل الخلق رسول الهدىصلى الله عليه وآله ، أن يقول : { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء } (4) { قل لا لأقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } (5) . فأمره سبحانه أن يفوض الأمر اليه ، وأن يخبر عن نفسه أنه لا يعلم بغيب المستقبل ولا اطلاع له على شيء من ذلك إلا بما أطلعه الله عليه كما قال تعالى : { عـالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ..}(6). اصبري وصابري فالله اعد للصابرين الثواب العظيم والأجر الجزيل ويكفي ان الله سبحانه وتعالى يوفي الصابرين الأجر بغير حساب ... أن ما يصيب الإنسان وما يمر به من المصائب والبلايا هو من قدر الله تعالى وقضائه، فيجب عليه أن لا يجزع منه، وأن لا يسخط ففي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " أي من رضي بما ابتلاه الله به فله الرضا منه تعالى، وجزيل الثواب. ومن سخط أي: كره بلاء الله وجزع ولم يرض بقضائه فله السخط منه تعالى وأليم العذاب. والمقصود من هذا: الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه، فكل ما يدل على الجزع وعدم الرضا بالقضاء فهو منهي عنه، ربما وضعك الله في هذا الاختبار لتكسبي حسنات وتتقربي اليه وتعملي عملا يكون لك ذخرا في الجنة ادعو الله لى ولك بالثبات على الحق وان يرزقك بالرجل الصالح عاجلا[ |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
العيد, اكره |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|