صباح اليوم استيقظ قلبي مقلوبا رأسا علي عقب .... كمزاج الكراسي المقلوبه فجرا علي طاولات المقاهي ... ينتظر من يمسح ارضه من خطي الذين مشوا بوحول احذيتهم علي احلامه ..

هل كان لهذا المزاج علاقة مع القرار الذي اتخذته امس ؟؟
ربما ...........

كان الامر غريبا ان تعتبر زوجتي الكتاب غريمها الاول , وضرتها في البيت , وان تعتبر انشغالي بالكتب اهانه لانوثتها , ومما كان يزيد الطين بله عادتي القراءة في السرير ...

كنت دائما ادعو الكتب التي احبها الي غرفة نومي , لاعتقادي ان الكتب الجميلة كالنساء الجميله ...... لايمكن ان تجالسهن في الصالون , ولابد ان تراودك الرغبة في ان تخلوا بهن في السرير .

كنت اعتقد ان الصالون او المكتب خلق للكتب الوقورة الرصينه , التي تعوض بلوغها سن اليأس الادري بتجليدها الفخر وخطها الذهبي .

كنت بدون قصد اوئنث الكتب .....

منها مثل نساء الصدفة تصلح للقراءة مرة واحدة .....

واخري للمؤانسة , ترافقك الي السرير , لتنهي ليلها ارضا منهكة .... نائمة علي بطنها كأمرأة بعد ليلة حب .

واخري صقيلة الورق ... فاخرة الطباعة ولكنها قد تنقل اليك عدوي الرداءة .

كنت اقضي وقتا منشغلا بكتاب عن زوجتي النائمه بجواري ... يعطيني من متعة المعرفة

والمفاجأة اكثر مما يعطيني جسدها الذي اعرفه عن ظهر زواج .

زوجتي لم تحاول ابدا ان تجعل لجسدها شفرة سريه تستعصي علي الحل ... ثم تذهلني ببساطة الحل .... كانت تمنح لجسدها صفة الزجاج او الرخام .... سهل .... بدون تعقيد ...

حاولت اكثر من مرة وعلي امتداد عمرنا الزوجي ان اشرح لها انني لا اريد ان اكون (( عابر سرير ))

لكنها لم تفهم ... ولم تقتنع .

حاولت تن اجعله تبدو مثل كتاب الاساطير الذي يذهل من يقرأة في كل مرة ... ويقدم له

متعة الاكتشاف...

لكنها رفضت

كانت تملك دائما الابتزاز الصامت للضعفاء الذي يجيز لها التصرف بحياتك منذ وقعت علي

وثيقة الزواج .

كنت اشعر انها تريد ان تستحوذ علي كياني ..... تربط سعادتها بحقها ان تجعلني تعيسا

بحكم انها شريكة لحياتي .............

كان لابد من المواجهه غير الجميلة مع شخص لم يخون .........لم يؤذني ...... لكنه يغتالني

ببطئ .

اليوم قررت ان استقيل من دور الزوج الصالح السعيد الذي مثلته لسنوات تفاديا للشجارات

والخلافات ...... اريد ان اتنازل عن جائزة الاوسكار في التمثيل في فيلم (( الحياة الزوجية ))

لا لقلة الحيله ولكن لانني تعبت , وادركت ان الحياة اقصر من ان نقضيها في حياكة

الاكاذيب , كما ان الرعب اليومي الذي نعيشه اكبر من ان نزيد عليه الخوف من الزوجة !!!

ربما , ولكل هذه الاسباب اقول لك

سيدتي

انت طالق !!!!!!!!!!!!!

__________________


اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال

[

كيـف تحمـلُ هـمَّ الإجابـة، وربـك منـك قـريـب إن دعـوتـه ؟
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

[>>> ليس المهم كيف نتفق ولكن الأهم كيف نختلف بدون جرح وبدون حقد ( وبقدر مانرتفع عالياً نبدو صغاراً لهؤلاء الذين لايعرفون أن يطيروا >>>

__________________

ابداااااااااااااااااااااااااااع....
سطوووور مبدعه......وكلماااااااات بغاية الروعه.....
والمعنى اكمل وابلغ....

واظن أن الرساله وصلت !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولت تن اجعله تبدو مثل كتاب الاساطير الذي يذهل من يقرأة في كل مرة ... ويقدم له

متعة الاكتشاف...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

واتمنى ان تكون كل زوجه بهذا الوصف عند زوجها...

كل الشكر لك ..ابو حلموس..

اخى ابو حلموس
كلمات بديعه معبره تنم عن كثرة قراءه
و لكن هل هى مجرد كلمات ام واقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا الرد
و شكرا
أخيك
صديق الحزن

ما هذا ؟ شفرة سريه , جسد بصفه الزجاج او الرخام , عابر سبيل , كتاب اساطير , متعه اكتشاف .
اعذرني يمكن هذي ماتكون قصه واقعيه فالكلام فعلا حلو ورائع
اما لو كانت حدثت بالفعل من شخص يفكر بهذا الشكل هذي ماصارت حياة زوجيه هذي صارت اشبه بافلام يوسف شاهين التي يصعب على الواحد فهمها لانها مركبه بطريقه عجيبه , الحياة الزوجيه ابسط من ذلك ولا تحتاج لكل ذلك التدقيق في الامور والعبارات والاتفات الى صغائر لا لزمه لها
والنهايه للاسف ماساويه
والسلام ختام

زوجتي لم تحاول ابدا ان تجعل لجسدها شفرة سريه تستعصي علي الحل ... ثم تذهلني ببساطة الحل .... كانت تمنح لجسدها صفة الزجاج او الرخام .... سهل .... بدون تعقيد ...

________
ابوعمر الشفره السريه تكون بالاشهر الاولى او السنه الاولى بالكثير

ثم

عشرة عمر وسنوات طوال كفيله بفك جميع الشفرات السريه والعلنيه


وسنوات ملل وروتين زوجي


ليس حلها الطلاق


لان المولى عز وجل اوجد حل لها

لحفظ الاسر وعدم تشتت الاطفال






لعلك فطنت له ولن اصرح به

تحياتي

كلمات رائعة ، اخي ابو حلموس ، كلمات تفتح علامات استفهام وتعجب كثيرة ، لعل ابرزها الأسئلة الذي راودت ذهني فور الانتهاء من قراءة كلماتك العميقة : اين كان الخلل في تلك العلاقة ؟ كيف توصلت الى تلك النتيجة ؟متى شعرت انك ستتمرد على صمتك ؟ كلماتك تفتح مجالا كبيرا لأسئلة متشعبة ، ونتمنى منك التواصل والوقوف على الامر خطوة بخطوة لنسفد جميعا من التحليل.

ارجو ان لا تكون واقع حياتك ...........

بعد اذن كاتبنا ومبدعنا الفاضل ساجيب ام احمد

اختي لو كل كاتب حصر كتاباته من واقع حياته

لاانتهت كتاباته عند حد معين

ولما خرج لنا من ابداعاتهم شئ

ولكن الخيال الواسع وتجارب الاخرين

وكثير من الضروف تحكم الكاتب

وتجعل قريحته تجود لنا بما يعبر

عما في خواطرنا احيانا

ارجو ان تكون وضحت الصوره

اختي هند

إبداع و هو تصوير لحالات كثيرة يغص بها المجتمع