المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد)) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-2012, 02:05 AM
  #1
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

النهج الإسلامي في الزواج
إن الإنسان إذا نظر إلى هذا الدين القويم يجد فيه عجباً فهو يلبي كل ما يحتاج إليه الإنسان ولما كان الإنسان روح وجسم وقلب وعقل ونفس وفؤاد فإن هذا الدين جعل لكل حقيقة في الإنسان غذاؤها وشفاؤها من كتاب الله ومن سنة حبيب الله ومصطفاه فالأمر كما قال الله عن كلامه الكريم وعن دينه القويم{لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}ولما أراد الله بقاء نوع الإنسان جعل جاذبية إلهية في الإنسان في الرجل نحو المرأة وفي المرأة نحو الرجل وأراد الله للإنسان بلوغ الكمال فنظم هذه الغريزة وجعل لها منهاجاً واضحاً وطريقاً بيناً وسبيلاً واضحاً في كتاب الله وفي سنة رسول الله فجعل الحصول على هذه الغريزة من طريق حلال وهو الزواج وحرم الحصول عليها من طريق معوج وهو الطريق الذي لا يرضاه دين ولا يكون على شرع قويم ولذلك قال الله {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }طريق سيئ لأنه طريق معوج بعيد عن كتاب الله فجعل الله الزواج على الهدى القرآني وعلى السنن النبوي فيه كل ما تحتاج إليه حقائق الإنسان وعمارة هذه الأكوان وقد امتلأت الكتب والمصنفات وامتلأت الأسماع بما تحدث به المتحدثون من العلماء الأقدمين والمحدثين بالشروط والأسس التي عليها يختار المسلم زوجته و التي عليها توافق الفتاة المسلمة على الشاب المتقدم لها ونحن لن ندخل في هذه التفصيلات فهي أكثر من معلومة ومشهورة للجميع ولكننا نبدأ بموضوع في هذا الباب يشغل أذهان الكثيرات منكن أيتها الأمهات ومنكن أيتها الفتيات المسلمات المؤمنات القانتات ألا وهو :
لماذا يتأخر زواج الصالحات؟
فإنه قد وصلني الكثير من الأسئلة من الأمهات والآباء والأخوة والأخوات يقولون فيها:إن ابنتي أو أختي فتاة صالحة وتقية ولا عيب فيها فلماذا لا يتقدم إليها الشباب؟ في حين أننا نرى أن غير الملتزمة بأحكام الله والتي قد تلوث نفسها أو تلبس القصير من الملابس أو المثير منها والتي تكشف شعرها وتكلم هذا وذاك وتقصد بهذا الكلام أن الله يسهل لها في الزواج وتتزوج بسرعة حتى وصل الأمر ببعض الأمهات وهذا ما نجده كثيراً قد يحدث عندما تجد أن ابنتها ملتزمة فتأمرها بكشف شعرها وتنصحها بأن تظهر جزءاً من رجليها لكي يراها الناس ويشاهدوا جمالها ولازم تمشي أمورك ثم تفعلي ما تريدين بعد الزواج بمعنى أن الأم نفسها قد تدعوها لعدم الالتزام من أجل الزواج وأحيانا تفرض ذلك عليها وتقول لها : بعد ما نسلمك لزوجك وتروحي بيتك عندها إفعلى ما تشائين ما الحكمة يا إخواني في هذا الموضوع؟ أحد الحكماء قال في هذا الأمر وأشباهه وأمثاله "من نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم ومن نظر إليهم بعين الحقيقة عذرهم" فإذا نظرت للناس نظرة شرعية فقط ستخاصم جميع الخلق لأنهم غير ملتزمين من وجهة نظرك ولو جاهدت نفسك قليلاً ونظرت تجد أن الحياة قد دفعت الكثير لتجاوزات لا نبررها ولكنا نقول كما قال النبي اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون ومن ضمنها عزوف الشباب عن الصالحات وهن من يقول فيهن النبي{الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ فِي النسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ فَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ لِلْسُّفَهَاءِ وَإِنَّ النسَاءِ أَسْفَهُ السُّفَهَاءُ إِلاَّ صَاحِبَةَ الْقِسْطِ وَالسرَاجِ}[1] يعني الأبيض وسط مائة غراب يعني كل مائة امرأة تجد منهن امرأة صالحة فكيف أن الصالحة ليس عليها طلب والأخرى الغير ملتزمة يتنافس عليها الشباب؟ربنا سنَّ لنا قانوناً في قرآنه الحكيم قانوناً نافذاً لا يتبدل ولا يتغير{الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}فالفتاة الطيبة لا بد أن يأتي لها ربنا بشاب طيب وكم عددهم فيما حولنا ؟قال الله{ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ}وقال في الوجهة الأخرى {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} إذاً فالخبيث كثير ونضرب مثلاً لتوضيح هذه الحقيقة : رجل فلاح وكان ساكن في منطقة الدقي وكانت مازالت الأرض الزراعية التي تغذي القاهرة باللبن ومنتجاته وذلك في الثلاثينات من القرن الماضي اشتكى هذا الرجل لأحد الصالحين أن زوجته تخرج في الصباح باللبن لتبيعه ولا ترجع إلا آخر النهار مع أن جيرانها ومن حولها يخرجون باللبن ويرجعون خلال نصف ساعة فقط وقال للرجل الصالح إنني أشك في سلوكها بسبب تأخرها خارج المنزل وكانوا يعرضون على الشيخ المربى كل صغيرة وكبيرة في حياتهم لكي يأخذوا الإجابة الشافية، كما أمرت بذلك السنه ( ولا ندم من استشار – الحديث )، فقال له الشيخ : أتريد أن تعرف السبب؟ قال: نعم قال: غداً إن شاء الله وبعد أن تحلب اللبن ضع قليلاً من الماء على اللبن بدون أن تعرف زوجتك فوضع على اللبن ماء وخرجت زوجته لبيع اللبن كعادتها ولكنها رجعت بعد نصف ساعة فقط فاستعجب الرجل وذهب للشيخ وهو مذهول فقال له الشيخ: تريد أن تعرف السر؟ قال: نعم قال: يا بني إن زرعك حلال ولبن مواشيك حلال وأنت تريد مقابل ذلك قرشاً حلالاً والقرش الحلال عزيز فزوجتك منذ خروجها من المنزل تبحث وتبحث إلى أن يقدر الله لها قرشاً حلالاً فتأخذه وتعطيه اللبن لكن الآخرين يخلطون اللبن بالماء وزرعهم به حرام ومواشيهم تأكل الحرام والمال الحرام كثير فعندما يخرجون لبيع اللبن يبيعونه بسرعة فعرّفنا أن الحلال عزيز،وهذا ما قاله رجل من الصالحين الأولين وهو الشيخ أبو سليمان الدارني وكان من الصالحين قال "شيئان عزيزان ولا يزيدان أبد الدهر إلا عزاً هما :درهم حلال وأخ صادق تسكن إليه" وهي أشياء عزيزة في كل زمان ومكان وعملة نادرة مثل الذهب {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} لكن {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} وهن اقل في المقام {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} أيضاً أقل في المقام ممن قبلهن {وَاضْرِبُوهُنَّ} وهن الأقل مقاما ولذلك فالفتاة الصالحة يلزمها أن تصبر إلى أن يبعث الله إليها رجلاً صالحاً ولما نقرأ القرآن نجد هذا الكلام بنت سيدنا شعيب وهو نبي ومن الأغنياء والوجهاء والأثرياء لكن لم يخطبها أحد من قومها إلى أن بعث الله لها رجل من مصر رغم طول السفر فقطع صحراء سيناء كلها إلى أن ذهب إلى مدين وهي الأردن الآن؟ وهذه الفتاة بلغت الذروة وقد أعطانا الله مؤشراتها الإيمانية والفطانة والذكاء وقد بلغت الغاية في الاثنين قالت{يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} فقال لها أبوها: من أين عرفت أنه قوي أمين؟لأنه تقرير وكان يناقش معها التقرير مع أنها ليست معها دكتوراه أو خلافه ولكنها تفوق من معها دكتوراه في الفكر فقالت: عندما ذهبنا لسقي الغنم كان القوم قد فرغوا من سقي أغنامهم وغطوا البئر والحجر التي غطوا بها البئر لا يستطيع أن يرفعه إلا ثلاثون رجلاً مجتمعين فلما وجدنا غير قادرين على رفع الغطاء رفعه وحده فعرفت أنه قوي قال: والأمين؟ قالت: سرت أمامه لأدله على البيت فرفعت الريح ثوبي فأوقفني ثم مشى أمامي وقال: امشي خلفي وأشيري لي بحصاة يميناً أو يساراً فعرفت أنه أمين ومع تلك الخصال الحميدة فيها لم يتقدم لها الخطاب من قومها لكن لم يتركها ربنا إلى أن جاء لها بمن يناسبها وإن كان أتى من مصر وذلك لكي يعرفنا ربنا أن {الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} ولكن الموضوع يحتاج إلى الصبر – وهذا الرجل الذي جاء إليها من مصر لن يتزوجها على الفور لأن فترة الخطوبة ستستمر عشرة سنين إلى أن يدفع المهر وكان المهر أجر رعية للغنم لمدة عشر سنين فقد قال له شعيب: إن مهر ابنتي أن تعمل في رعي الغنم عندي ثمان سنين أو عشر كما تحب أن تختار فالمفروض كشاب أن يختار الثمان سنين ولكنه قال:لا وقد سئل رسول الله:أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أتمهما وأوفاهما وأبرهما لأن الأنبياء يأخذون بالعزائم وكان مهرها عشر سنين مع أنه كان يعيش معهم في بيت واحد وهذا صبر أعظم وأكرم فكل ما قلناه لكي نعرف ونتيقن أنه أمر الله ولذلك ورد في الأثر {كل فرج مكتوب عليه ناكحه إلى يوم القيامة}ولم يقل كل زوجة مكتوب عليها ناكحها لأنه من الجائز أن نعقد العقد ويشترون الجهاز وليلة الدخلة يتم انفصال ولا تكون زوجته ألا يحدث ذلك كثيراً؟ لكن متى تكون زوجته بالفعل؟ بعد أن يتم الدخول فإذا عرفت المؤمنة هذا الأمر فعليها أن تسلم لله وتجعل اعتمادها وأمرها على من لا تخفى عليه خافية {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} طبعاً سنقول أن وسائل الإعلام والدش وخلافه هي التي تؤثر في الشباب فكلها أسباب ولكننا وضحنا الحقيقة التي يريدها العزيز الوهاب والحقيقة هي أن الله يريد الطيبون للطيبات والطيبون قليل وكذلك الطيبات قليل إذاً الرجل الصالح الذي يريد أن يتزوج لا بد أن يتعب ويبحث إلى أن يجد الزوجة الصالحة التي تناسبه والفتاة الصالحة أيضاً يجب عليها أن تصبر إلى أن يأتيها الله بالرجل الصالح الطيب المناسب لها وبعض الناس يقولون: لماذا فلانة؟ أو لماذا فلان؟ لا شأن لنا بذلك لأنه لو قلنا لماذا؟ فقد ورد في الأثر ولأنها أرزاق أيضاً {إذا أبغض الله عبداً رزقه من حرام فإذا اشتد غضبه عليه بارك له فيه} وذلك لكي يطغى ولا يرجع إلى الله لكن الرجل الصالح الذي يحبه الله لو اكتسب قرش واحد حرام يفكِّره الله ويذكره إما بمرض أو بهم أو مشكلة لماذا؟ لأن الله يريده طاهراً وجاهز لله بخلاف الآخر لا يأبه به الله وبذلك يكون من عرف الحقيقة أراح واستراح
[1] ابن عساكر عن أَبي شجرةَ رضَي اللَّهُ عنهُ
رد مع اقتباس
قديم 25-06-2012, 09:48 PM
  #2
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

المثلث الإسلامي: التيسير و الْمِثْلُ و الوسطية
النهج الإسلامي بصفة عامة يقول فيه الحبيب المحبوب والذي هو أشفق بنا من أنفسنا وأرعى لحقوق أبنائنا وأخوف عليهم منا عليهم قال رسولُ الله{خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقاً}[1] ويقول أيضا {مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَيْسِيرُ مَهْرَهَا وَأَنْ تُبَكْرَ بِالإنَاثِ }[2] وقد دعا الله إلى اليسر ودعا النبي إلى اليسر وقَنَّنَ الفقهاء هذا اليسر بأن يكون الأمر على حسب الوسطية الإسلامية {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} والوسطية هي ألا يكون هناك إفراط ولا تفريط بمعنى ألا يكون هناك زيادة عن الحد ولا مبالغة في النفقات في نفس الوقت لا يكون هناك إخلال أو تقصير بحيث أننا نبخس القوم حقهم لماذا أقول هذا الكلام؟لأن بعض إخواننا من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة أفرطوا وهذا التفريط في الفترة السابقة وقالوا: إن الرسول لم يتزوج بغرفة سفرة ولا غرفة نوم ولا غرفة صالون ولا كان عنده ثلاجة ولا غسالة ولا بوتاجاز فتسألهم إذاً ماذا نفعل؟ يقولون لك : نعمل مثل ما كانوا يعملون في الزمن الأول نتزوج على حصيرة ومرتبة وبدلاً من الدولاب حبل نعلقه في الركن ونضع عليه الملابس وبدل البوتاجاز نستخدم الوابور الجاز ونمشى على كده وهم لم يكتفوا بقول ذلك بل وأرادوا تنفيذ ذلك على المجتمع كله وللأسف رأوا أن الذي يخالفهم خارج عن الدين طبعاً هذا إفراط زيادة عن اللزوم طبعاً الإسلام ليس هكذا الإسلام دين الوسطية والوسطية كما ما تحدثنا لا إفراط ولا تفريط يعنى لا مغالاة في الحقوق ولا ترك لها النهج الإسلامي هو نهج المثل طبعاً هذا الكلام في كل حاجة ودعونا نأخذ الأمور واحدة واحدة ولنبدأ من البداية من رأس الإتفاقات [المهر] على الأسس التي ذكرنا قال الفقهاء أن العروس يكون لها مهر المثل، المثل ماذا؟ يعني مثل من في طبقتها الاجتماعية ومؤهلاتها التربوية وفي الحياة العامة حسب نهج الوسطية طيب والشبكة ما هي علاقتها بالمهر ؟أصبحت الشبكة في زماننا تعتبر هي الشيء الوحيد الذي يقدم كمهر للعروس لماذا ؟ لأن المهر في النهج الإسلامي هو ما يدفعه العريس ... يدفعه للعروس نفسها لها هي وليس للبيت ولا للجهاز ثم بعد ذلك عليه أن يجهِّز بيته بما يليق إذاً المهر ليس له دخل بالجهاز وهذا هو المتبع في الدول العربية يدفع العريس مهره، ثم يجهِّز بيته على حسب الوسطية والوسط الذي يوجدون فيه ولكننا هنا في مصر فقد راعى الأئمة والفقهاء ظروف الناس وقالوا: مادامت الحياة الاقتصادية فيها قلة وفيها عوز والتكاليف مرتفعة إذاً لا يوجد مانع من إن المهر الذي هو حق العروسة الشخصي أصلا إنها هيَّ تجهِّز به ما يستلزمه منزل الأسرة على أن تكون هذه الأشياء لها ملكها لأنها تعتبر مدفوعة من مالها من مهرها في هذه الحالة وطالما أن الزوجة هنا ستساعد بمهرها في الجهاز ماذا نفعل؟نكتب لها ما يسمى بـ"القائمة" لأن هذه الأشياء التي جهزناها في المنزل من مهرها هي حاجتها لأن المهر لها ويخصها ولأن المفروض تجهيز الأثاث والفرش واجب على من ؟على العريس فما دامت هي التي جهزت يصبح هذا الجهاز ملك من؟ يكون ملكها فضماناً للحقوق نعمل ""القائمة""، وتكون هذه "القائمة" شرعية لأنها هي الحفظ لهذه الحقوق ولو طبعاً الذهب الذي في الشبكة يبقى من ضمن الهدية ويكتب أيضا في القائمة ضماناً للحقوق ولذلك يمكن كثير من الخلافات تأتى عندما يعقدوا القران لأن المفروض أن يكون المهر خالصا عند القران أي تمَّ دفعه إذاً يكون المفروض مع عقد القران أن يكتبوا معه القائمة لأنهم بيكتبوا إن المهر قد استلمته العروس ؟ أين هذا المهر؟ وهو سيدخل في الجهاز ؟إذاً تكتب القائمة مع عقد القران لأنها هي التي تثبت تسلم العروس للمهر أو على الأقل تثبت حقها في هذا المهر الذي سيدخل في الجهاز ولم يصل ليدها عملياً من المهر غير الشبكة

[1] صحيح ابن حبان والطبراني عن ابنِ عبَّاس
[2] رواه الديلمي عن عائشة مرفوعاً
رد مع اقتباس
قديم 27-06-2012, 01:11 AM
  #3
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

الفحص الطبي قبل الزواج
والشيء الذي نريد توضيحه ونحب أن تفهموه جيدا قبل عقد القران ولابد أن يتم قبل عقد القران بوقت كاف أنه مع تطور العلم والطب وسهولة الفحوصات وسرعة التحاليل فإننا نرى أن الفحص الطبي الشامل للعروسين قبل عقد القران أصبح ضرورة عصرية لازمة لاغني هنا ونحن لا نرى أية غضاضة أو عيب في ذلك بل إننا نرى أنه أصبح من الضروريات في عصرنا بعد أن كثر الغش والخداع وبعد الكثيرون عن طريق الحق والصواب وكم من أحوال رأيناها ومشاكل عايشناها بسبب ذلك حيث أنه يجب شرعا على كل من الزوجين أن يصارح الطرف الآخر إن كان به شئ خلقي أو مرض مزمن أو خطر معدي صحيح أن الأمور كلها من قضاء الله وقدره ولكن هذا لا يبيح لنا أن نخدع بعضنا ما ذنب أي طرف ليخدعه الطرف الآخر؟ هذا إن كان يعلم وإما إن لم يكن يعلم ؟فما الضرر في أن يتأكد من سلامة صحته وقوة أعضائه وإنهما جاهزان للزواج وأعبائه الجسمانية والنفسية مثل ما تماما ما نتأكد من الجاهزية المادية وكلكم تعلمون وتحفظون الحديث النبوي الشريف المشهور {يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ}[1] والحديث واضح من استطاع ؟أي لابد لكل شاب أن يعرف استطاعته من عدمها ؟فالأمور الظاهرة من القدرة المالية والجنسية أمر يعلمه الشاب؟ أما باقي الشئون من أمور الإنجاب مثلا ؟ والأمراض الجنسية والجسدية والكامنة لا تعلم إلا بالكشف والتحليل حتى أن البعض لما رأوا كثرة المشاكل وإدعاء بعض الأزواج بعدم عذرية الفتاة ليتحللوا من الزواج بعد أن نالوا غرضهم نادي البعض بأن تثبت عذرية الفتاة بشهادات الفحص قبل الزواج والنبي يقول ومن لم يستطع ؟ فعليه بالصيام فرسول الله لم يشرح كل أسباب عدم الاستطاعة ولكنه تركها مفتوحة لكثرتها؟ من لم يستطع لأي سبب كان فعليه إذن ألا يتزوج إلا بعد زوال السبب وأما الصوم فلكي يساعده في الصبر عن الزواج حتى يجهز ماديا أو نفسيا أو يتعالج بدنيا ويتعافى ويستطيع بل إنه أختار الصيام حلا مساعدا ليفهمنا أن هذا الشاب به فتوة ورغبة ويريد الزواج بكل شدة ولكن عليه الصبر حتى يجهز من جميع النواحي وذلك حتى لا تأخذنا الشفقة والأمومة أو الأبوة الخاطئة ونتغاضى عن عيب مزر بأبنائنا ونقول أنهم لا يستطيعون الصبر ولابد أن نزوجها قبل أن يفوتها القطار أو نزوجه قبل أن يكبر وماذا عن المشكلة التي عنده يعنى لو عارفين ؟يقولون : يبقى يفرجها ربنا ولكل عقدة ميت حلال هل هذا يصح وحتى لما قررت الدولة والسلطات المختصة الفحص الطبي قبل الزواج كشريطه لعقد القران تلاعب الناس بهذا الشأن مع أهميته وخطره وأصبح الجميع يأتون بشهادات "مضروبة" بلا فحص حقيقي ولا مراجعة ولا تحاليل وكأن الأمر لا يخصهم ويخص سلامة أبنائهم وبناتهم واستمرارية حياتهم الزوجية بلا منغصات ونحن ننبه ونقول أن تزوير هذه الشهادات هو نوع من التدليس والغش والخداع ولا ينفع اللعب في هذه المواضيع ولا أن نقول : هو يعنى كان أبائنا ولا أجدادنا عملوا هذه الفحوصات ؟ أو يتزوجوا بعد الكشف الطبي؟ طبعا هذا كلام مردود وليس إلا هرباً من مواجهة الحقيقة لابد لكل مسلم ومسلمة مقبلين على الزواج وقبل عقد القران بوقت كاف (حتى يمكن للجميع التصرف واتخاذ القرار قبل أن يكونوا جهزوا كل شيء في حال لا قدر الله أن تكون هناك مشكلة غير مقبولة لأحد الطرفين) يجب أن يعملا هذه الفحوصات بالمراكز المعتمدة بل وأن يذهبا معا مع الأب أو الأم للطرفين ويحضرا معا قراءة النتائج وتحليها وجها لوجه ومع الطبيب أو الطبيبة المختصة فإن كانت الأمور وكما في الغالبية على ما نحب فبها ونعمت وإن كان غير ذلك فإن مواجهة الحقيقة عندما يكون فيها أحد الطرفين مصابا بمرض ما مثل السكري أو القلب أو الضغط أو أية أمراض أخرى حتى لو كانت أمراض نفسية أو جنسية هي الطريقة المثلى للحل إما أن نجد لذلك علاجا والحمد لله فكل شيء أصبح له علاج هذه الأيام وأصبحت الأدوية متوافرة والأجهزة موجودة وهذا كله من فضل الله على خلقه وإما وهذا قليل أن يكون الأمر فوق احتمال الطرف الآخر أو تقبله لأي سبب ؟فسوف يكون كذلك بعد الزواج بل أشد فلنواجه الأمر الآن ونرى ماذا يمكن أن نعمل مع بعضنا ؟أما إذا كان أحدنا يريد أن يضع الآخر أمام الأمر الواقع فليس هذا هو خلق الإسلام ولكن على أية حال فإن كل طرف يستطيع أن يطلب هذه التحاليل وتلك الكشوفات قبل الزواج ليحمى ابنه أو ابنته من المجهول ونهاية أقول وبكل نصيحة ومحبة خالصة : لماذا نرفض الفرصة أو نفضل الوقوع في المشكلة عن مواجهتها بصدق وشجاعة قبل أن تتفاقم الأمور ونتبادل الاتهامات لماذا لا أحب لابنة الناس ما أحبه لإبنتى ؟ أو أرضى لأبن الناس ما لا أرضاه لإبنى ؟لماذا نرفض الفرصة وبعد ذلك نبحث عن الحل بعد ما تقع الفأس في الرأس
[1] عن علقمة صحيح البخاري وآخرون كثيرون وروايات عديدة.
رد مع اقتباس
قديم 28-06-2012, 07:03 PM
  #4
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

إعلان عقد القران
رسول الله أمرنا أن نوثق هذا العقد وأن نلتمس البركة فيه فقال {أَعْلِنُوا هذَا النِّكَاحَ واجْعَلُوهُ في المَسَاجِدِ واضْرِبُوا عَليْهِ بِالدُّفُوفِ}[1] دعا إلى الإعلان والإعلان يعنى يدعو الناس المعارف والأقارب والأصدقاء والأحباء والأوداء ليشهدوا هذا الأمر وجعل توثيق العقد في بيت الله ليبارك فيه لأن بيت الله محلاً لنزول الملائكة فإذا حضرت الملائكة توثيق العقد بارك الله فيه وكان زواجاً ميموناً مباركاً ولكن ضر ب الدفوف طبعا لن يكون في المسجد ولكن في صالة الفرح أينما كانت وهذا سوف نتناوله بالتفصيل بعد قليل وطبعا قبل ما نعقد القران نكون اتفقنا على المهر والشبكة والجهاز وموضوع القائمة ومكان الفرح ومثل هذه الأمور ويكون كل طرف قد عرف بوضوح وبلا لبس ماذا له؟ وماذا عليه؟ ونقول بوضوح ولا نترك الأمور عائمة وفقط وطبعا سيكونوا قد اتفقوا على مكان السكن أو الشقة؟والحمد لله فالآن القانون الجديد للمساكن في بلدنا يسَّر الكثير في موضوع الشقة وأنا أنصح أخواتي وأقول بأن المدن الجديدة والحمد لله أصبحت كثيرة وبها فرص أكثر من المدن القديمة المزدحمة وأرخص بكثير أيضا ولا أنسى الإشارة إلى أنه لو كان أحد الطرفين سيأخذ معه أحد والديه ليقيم معهم لسبب ما ؟فلابد أن يعرف الطرف الآخر من الأول ولا يضعه أمام المفاجأة بعد الدخلة ؟لابد من الأمانة والصراحة والوضوح من قبل عقد القران، وبعده لكي نستمر هكذا طوال العمر وأيضا وبوضوح يتفقوا من الأول على المدة الزمنية الكافية ليجهز الزوج وأبو البنت ؟وأما تفاصيل الاتفاق فليست محل نقاشنا هنا فلكل بلد عاداتها ولكل وسط ظروفه والأمور كلها لا تخرج عن التيسير والوسطية والمثل أما ما يجهز به المنزل من أثاث وأجهزة وأدوات: كيف يجهز المنزل؟نأخذ النوم الأول ... للنوم : يجهز المنزل بما يحتاجه يحتاج غرفة نوم ؟ ماذا يحتاج فيها؟ يحتاج سريراً ينام عليه هو وزوجته يحتاج دولاباً يضع فيه ملابسه هو وزوجته يحتاجون مرآه يروا أنفسهم فيها قبل الخروج أليست هذه طلبات غرفة النوم يا أخواتي؟ يحتاجون كومدينو صغير يضعوا عليه الساعة أو الموبايل أو أي شيء آخر وإذا كان فيه زيادة عن ذلك ؟ إذاً هذا الذي فيه إسراف نحن نقول المنهج هنا هو المنهج الوسطي يعني يجهز ما في وسعه ويليق بمكانته ومنزلته في المجتمع لأنه له هو الجهاز ده مطلوب منه هو بعيداً عن المغالاة ولكن إذا أتت العروسة أو أمها لتقول نحن نريد غرفة النوم من إيطاليا ؟ لا . إذاً نقول هذه مبالغة لأن هذا سيكلفنا كثير جداً ونحن نختار المنهج الوسطى لأنه لا إفراط ولا تفريط سيأتي ضيوف لزيارته أين يجلسوا؟إذاً هم محتاجون لصالون إذاً لا بد أن يجهز صالون
على قدر ما يناسب الوسط يعملوا صالون يعملوا أنترية المهم أن يكون مكاناً للاستقبال لا نقول هناك صالون مستورد أو صالون عاج أو صالون أبانوس نحن قلنا المنهج الوسطى على حسب الوسط الذي يعيش فيه لا نقول على حسب الترف يعنى إذا كان العريس مع جماعة منهم مترفين فليس لنا دخل بالمترفين أو منهم جماعة مفرطين ليس لنا دخل بالمفرطين أيضاً فنحن نأخذ المنهج الوسطى ونسير في إطار الوسط وسوف نأكل بالطبع كل واحدة فينا الصبح زوجها يريد أن يفطر ويلبس وينزل وهي كذلك لو كانت بتشتغل إذاً نحتاج أيضا ترابيزة يضعون الطعام عليها ولو تركوا عليها أي شيء من الطعام مثلاً يكون بأمان فيقول الراجل مثلا أثناء الاتفاق أنا ممكن استغنى عن الترابيزة وآكل على الأرض نقول له: إذا كان الوسط الذي همَّ فيه يأكلون على الأرض ؟يأكل على الأرض أما إذا كان الوسط الذي هو فيه الترابيزة ضرورة من اللوازم عندما يأتي أحد لزيارته أو هناك عقيقه أو وليمة أو عزومة ؟ أين سيأكلون ؟سيأكلون على ترابيزة إذاً نجهز الترابيزة الوسط ست كراسي أو غيره واللوازم التي حولها اللوازم الضرورية التي سيضع فيها الأثاث أو الأدوات
الخاصة بالمائدة لكن يجيب دولاب فضية ويضع فيه الأدوات كزينة و لا يفتحه أحد ولا يستعمل أدواته ويظل هكذا للعرض إلى أن تنتقل الزوجة لجوار الله وتورثه لبنتها وتخليه أيضا معرض هذا كلام لا يصح لا يصح وهذا موجود في بعض البيوت وقد رأيناه يقولون: هذا الدولاب يخص جدتنا ولا أحد يقترب منه والشيء المناسب تجهيزه على حسب التيسير إذا كان سيعمل نيش أو بوفيه المهم يعمل شيء يجمع الأدوات والأغراض المطلوبة للمائدة مثل الشوك والملاعق والأشياء الضرورية على حسب ما في الوسع نفس الوضع إذا كان رجل مضياف أو سيأتي له ضيوف و يمكن يباتوا ؟أين سينامون؟ على الأرض أو يجعلهم يناموا على السرير الخاص به وينام هو وزوجته على الأرض لا يجوز هذا الكلام إذاً هو محتاج سرير أو اثنين للضيوف يناموا عليه ويكون في مكان منفصل لوحده.
[1] (سنن الترمذي والبيهقى وابن ماجة) عنْ عَائِشَةَ.
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2012, 03:41 PM
  #5
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

تقسيم منزل الزوجيَّة

ورد عن السلف الصالح رضي الله عنهم وكما جاء بالأثر كانوا يحرصون على حسب الوسعة والوسطية أن يجعلوا البيوت ثلاثة أجزاء أو سمها بلغة العصر ثلاثة غرف غرفة للزوجين ومكانا أو غرفة للأبناء أو الأولاد ومكانا أو غرفة للضيوف يعنى هم رضي الله عنهم وأرضاهم قسَّموا البيت ولكننا نشير إلى أن هذا كما قلنا من البداية على حسب الوسط الذي يعيش فيه يعنى لو هو رجل عامل وسيتزوجوا هل يكتفوا مثلاً بغرفة نوم وغرفة جلوس ؟ لا مانع الأمر على حسب الوسط وأكرر مرة ثانية وثالثة المنهج الوسطى وعلى حسب الوسط وهذا هو منهج الإسلام الوسطية في كل أمر وذلك على حسب الْمِثل كما قال العلماء وعلينا أن نأخذ بأساليب الحداثة والحياة العصرية المتاحة لنا في وسطية ومراعاة ولكن الأساليب المتدنية التي جاءت بها بعض الجماعات المتشددة فطبعاً هذه الأمور لا تنفع لمجتمعنا الذي نعيش فيه وبعد ذلك نأتي للأثاث كم ندفع فيه ؟يكون شكله؟ وكيف نجهزه؟ والأمر هنا مرة أخرى على الوسط
والوسطية والمثل فهناك كما قلنا اتفاق ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها الرجل يعنى العريس يأتي بما في وسعه وأهل العروس كذلك ولا اشتراطات بما يزيد عن الحد فقد قال النبي{الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ إِلا شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلالا}[1] وقال العلماء في تفسير معنى هذا الحديث وتطبيقه : أي أن كل شرط حلال إلا الشرط المخالف لشرع الله الذي يخالف الشرع هو الذي فيه إرهاق بحيث الشاب يخرج مديون أو الأب لا نرهق هذا ولا ذاك ولا نبخس البنت حقها وتدوم المودة بين الجميع العروسين وأهاليهم وانظر إلى حال من يخالف الشرع ويتشدد في الشروط ويمكن هذا من ضمن مسببات تعثر الكثير من الزيجات بل وهذا يقود أحيانا إلى الكثير من حالات الطلاق في زماننا هذا لماذا ؟ لأنه أحيانا يشترط أهل العروسة أن الفرح يكون هيئته كذا وفى المكان الفلاني والأكل يكون كذا وتحضر الفرقة الفلانية ولا الفنانين :كذا أو كذا وتجد أن تكاليف الفرح تفوق تكاليف الشبكة والجهاز ويمكن لا تتم الزيجة بسبب هذا الإسراف أو ذلك التعنت الخارج عن حدود الوسطية والبعيد عن الشرع الشريف وأحيانا يستدين الزوج ليتمم هذا الأمر كما يطلبون ويبدأ حياته الزوجية وهو كاره لأهل زوجته الذين أجبروه على ما لا يطيق و الذين أغرقوه بالدين وقد يصبح وكما تعلمون أنتم أنفسكم بل وكما رأيتم في حالات عديدة يصبح هذا الكره أو تلك الديون سببا في استحالة العشرة الطيبة بين الزوجين هو لا يطيق أهلها و غير قادر على النفقة عليها جيداً بعد الزواج للديون التي عليها وهى أيضا قد تقابل الكره لأهلها بكره مماثل لأمه وأهله ومع الديون وقلة ذات اليد وقصور إمكانياته لا يريدها أن تنجب وقد يجبرها أن تستخدم موانع حمل من البداية وهي قد تتوقف عن استخدامها بدون علمه أو بدون موافقته وشيئا فشيئا تتعقد الأمور المعيشية بينهما وتصبح الحياة لونا من العذاب والمعاناة وفى الكثير من الحالات وكلكن تعرفن قد ينتهي هذا الأمر بالطلاق حتى في وجود أولاد إذاً لماذا كان التشدد والتعنت من البداية ؟ أين التيسير ؟ أين روح الإسلام و مفاهيم الاقتصاد وعدم الإسراف والمبالغة ؟ أين؟
[1] عن أبى هريرة ، الإرواء ، وأخرجه أحمد و أبو داود والبخاري و آخرون بإسنادات ومتون متعددة,
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2012, 03:44 PM
  #6
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

البنات والأجهزة الكهربائية
بالنسبة لاختيار الشكل و تفصيل العفش أو الجهاز مثل ما نحن نعلم جميعاً أن المهم في هذا الأمر الإسلام ينادى بالاقتصاد ورسول الله يقول معلما ومبينا {الاِقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ }[1] {مَا عَالَ مَنْ اقْتَصَدَ }[2] الاقتصاد الذي نراه في حياتنا بالمفهوم الصحيح إن الواحد لو أتى بغرفة جيدة من جهة نوعية الخشب وجيدة من جهة جودة الصنع تعيش إلى ما شاء الله أما إذا استرخص وأتى بغرفة سيئة سنة أو اثنين ستتحول إلى كراكيب ولا يستطيع حتى يبيعها ولا يشتريها ونكون أهدرنا فلوسنا على الأرض ونريد أن نأتي بغيرها المهم عندنا هنا ماذا؟ المتانة لذلك ورد في الأثر بالنسبة للأكل، للشرب وللبس ولأي حاجة {إن الله نزع البركة من كل شيء ردئ} والكلام ده مجرب لو الواحد اشترى ملابس من على العربات التي في الشارع وعليها بضاعة غير معروفة أي بضاعة وبسعر رخيص وخلاص هل ستعمر؟ كلا لكن لو أننا اشترينا شيئاً لن أقول ذا قيمة عالية ولكن فيه المتانة والجودة سيعيش إلى ما شاء الله وحتى لما يمل منها يغسلها في مغسله ويعطيها لفقير إذاً ستقع في موضعها المناسب وهنا يمكن المفروض أن المسلم يقلد الأوربيين يعنى نشترى الشيء الذي يصلح للاستخدام ولا يكلف ما فوق الطاقة لأن فيه المباهاة والمغالاة وخذوا مثالاّ آخر : لا يوجد أوروبي يشترى ساعة رادو ولا رولكس مع أنهم هم من يصنعونها ولكن للعرب أنا أريد ساعة تعمل منظر وتشتغل تمام يبقى الوسطية لا أذهب فأشتريها بثلاثة جنيهات ولكن أشترى ساعة تصلح وليست غالية وأيضاً حسب الوسطية لكن ساعة فيها مجوهرات وتطمع فيّ النشالين والخطافين أكون خرجت عن منهج الوسطية وطبعا هذا الكلام نحن نطبقه هنا على الجهاز الذي سنشتريه الوسط الذي نحن فيه والوسطية في التكاليف مع مراعاة الجودة القوة والمتانة من أجل سلامة الأداء ومن أجل أن يعيش فترة طويلة إلى ما شاء الله ويجدر الإشارة بالطبع إلى أننا عندما نتكلم عن المتانة والقوة لا نغفل: الشكل أو الموديل مثلاً اللون وطريقة الدهان ونوعه الارتياح النفسي للعفش والجهاز لأية أسباب وإنما تراعى جميع البنود بقدر الطاقة والإمكان وكل شئ يكون بالتفاهم والتراضي بين الزوجين والأهل من أجل أن تبدأ الحياة الزوجية على أسس التفاهم والمودة والرحمة والتعاطف وتستمر على ذلك إن شاء الله هذا بالنسبة لموضوع الأثاث وهنا أيضاً نصيحة بالنسبة للبنات والأجهزة فدائماً وصيتي : ألا يشتروا شيء من الأجهزة إلا قبل الزواج مباشرة لماذا؟ لأن كل يوم المصانع تنتج الأجدد والأحدث والواحدة تشترى هذا الجهاز اليوم وتتركه كذا سنة وبعد ذلك تجد أنه أصبح يوجد الأفضل ونريد أن نغيِّره قبل أن نستعمله فلماذا اشتريناه أولاً؟ فنقول نبيعه وحتى لو أردنا بيعه فمن الصعب ذلك ولن تجدي أحداً يشتريه لأنه أصبح موديل قديم بل أنه في الكثير من الحالات موديلات الأجهزة بعد سنوات قليلة تكون ظهرت عيوب استعمالها في السوق وتكون الشركات المنتجة تلافت هذه العيوب في الموديلات الأحدث يعنى موضوع موديل قديم لا يقصد به أنه موضة قديمة وخلاص لا الموديلات الأجدد بتكون أطور وإمكانياتها أفضل وذلك مع التطور السريع والهائل في التكنولوجيا وأيضاً مع العديد والعديد من مصانع الأجهزة المتطورة التي كثرت والحمد لله في السوق المحلى إذا نشترى في وقتها ساعتها كله حسب الطلب و نشترى الوسط كما قلنا مراراً وتكراراً والشيء الذي يصلح للاستخدام وليس للمنظرة ولا للفخر ولا للرياء
[1] عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع الأحاديث والمراسيل، وتمامه للفائدة { وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدينِ } .
[2] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط عن عبد الله بن مسعود
المؤمنات القانتات[/size][/size]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 PM.


images