التفاؤل من السنة
بل إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب الفأل ويكره التشاؤم
وورد عنه أنه سمع مقالة من رجل فقال له: تفاءلنا بما قلت
ثم إن مصدر التفاؤل ومنبعه والدافع القوي له هو:
الإيمان العميق بالله تعالى وحبه تعالى بمعرفة أسماءه وصفاته
كيف سيحسن الظن من لا يستحضر سعة رحمة الله وحسن تدبيره للأمور
بل يقول بلسانه ونعم بالله ولكن كيف؟؟!!
وهذا يندرج تحت قول النبي في الحديث القدسي:أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء
فهو يتفاءل بكرم الله تعالى وسعة رحمته
ثم يظن أن ربه سيعوضه ويحسن الظنون بالله تعالى
ينتج عن هذا راحة البال وطمأنينة النفس
شكرا أختي على اختيارك لهذا الموضوع الذي نحن بحاجة إليه
وإلى زيادة تعميقه في قلوبنا..
نبتسم حيناً، ونكتئب أحياناً، نفس لا يعلم خفياها إلا الله، تنتعش حيناً فترقص تفاؤلاً وبهجة
وتنتشي يوماً فرحاً وانتصاراً، وقد يخبو بريقها أحياناً أخرى فتنزوي هناك حزناً واكتئاباً،
فبين التفاؤل واليأس.. شعرة، وبين الحزن والفرح.. خطوة.
وقد تقع النفس في بحر من الألمٍ، وقد يطغى صوت البكاء وداعي الحزن واليأس على كل داع
وترجح كفة الاكتئاب والقلق وما تلبث نفس المؤمن إلا قليلاً حتى تستفيق
وتتذكر خوالجها حقيقة الرضا والصبر والتوكل، فتبصر وتستغفر الله مما وقَعت فيه،
وتتذكر أنها لن تستوفي إلا ما كتب لها وأن لا عيش إلا عيش الآخرة ولا راحة إلا يوم المزيد.
جزاكِ الله خيراً ياأخية فنحن بحاجة للتفاؤل
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}