|
|

.. ولم يحدث أبداً أن شخبطت من اليمين إلى اليسار!
.. وأزعم أن الحلم أصبح واقعاً إن لم يكن على صعيد التخصص فعلى الأقل على صعيد الهواية.
|
شكرا" اخي معدن الرجوله
سبحان الله ذكرتني بتلك الأيام الجميلة والى اليوم اقول لأمي هل ستعود هل انتظرها احلامي لم تخرج على ارض الواقع لكني أستأنس بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|
وهل كان يمكن أن نعيش طفولتنا دون تلك الأحلام وتلك الخيالات؟
في طفولتي كنت أعيش أكثر من حلم وأنغمس في أكثر من خيال. فتارةً كنت أجمع إخوتي وأبناء خالاتي الأصغر مني سناً .. وأجلسهم صفاً واحداً لأمارس عليهم دور المعلمة ذات القلم الأحمر. وتارةً كنت أنفرد بلعبة الأدوات الطبية وأمارس دور الطبيبة التي تفحص وتقيس الحرارة وتستخدم السماعة وتعطي الإبرة. (ظللت أنتظر حصولي على هذه اللعبة فترة طويلة .. وبسبب تأخر والدتي في شرائها ـ أو ربما عدم حماسها ـ كنت أمارس شقاوتي في أي عيادة أذهب إليها مع أمي .. فكنت آخذ إبرة من هنا وقطعة شاش من هنا ودفتر وصفات طبية من هناك .. وأعود إلى البيت فرحة سعيدة بالغنيمة التي اقتنصتها لأباشر تقمص دور الطبيبة) أما الحلم الأكبر والخيال الأوسع فكان في عالم القلم .. وأذكر إنني كلما وقعت بيني يدي ورقة بيضاء فإنني أبداً في الشخبطة عليها .. وكانت شخبطتي مرتبة ومنمقة تبدو للبعيد وكأنها كلمات بالفعل. والمضحك أنني كنت أشخبط من اليسار إلى اليمين وكأنني أكتب باللغة الإنجليزية .. ولم يحدث أبداً أن شخبطت من اليمين إلى اليسار!وخلال طفولتي لم أصادف أبداً من استهان بحلم من أحلامي أو حاول وأدها .. بل كنت دائماً أرى ابتسامة تشجيع ورضا من كل من حولي .. وكأن ذاك الحلم الذي تمارسه طفولتي هو بشرى لما سيكون عليه مستقبلي فيما بعد. والحقيقة أن بعض تلك الأحلام وُلد في طفولتي المبكرة ثم تلاشى بعد ذلك عندما كبرت قليلاً .. إلا حلم القلم الذي لم يفارق سنوات طفولتي ومراهقتي وشبابي .. حيث تحولت الشخبطة المنمقة إلى كلمات حقيقية .. ولكن باللغة العربية وليس الإنجليزية .. وأزعم أن الحلم أصبح واقعاً إن لم يكن على صعيد التخصص فعلى الأقل على صعيد الهواية. |
|
عندما كنت طفلة كانت أحلامي كثيرة وحتى عندما دخلت في المراهقة والشباب كبرت أحلامي معي بعضها وأدها أصحاب البصمات السوداء والأخرى باقية تنتظر دورها حتى يحين بعد أن تخف واجباتي كزوجة وأم ولأأدري هل ستخف تلك المسؤولية أم أن أحلامي ستبقى في طابور الانتظار ولربما أراها غدا في أبنائي أشكرك أخي معدن الرجولة على موضوعك الذي لامس شيئا تحمله نفسي بحسرة دمت في حفظ الرحمن تحياتي |
|
عندما تكبر أحلامنا معنا و الأجمل أن يتحقق منها شيء قد يمنع الحسرة لأن الحسرة قد تمنعنا بعض الأحيان من تحقيق أحلام أخرى أسلي نفسي غالبا بهذه العبارة ( ليس كل ما نفتقده مبهج بل قد يكون كل الحزن بمجيئه ) و أمضي لحلم أخر أسعى لتحقيقه لكن فقط أريد من أصحاب البصمات السوداء كما أسميتهم أن يتركوا لنا الخيار بعيش حلمنا و أخيرا أجمل حلم و أعظم إنجاز هو ( حلم الأمومة ) |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|