رد : أشعر بأني وصلت للنهاية"' أرجو مساعدتي رجل الرجال ..البليغ"'
ابنتي الكريمة دموع بريئة:
موضوعك سبق أن اطلعت على حالات مماثلة ووعيته جيداً بدون الحاجة للتفاصيل ولتعالجيه لا بدأن تتصوري الوضع من رؤية كاملة برؤية مدرب وليس كلاعب في القضية
كما أتوقع من قصتك عرفت بيئتك التي تعيشين فيها وهي محكومة بنظام اجتماعي صارم يتصف بالآتي
1- ينبني على مصلحة الأسرة الكبيرة وحمايتها على حساب الفرد وعلى حساب الأسرة الصغيرة فكل شي لا بد أن يمر أولا على هل يفيد الأسرة الكبيرة أو ينقصها
2- أي فرد من خارج الأسرة فهو ضد الأسرة مهما كانت صلته.
3- لا كلام للصغير بحضور الكبير.
4- تقاس الرجولة بالزيادة والنقص بمقدار نفع فرد الأسرة الكبيرة لمجمل الأسرة الكبيرة والانضباط بنظامها العام أي ينفذ توجيهات الكبار.
5- ترضي الأسرة الكبيرة غرورها بقوة سيطرتها على أفرادها وأسرهم الصغيرة وبالتالي تفخر على غيرها من الأسر بأن الجميع يحترمنا ولا أحد يطلع من شورنا أي نقدم مصالحنا على مصلحة أي واحد ليس من الأسرة
6- تتم التضحية بكل شيء بمقابل حماية الأسرة الكبيرة.
7- يتم تكييف الدين وضوابط الأخلاق بما يحقق هدف الأسرة الكبيرة.
بمقابل ما سبق هناك ضحايا من الطرفين أبناء الأسرة المغلوب على أمرهم بين العقوق أو الظلم ومن يتبع هؤلاء الأفراد من زوجات ومنهم أنت.
8- نشأت في المجتمع من توالي هذه السلبيات مجموعة من الأمثال التي تحكي هذا التصور مثل ( اللي ماله ظهر ينجلد على بطنة) يعني الحماية من الضرب هو أن يكون لك سند يحميك وليس إنصاف الضارب أي يتسلطون على من لا يقاوم.
ما تقومين به هو انتظار ان يبادروا لمعاملتك بالمثل.
9- لماذا أنت بالذات الجواب أوضحتيه بكلمة أزواج أخواته أولاد عمهم أي من الأسرة الكبيرة والكل مصلحتة متشابكة وخاضعين للكبار فيها وبالتالي منتظمين.
10- وضحوا لك الموقف يا تتبعين هذا النظام أو تخرجين.
النصيحة:
أوصلي لأسرتك ما تعانين وأن الموضوع لا يخصك كفرد مع فرد زوج وزوجته بل هو نظام أسرة مقابل أسرة وبالتالي تظهر قيمتك عن أسرة زوجك فيفرضوا على زوجك احترامك.
ولا تراهني على زوجك بموضوع الإنفصال فموقعه من الأسرة لا يجعل له امتياز صناعة قرار وإن كان أول المتضررين بفقد وجودك في بيته من خدمتك وصبرك.
أين الجانب الديني في هذا الموضوع غالبا يتدخل أهل الخير والدين في مثل هذه المواضيع بحساسية الخوف من نشوب حرب أسرية فينظرون حماية المجتمع من المشاكل الأكبر على حساب المشاكل الأصغر.
ختاماً إذا كان هذا التحليل صحيح فحسن وإلا فأرجو إفادتي بالصحيح لنتابع.
لعلك تطلبين الأستاذة بيتا فهي خبيرة بمثل هذا وتعرف الوضع أدق مني وستشير عليك بخير بإذن الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.