السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
الجزء الثاني من القصة الحقيقية لأعز صديقاتي الى قلبي..
فبعد أن حصلت على الطلاق..شعرت بأنها تعود للحياة من جديد..وعليها أن تستعيد ما فاتها من الدراسة والتفوق لتكمل الطموح المقتول بسبب زواج فاشل ..كان من الممكن أن تبقى فيه معذبة للأبد!! ولكنه القرار الصائب الذي جاء في اللحظة المناسبة لاتخاذ القرار المناسب للشخص الغيرمناسب الارتباط به ليكون أبا لأبنائها!! وما هي الا أيام وتبدأ المضايقات من الأخوان الكبار لها..!! ممنوع الخروج من البيت حتى لو مع أمها؟؟ ممنوع التحدث للصديقات؟؟ممنوع السفر مع المحارم من العمام أو الخوال؟؟ ممنوع كل شيء ..وعليها أن تكون سجينة البيت..لا تحدث أحدا ولا تخالط أحدا من الناس؟؟ونظرات الشك والخوف تحوم حولها..؟؟؟؟وهي هي
ابنتهم التي كانت مضرب الامثال في الاخلاق؟؟؟؟ فما الذي تغير عليها..
غير اضافة اسم مطلقة!! والكل يعلم بانه يشرب الخمر و حركاته ونظراته للبنات في العائلة غير مريحة؟؟؟والخافي أعظم!! وأصبح يطاردها بعد العدة لتعود اليه!!و في أحد الايام اتصل بها وقال تعالي نخرج لنتمشى!! وما كان يعترف بها لما كانت زوجته؟؟ ولكن هيهات أن ترجع في قرارها الصائب!! ولما أحست الأم بوقوع الظلم على ابنتها الكبرى على يد اخوانها
وأنها لن تعود كما كانت بسبب الطلاق و المجتمع الظالم الذي يتهم فيه كل مطلقة بأنها شخص غير مرغوب به!!و أن توارى التراب خيرا لها من الطلاق حتى لو كانت تريد النجاة بنفسها من التهلكة أو الفتنة في دينها!!!!
فأصرت على ابنتها (...) بالزواج في أسرع وقت ومن أي انسان فقط لتخرج من هذا الجحيم الجديد..!! وفعلا ما أن انتهت العدة الا عاد الكل ليستفيد من
محنتها!! فتارة يخطبها رجل كبير في السن!!وتارة رجل متزوج أكثر من امرأة!! وتارة رجل شديد السمنة وقبيح الشكل معذرة!! وأخرى كلام تافه تسمعه من هنا وهناك..هل تصبر على الفراش!!هل سيرضى فلان لو نعرضها عليه!! وكأنها بضاعة كاسدة لا تنصرف!! وقبل كل شيءوآخره هي كانت صغيره في16 وتطلقت في18 أي فراش عرفته من رجل مخبول قد كرهت بعده كل الرجال!!و كل فراش!! لأنها ما وجدت علاقة زوجية سوية!!
و مع لجوئها لله والتضرع اليه طرق بابهم للخطبة شاب يدعي الصلاح!! و بدون مقدمات وللمرة الثانيه تتسرع في الأختيار لأنه أحسن ما عرض عليها من فرص!! لبدأ حياة زوجية جديدة..ويتم الزواج بعجل وسط الدموع لان جروحها لم تندمل بعد.. و هي غير مستعدة لأن تكون حقل تجارب خوفا من
المجهول والرجال كلهم !! لولا ضغوط الأهل عليها و ظلمهم لما وافقت!!
وقالت: قدر الله وما شاء فعل.. وتمر الأيام والسنون ولم يرزقوا بالذرية..مع بذل الأسباب..وتكتشف أنها أخطأت الاختيار للمرة الثانية من أول سنة زوجية
لأنه يعرض عليها بسبب أو بدون سبب أن تبيع مجوهراتها!! وأخذ منها فلوس عدة الطلاق والمتعة من زوجها السابق!! وكثير الكلام عن فلان وعلان!!
وبخيل حيث لم يكلف نفسه بشراء ولو قطعه صغيرة من الذهب لزوجته التي تجتهد في ارضائه طوال السنوات الكثيره التى مضت معه!!!! وأحست بأنها
بدأ يخف دينها و تسمع الأغاني لأنه لا يحدثها الا نادرا أو لحاجه!!وتمضي الايام وهي في فتنه..وصراع..كيف أطلق ؟؟وما هو مصيري؟؟وما هو ذنبي
وماذا سيقول الناس عني؟؟ رغم أن الاهل يحثونها على ذلك لانهم رأوا الألم
في عيون ابنتهم!!و تدخل المسكينة حالت انهيار عصبي...وتلجأ للطب النفسي
تحاول الحفاظ على رباطة جأشها..و شجاعتها..لأنها لا تشعر نحوه بأي عاطفة!! لانسان فقد العاطفه!!حيث يراها تبكي منهاره فيخرج عنها ويتركها
بعد أن يستهزأ عليها!! و دائم الاعتذار عن تحمل أدنى المسؤوليات ليطلب من الجيران قضاء حاجات زوجته!! وتمر الأيام وتزداد أختنا سوء من هذا الرجل الأناني الغريب الطباع..حتى جاءت "الحية" تتقرب منها وهي من أقاربه!!
لأنها أحست بوحدتها ومعاناتها معه..وساعة تمر عليها لتذهب بها للبحر..
وأحيانا للحديقه..وساعة تتعشى عندها في بيتها..حتى جاء اليوم الذي يرن فيه جرس الهاتف..!! ويتكلم رجل بلسان معسول..وكثير من الاصرارللتحدث معها..فخافت وسألت "الحية" ماذا تفعل؟؟فأشارت اليها أن كلميه وواعديه
وخصوصا أن فلان لا يهتم لك ولا يحدثك أو يخرج معك!!و كانت بداية الهاويه
ما توقعت الفتاة التي لم تكلم أحدا طول26 عاما الا أن تكون فقط تسليه!!
و بكل سذاجه..يغرقها بالكلمات الجميله"عمري,حبي,حياتي,أحسن بنت في الدنيا"..وغيرها حتى وصل الى طلب رؤيتها وكان اللقاء الأول بتشجيع من "الحية" امرأه فوق الأربعين و مدرسه أولى!! ويعتدي عليها وتفقد أغلى ما تملكه امرأه: شرفها و كرامتها..وخوفها من الله..وتستغفر الله!!وتتألم..
لا تصدق أنها وقعت في الحرام ؟؟كيف ولماذا؟؟ وتكتشف ان كل ذلك من تدبير "الحية"..فهي لديها الكثير ممن يفعلون معها الحرام!!وأرادت أن تستغل
وضعها النفسي الصعب ووحدتها..ربما لتجني المال من وراء جلب امرأه لرجل
منحرف..لا دين ولاأخلاق.."حسبي الله ونعم الوكيل" على كل من كان السبب
في ضياع هذه المرأه الصالحة البريئة..وتبكي الليل والنهار.. وتفاجأ بأنها
"حامل" يا ويلها من أين ؟؟ ومن من؟؟حاولت اسقاط الجنين وسط تبريكات
الأهل و دموع الفرح بعد كل هذه السنين!!ولكن أبت ارادة الله الا بقاء هذا الطفل..!! أرضعته الحزن والدموع والغضب..!!و الدعاء في العمرة و الحج لهما
الاثنين..بأن ينتقم الله منهما عاجل غير آجل..!! وحاولت الطلاق من زوجها..
أكثر من مره ولكنه متمسك بها لأنه يعلم أنه لن يجد امرأة تصبر مثلهاعليه!!
وعلى اهماله وتفاهاته وعدم احساسها بوجود رجل يحميها من الفتن ليصونها ويحافظ على الأمانة التى سآئله الله عنها يوم القيامه؟؟؟ والله المستعان.. فهي أخبرته بكل القصه أن "الحيه" امرأة فاسدة كانت ستخرب
بيتك و زوجتك بارسال رجل يطاردها ويحاول التحرش فيها..وبدون تفاصيل
حتى جاء "المنقذ" رجل شريف اتصل بها و حذرها منهما وكشف المؤامرة الدنيئه عليها ..!! فجزاه الله خيرا لأنه كان رجلا شريفا وأمينا و ناصحا.. أعاد للمسكينة رشدها.. و حماها من شر الأشرار.. ثم قدم لها ما يعينها على دينها..وبصرها طريق النور والهدايه لتعود لله بقلب سليم ..تائب..متضرع..أن
يغفر لها ويسترها ويعينها على الطاعة التي ما وجدت سعادة أجمل من القرب الى الله..!! وهي دائمة الدعاء بالخلاص مما وقعت فيه والله سبحانه
لا يرد من لجأ اليه..ومازالت الفتاة تحاول الطلاق من زوجها حتى تحافظ على ما تبقى من كرامته أمام الناس!! ولا تعلم ماذا سيحل بها بعد ذلك من توبتها ورجوعها الى الله!! والزوج على طباعه الغريبه المنفرة!! وهي دائمة الدعاء وتعلم علم اليقين بأن الفرج لابد آت من عنده..!!
العبر في القصة كثيرة:
1-الابتلاءات الكثيره مهما بلغت شدتها أهون من الفتنه في الدين وضياع الحياء والأخلاق.
2-دائما نخرج من المحن بدروس كثيره.
3-المرأة عليها أن لاتتهاون في الحديث مع الغرباء حتى لو كان بائع أو خياط أوسائق أو حتى الخادم.
.4- الزنا ليس خطوة أولى بل سبقته خطوات.
.5-لم تكن السعاده أبدا في الحرام حتى لو كانت الظروف متاحه وميسره..لأنه هناك ضمير يعاتب و يعذب ..وهذا من فضل الله ليعود العبد لله..
6-من تذكر ملك الموت وهو يرتكب الحرام؟؟
7-من يدعوا الله في الليل والنهار يرجوه الستر والتوبه وعدم الرجوع للمنكر؟؟
8-في الحياة فتن كثيره وقد تساعد على التساهل ولكنه بداية الطريق للهاويه!! فاحذروها!!
9- الحمد لله على نعمة الدين و الاسلام الذي لولاه لأنتحرت تلك الشابه وكان مصيرها العذاب الأبدي!!
10- السعادة في الحجاب والايمان والدعاء و احذروا المنافقات "ان الله لفي المرصاد"..لا تنسون أختنا في الدعاء...
11- سمعت أختنا بأذنها نفس الكلام يقال لغيرها فلا تصدقون "الذئاب" ..
12-اتمنى أن تعذرني صديقتي الحميمه لأني ما ذكرت قصتها الا للعبرة..
والخوف أن يكون أخواتي المسلمات قد يقعن في "مصيدة الغافلات" ..
13-المرأة جوهره و بيتها هو حصنها- وليس سجنها- فيه كل السعادة!!
14- "اذا غابت أعين الرقباء فان عين الله لم تنم"... 15- الرجل الدّين لا يعني
الطباع الحسنه !! فقد يكون ذا طباع سيئه سنوات كثيره ثم يلتزم فلا يغير الكثير من نفسه وطباعه الا ما رحم ربي..فأرجو المعذره ولا أقصد الكل ..
لكم مني خالص الدعاء بأن يحفظ الله الاسلام والمسلمين من الفتن والمحن..
مع جزيل الشكر والامتنان..وأخيرا "احفظوا الله يحفظكم" !!! )