بنتي ربي ارزقني زوجاً
في البداية الحمد لله كما ينبغي له سبحانه الذي عافاكِ من هذا المرض الخبيث ونجاك باستئصال المبيض
والحمد له أن أبقى لك مبيضاً آخر.
وقبل هذا الحمد له أن رزقك قلباً مؤمناً به وبقضائه وقدره ومتعلقاً بالأمل به سبحانه.
أنتي أمة الله في ملكه وتحت قدرته وبرجائه أن يرزقك من واسع فضله فوكلي أمرك لله سبحانه
أهمس في أذنك بما يلي:
نعم الله كثيرة ورتبيها حتى تعلمي كم يساوي طلب زوج عن النعم التي أكبر منه من بقاء الإيمان والدين والعقل وحفظ العرض ومحبة الناس وغيرها.
خلقك الله لعبادته وطلب مرضاته فاسعي إلى هذا الهدف وأجعلي بقية آمالك في الله بحجمها دون هذا الهدف فإن حصلت فحسن.
تركيزك على موضوع الخوف من عدم الزواج بسبب ما حصل ورأي الجهلاء من الناس في ذلك جعلها قضية القضايا والإهتمام بها والقلق بشأنها سيستغله الشيطان بإلهائك عن أمور أهم منها وتأكدي بوعد الله لكِ ( وفي السماء رزقكم وما توعدون , فورب السماء والأرض إنه لحقٌ مثلما أنكم تنطقون) أعطي هذا الموضوع حجمه في الواقع بكتابة ورقة عمل له تريحك نفسيا وانطلقي للحياة وأجعليه دافعاً لك للنجاح في أبوابٍ كثيرة وأنتي تأملين من الله الخير.
اعتبري هذا الموضوع جرحاً في جزء داخلي من جسمك كالبطن أو الفخذ مثلاً
فكل من يقابلك يرغب في الكشف على الجرح ويبحث عن آخر حلقة بهذا المسلسل وأنتي تكشفين له هذا الجرح وهو يعبث به ويشفق عليك وأنتي تصرخين من الألم فيتجرثم ويزيد صراخك
فأغلقى الجرح بالاستسلام لله وعقميه بالدعاء وأوقفي العابثين بجرحك بعدم فتح المجال لحديثهم عنه فهذا هو احترامك لنفسك ليفرض احترامك عليهم.
أسأل الله العلي القدير أن يرزقك خيراً مما تأملين( أدعوني أستجب لكم) ويبعد عنك شياطين الجن والإنس وأن يعجل لك بالزوج الصالح تتبعه الذرية الصالحة.
إنه جواد كريم.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 01-04-2011 الساعة 10:51 PM