|
باختصار خليك طبيعي ولاتركزي كثير على أنك تشعريهم أنكِ القدوة أو يشعرون أنه يجب أن تنحد حريتهم، انبسطي واجعلي هناك مساحة تستوعب الجميع ولا تشعرهم أنه يجب أن يتصرفوا تصرفات معينة في ظل وجودكِ، أعرف بعض العلماء على سبيل المثال سلمان العودة من إذا جلستي معه وكأنه واحد من الأصدقاء اللذين تمونين عليهم ولا يشعرك بأنه عالم كبير يجب أن تتخذ الطقوس له وأن تحل الرهبة بين الحاضرين، والسبب هو أنه يفلها مع اللي جالسين معه ولا يشعرهم بالغرابة أو الرسمية، تجدينه مع الأطفال وكأنه طفل معهم يضاحكهم ويفك عنهم الرهبة أو التوقير الوهمي الذي يشعر به المجتمع تجاه رجال الدين وغيرهم ممن يسمون بالكبار أو من يجب أن يخرس المرء في حضورهم!!! يجلس في مجلسه دون ذكر للدين أو للحلال والحرام، المجلس كله ضحك وسواليف، ولكل مقام مقال.
حاولي ألا تحضري الدين والحلال والحرام في كل جلسة ثم ينظرون إليك فقط من زاوية المتدينة التي يجب أن تتقيد الحرية بحضورها، ليس بالضرورة أن تعلقي على كل صغيرة وكبيرة، أحياناً التغاضي التجاهل أصلح وأنفع من التعليق أو التنبيه، انبسطي اضحكي أشعري نفسكِ أنك ضمن المجموعة منصهرة فيها، ستشعرين أنكِ ابتعدتي عن ذلكَ القيد الذي يقيدك. هو مشكلتك في الأفكار التي تغزوك كيف أكون كيف أتصرف كيف يكون رد الفعل، فقط انصهري في نقاشاتهم واحاديثهم دون أن تضعي في ذهنك تلكَ الحدود أو القيود، حتى ولو خارجوا خارج النص انحني للسحابة حتى تعبر دون أن يكون هناك امتعاض في وجهك أو انشغال متعمد لتجعليهم يشعروا أنكِ انصرفتي بالجوال أو بغيره هروباً من أحاديثهم، تستطيعي أن تديري دفة الحديث حين ينزلقون لمزالق غير جيدة، أو تنشغلي عنهم بالحديث مع أخرى في موضوع تختلقينه دون أن تبدي ذلك الاعتراض السلوكي الظاهر على ملامحك. |
مرحبا أوناا، شكراً لكِ على حسن ظنكِ بأخيكِ الفقير الضعيف، والحقيقة من استفيد منهم هو أنتي، وكثيراً ما أرى في طرحكِ الحكمة والوعي والفهم، ولا أقول ذلكَ مجاملة إنما حقيقة.
|
ففي شخصيتك شيء من حب البذل والتفاني والاخلاص، وبذلكِ لهذه المشاعر تجاه شخص تحبينه يشعركِ بالرضا والأشباع الداخلي، وكأنكِ بحاجة دائمة إلى ذلكَ الشخص لتنفقي عليه مما عندك، وهذا جيد أجمالاً إلا أن يجب الحذر والهدوء ومحاولة كبت النفس عن انفعالاتها العاطفية المتمثلة في الصفات التي ذكرتها، من الضروري جداً الأعتدال في البذل حتى ولو كان ذلكَ لايستقيم مع شخصيتك، صحيح ربما تواجهي صعوبات في أن تكوني معتدلة في هذا الجانب إلا أنه يجب تدرسي جداً تلك الأنفعالات، فهل أنا أعطيك أكثر ممايجب هل يتوافق ذلكَ العطاء مع الموقف المناسب أم أن رد فعلي وبذلي أكثر بكثير من رد الفعل المفترض، لا تستعجلي كثيراً في التعاطف مع كل حدث أو موقف لصديقتكِ المفضلة حتى ولو كان ذلكَ فيه رضاً نفسي لكِ، الأعتدال رائع جداً، بل لو أغدقتي في البذل والاحساس قد يستغرب الطرف الثاني وقد يتحول اهتمامك وحرصك إلى مضايقة له، نعم أعرف أنكِ شعرتي بغضة داخلكِ بعد أن قرأتي آخر جملة لأنها خالفت طبيعتك التي أعتديتها وخالفت ذلكَ الروتين الأتومتيكي في رد الفعل، لكن هذا مايجب أن تدركيه وأن تغيريه. وفقكِ الله، وأتمنى لكِ الخير. |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|