السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاب استشيركم في شي ..

الموضوع ان عندي ولد خاله اعتبره اخي اللي ماجبت امي صديقي من يوم طلعت عالدنيا حياتي دايما معه وفارق العمر ان هو اكبر مني بسنه ويوم دخلت الجامعه صار يساعدني يفهمني المواد ونوع الدراسه بحكم انه درسها قبلي وينصحني في اشياء بعدها تغير مره صرت اذا قلت له طموحي ان شاء الله اكون مهندس او اصير مدير شركه او من هالأشياء يضحك ويحطمني ويقول عساك تلقى وظيفه اسلوبه جدا صار يقهر وشوي من كلامه ممكن يكون صحيح انك ماتلقى اللي تبي الين تتعب بس ليش يقعد يحطم المفروض انه يزيد من همتي ويقوي ثقتي
بس للأسف قررت معد اكلمه ابد وودي اشوف كلامكم اتركه ولعد اكلمه ولا صداقة العمر ماتروح من موقف ؟

ياحبيبي هل طموحك ومستقبلك مبني بحكم ووصف الآخرين لك، أنت ياعزيزي لستَ بحاجة لأن تقول للآخرين أن طموحي كذا وكذا، فقط اعمل لطموحك ومستقبلك وستصل، ولستَ بحاجة لأن يعلم الآخرين أو تنتظر منهم إشادة أو تأييد، صحيح أن المرء يحب من يشجعه ويقدم له الآراء والأفكار، لكن إذا كنتَ من تقول له وتنتظر منه الإجابة لن يكون سوى مصدر تثبيط واستحقار فإنكَ لستَ بحاجة إلى أن تعرض طموحك له أو تنتظر منه تأييد وإشادة.

ربما خبرتك ومسيرتك معه جلعتك تطمئن إليه وتشعر أنه مأوى تبث فيه أحلامك وطموحاتك إليه فيردها بتشجيع وتأييد لك ليدفعك دفعة معنوية فتشعر بالحماس والرضا عن الذات، ولكنك بعد أن بثثتها جاءكَ الخبر بما لايسر وهو رد فعله السلبي فتأثرتَ بذلك خصوصاً أنها أتت ممن تظنه مشعلك وسندك.
أخي من الحكمة أن تسمع لآراء الآخرين وهذا جميل، ولكن أبحث عن الصادق منهم، ثم أن الآخرين قد لاتكون آرائهم مناسبة أو إيجابية، لذلك لاتتأثر بها ولا تجعلها تكفك عن طريقك، أيضاً تغير الآخرين شيء طبيعي فصديقكَ في الأمس ليس هو صديقكَ اليوم، وصديقكَ اليوم لن يكون صديق الغد إلا ماندر، فلا تربط سلواتك وسعادتك باصدقاء تظنهم سيدومون لك أو ستنتظر أنهم المأوى والملجأ بعد الله، ولذلك من يتغير عليك لاتثريب ولا خسارة، المهم ألا تخسر نفسك وذاتك وثقتك وطموحك، أنت من يصنع انجازك وليس الآخرون، وفقك الله.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..