|
الحب .. أرقى أنواع الحرية ولا قيمة لنا في الحياة .. بدون الحب ! فالدين .. حب الله والوطن .. حب الأرض والشعب والزواج .. حب الأنثى والعلم .. حب الاكتشاف والأبوة .. حب الأطفال والتجارة .. حب المال وكل ما نمارسه من أعمال .. وما نعتقده من قيم ما هي إلا دلائل متعة لما نحب ! ومن يظن أنها قيود .. فهو سيحاول الانعتاق منها بأي ثمن فهل رأيتم مُقيّداً يدّعي الحب، ويطير من السعادة ؟ لا أظن ذلك ! ودمتم بحب ! |
الحب مسؤولية، والحب يتطلب دفع ثمن، ولدفع الثمن عند المحبين لذة، وقد تكلم أبي محمد على بن حزم الإندلسي رحمه الله في كتابه طوق الحمامة عن مدى تلذذ المحب في عطاءه وانتظاره وامداد لسعادة محبوبه الشيء الكثير.
إن لكل شيء ثمن، أو قيد، وإن كنتُ لا أفضل أن أستخدم كلمة قيد، فانتظارك الليل وتغلبك على نومك كي ينام أولادكِ ثمنٌ لأن تتأخري عن النوم، فلذة مشاهدتهم وهم يغفون صوب النوم العميق لاتعادلها لذة. كما أن لكل شيء بالحياة ثمن، فمن يؤمن بحرية الأخرين، ثمنه ألا يؤذي حريتهم بتصرف منه، ولذلك هو يحرم نفسه من التصرفات أو الأمور احتراماً لحرية الأخرين وحقوقهم، فعلى سبيل المثال، أنتَ تريد أن تشتري حاجةً ضرورية، وليسَ لديكَ وقتٌ للإنتظار، فإن إيمانك بالحرية والعدل والمبدأ تجعلك لا تتقدم من كان في الطابور أمامك، لأن من حقه أن يشتري كونه سبقكَ إلى المجيء لذلك المكان، فأنتَ هنا تدفع تلك الضريبة وهو المبدأ الذي لديك لتتأخر عن أمور أخرى في سبيل إنجازك وشرائكَ لحاجتك، ولو لم يكن لديك مبدأ، لاتجاوزت من سبقكَ وشتموك وذهبت، لكن مبدأكَ جعلكَ تدفع ضريبة التأخير. الحرية هي أن تتنازل عن بعض رغباتكَ لأجل الأخرين، فمن يدخن في مكان مخصص للمدخنين وهو حر مختار، يجعله لايدخن في مكان عام أو مغلق لأن من حق وحرية الأخرين أن يستنشقوا هواً نقياً، فهو دفع ضريبة حريته للتدخين، وابتعد عن الناس لكي لايؤذي حريتهم. الحياة مبنية على التعاقد الغير ضمني. الحب هو تنازل، وفي التنازل لذة كبيرة عند المحبين، وإذا لم يكن هناك تنازل فإن الحياة تسير عادة ليتنازل كل طرف عن شيءً يرغبه أو يعمله في الخلوة والفردية. على سبيل المثال لما كنت أدرس في الخارج، اخترت أن أسكن لوحدي، لأن سكني مع آخر مهما كانت راحتي معه تتطلب مني أن أتنازل عن أشياء كثيرة، فمثلاً لا أستطيع أن أجعل صوت التلفزيون مرتفعاً لأن هناك شريك نائم، ولا أن ألبس ما أشاء لأن هناك خصوصية بوجود الآخرين، لذلك أخترت أن أسكن لوحدي وأن تكون تجمعاتي مع الأصدقاء في الخارج أو أدعوهم لشقتي في وقت معين. لا أؤمن بالتعري أو البوح الكامل اللامحدود أمام من نحب، لأنه ليس من الحكمة أبداً في أي علاقة مهما كان نوعها أن نتعرى أمام الطرف الأخرى بكل شيء، نعم نكون شفافين واضحين لأن هذا شيء صحي أن نكشف الكثير من أوراقنا امام من نحب، ولكن ليس من المصلحة أن يُكشف كللللللللللللل شيء بشكل مُطلق. |
الحب
مثل " مطاط الزينة " حلو وجميل ويزين اليد لكن بعد فترة بتحس بوجعه لانه مقيد يدك وحاجز الدم خخ !! |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رائع ماسطرته أيها الأستاذ الأنيق، ونفس الرأي.. شكرا أيتها الحبيبة مؤيدة. |
الحب مسؤولية، والحب يتطلب دفع ثمن، ولدفع الثمن عند المحبين لذة، وقد تكلم أبي محمد على بن حزم الإندلسي رحمه الله في كتابه طوق الحمامة عن مدى تلذذ المحب في عطاءه وانتظاره وامداد لسعادة محبوبه الشيء الكثير.
إن لكل شيء ثمن، أو قيد، وإن كنتُ لا أفضل أن أستخدم كلمة قيد، فانتظارك الليل وتغلبك على نومك كي ينام أولادكِ ثمنٌ لأن تتأخري عن النوم، فلذة مشاهدتهم وهم يغفون صوب النوم العميق لاتعادلها لذة. كما أن لكل شيء بالحياة ثمن، فمن يؤمن بحرية الأخرين، ثمنه ألا يؤذي حريتهم بتصرف منه، ولذلك هو يحرم نفسه من التصرفات أو الأمور احتراماً لحرية الأخرين وحقوقهم، فعلى سبيل المثال، أنتَ تريد أن تشتري حاجةً ضرورية، وليسَ لديكَ وقتٌ للإنتظار، فإن إيمانك بالحرية والعدل والمبدأ تجعلك لا تتقدم من كان في الطابور أمامك، لأن من حقه أن يشتري كونه سبقكَ إلى المجيء لذلك المكان، فأنتَ هنا تدفع تلك الضريبة وهو المبدأ الذي لديك لتتأخر عن أمور أخرى في سبيل إنجازك وشرائكَ لحاجتك، ولو لم يكن لديك مبدأ، لاتجاوزت من سبقكَ وشتموك وذهبت، لكن مبدأكَ جعلكَ تدفع ضريبة التأخير. الحرية هي أن تتنازل عن بعض رغباتكَ لأجل الأخرين، فمن يدخن في مكان مخصص للمدخنين وهو حر مختار، يجعله لايدخن في مكان عام أو مغلق لأن من حق وحرية الأخرين أن يستنشقوا هواً نقياً، فهو دفع ضريبة حريته للتدخين، وابتعد عن الناس لكي لايؤذي حريتهم. الحياة مبنية على التعاقد الغير ضمني. الحب هو تنازل، وفي التنازل لذة كبيرة عند المحبين، وإذا لم يكن هناك تنازل فإن الحياة تسير عادة ليتنازل كل طرف عن شيءً يرغبه أو يعمله في الخلوة والفردية. على سبيل المثال لما كنت أدرس في الخارج، اخترت أن أسكن لوحدي، لأن سكني مع آخر مهما كانت راحتي معه تتطلب مني أن أتنازل عن أشياء كثيرة، فمثلاً لا أستطيع أن أجعل صوت التلفزيون مرتفعاً لأن هناك شريك نائم، ولا أن ألبس ما أشاء لأن هناك خصوصية بوجود الآخرين، لذلك أخترت أن أسكن لوحدي وأن تكون تجمعاتي مع الأصدقاء في الخارج أو أدعوهم لشقتي في وقت معين. لا أؤمن بالتعري أو البوح الكامل اللامحدود أمام من نحب، لأنه ليس من الحكمة أبداً في أي علاقة مهما كان نوعها أن نتعرى أمام الطرف الأخرى بكل شيء، نعم نكون شفافين واضحين لأن هذا شيء صحي أن نكشف الكثير من أوراقنا امام من نحب، ولكن ليس من المصلحة أن يُكشف كللللللللللللل شيء بشكل مُطلق. |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
الحب،حرية،قيد، |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|