أهلاً بكَ أخي الكريم،
أولاً غيّر معرفك

، وأكتب متفائل، فكن متفاءل مادام أنكَ تؤمن بالله،
فتذكر أن الله أعلم وأنت لا تعلم وأنه يدرك الخير لك، وبالتالي كن مؤمناً بذلك، ضع في بالك أن أي تأخير أو تعثر كتبه الله لك إنما هو لمصلحتكَ أنت، فلو أعطاك الله ماكنتَ تتمنى فلربما سقطت وحاطتكَ المشاكل من كل صوب، ولحكمة من الله عزّ وجلّ أوصل بكَ إلى هذا الموقف، تذكر أن كونكَ خطبتَ خمس مرات ولم يكتب الله فإن هذا كله خير لك ومصلحة لأجلك، أنا عمري قريب من عمرك ولم أشعر ثانية واحدة أني خُذلت والحمدالله، ولو لم يكتب لي الله الزواج حتى الموت لأمنت بأن ذلك هو الخير، فالله يعلم انفسنا وحالنا ومصلحتنا أكثر مننا، فلا تضجر ولا تتضايق، ودع الشفقة تبدو في عيون الأخرين لذلك كن واثقاً من نفسك وقبل ذلكَ بربك.
النقطة الأخرى، هناكَ عشرات البنات اللائي ينتظرنكَ، فإنتَ لستَ بالكبير، وأنتَ بعمر الزواج والنضج، ثم أنكَ رجلٌ يملك من المال الشيء الذي يستطيع أن يؤسس به بيتاً، وأيضاً أنتَ تحمل شهادة ماجستير، ولكن يبقى الشيء الأهم والمحك الرئيسي في أخلاقكَ ودينكَ، فإذا أنتَ قد أفلحتَ في هذين الأمرين فأبشر بالذي يبحث عنكَ ويزوجكَ ابنته وليس أنتَ من تبحث، فهذا الوقت كما ترى كثر الفساد وكثر الشباب الغير صالحين أو غير مؤهلين لقيادة أسرة وبناء حياة زوجية كريمة، إن كنتَ رجلاً متديناً - ولا أقصد بالمتدين حسب الوصف السعودي- إنما المتدين سواء كان له لحية أو غير لحية الذي يخاف الله ويرجوه ويبتعد عن المحرمات طاعة له وخوفاً منه فابشر بالخير، واسعى وإذا لم يكتب الله فلا تندم فحكمة الله كبيرة أكبر من أن تدركها عقولنا الصغيرة، استمر حتى يمدك الله بالفتاة التي ستناسبكَ إن شاء الله وستكون صالحة.