تتنوّع التغذية الإيجابية الداخلة على الإنسان إلى مصادر عدّة منها :
التعلّم والمعرفة والعُرف والتربية و تناقل الخبرات .. ونحوها ..
وهذه كلها تعتمد على الاستيراد من الآخر ..
ولا يمكن أن نعرف أو نقيس مدى استفادتك مما قُدّم لك ..
ولا ندري هل يمكن أن يُسعفك في تحقيق مصالح أو ينفعك في دفع مفاسد ...
لكن الذي يمكن أن يُساعد مصادر التغذية تلك في تحقيق أهدافها هو :
الإدراك .. نعم .. الإدراك ..
وهذا ما يحتاجه شركاء الزواج ..
فالزوجان الكريمان .. تعاقدا على الدخول سويّاً إلى حياتهما ..
ليؤسسا مشاريع تنموية عديدة منها :
قيام الأسرة .. وغرس السعادة والحبّ .. وتناسل الأولاد .. وتربيتهم .. وبناء مسكن الزوجية .. ونحو ذلك ..
وهذا يتطلّبُ منهما تنمية الإدراك .. فلا بُدّ لهما من التعامل مع ما يرد عليهما في حياتهما ..
فالحياة جميلة .. لكنها تحتاج إلى :
أن يُدرك كل واحد مهما نفسية صاحبه .. وتطلّعاته .. واهتماماته .. وهمومه .. وأسلوبه ..
وأن يُدركا آلية تطبيق ما لكل واحد منهما عند الآخر .. وما عليه ..
وأن يُدركا كيفية تنمية غرس العلاقة بينهما ..
وأن يُدركا الأساليب التي تسهم في مدافعة ومكافحة مداخل السوء على علاقتهما ..
وأن يُدركا حجم المخاطر فيبتعدان عنها ..
وأن يُدركا تقدير المصالح والمفاسد ..
فإذا اعترضتهما منغّصات .. احتاجا إلى إدراك تقديرها ليتجاوزاها : فمهمٌ أن يُدركا حجم هذا المنغّص وحقيقته :
هل هو مجرد مُزعج أو مرض أو مُشكل .. هل يقبل المداواة .. أو تنفع معه المناورة .. أو يحتاج إلى الإزالة ؟ ..
هل هو دائم أو مُؤقت .. هل مُنبتّ أو مُؤصّل .. هل هو داخلي أو خارجي ؟ ..
إضاءة ..
الإدراك صفة ذاتية ( قد تكون جبلّيّة أو مكتسبة ) .. وتتكون من ثلاثة عناصر رئيسية :
1- الإحساس ..
2- الانتباه ..
3- التفسير والتقدير ..