الجزء المتبقي (التكلمة
==
إذا كنت تعانين من هذه المشكلة, عليك القيام بالاتي, مع الصبر والتحمل حتى تقطفي ثمرة النجاح :
أـ إذا أردت لزوجك أن يتغير وينطلق لسانه بالكلمات العذبة التي تتشوقين لسماعها منه, فعليك بممارسة هذا التغيير على نفسك أولا, وأعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام فإن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها ..
مثال على ذلك:
عندما ترينه جالسا على مكتبه أو مستلقيا على سريره فتقدمي إليه بلطف واسأليه هل يريد أو هل يطلب هل يتمنى هل يشتهي أي شيئ تذكري أن تقوليها له بدلال و تغنج
ثم بعد ذلك أسرعي بتحضير ما طلب ـ ولنفرض أنه طلب تحضير فنجان قهوة أو شاي ـ، وقدميه له واحرصي على أن تكون يدك في أسفل هذا الطبق، وعند تقديمه له حاولي تلمس يدك يده بحنان وأنت تداعبينه بأطراف أصابعك.. متبعة ذلك بابتسامة رقيقة، وحاولي في هذه الابتسامة عن ألا تزيد من أن تظهر مقدمة الأسنان، لا أن تظهر الفم وما وحوى!!
وقولي له تفضل (حبيبي).. أو تمهل (حياتي) فهو لا يزال ساخنا.. انصرفي واتركيه يشرب على مهله، وبعدها عودي وتأكدي من أنه قد انتهى من شربه، خذي الكأس أو الفنجان، وانصرفي وقبل ذلك طبعا لا تنسي الابتسامة التي طلبناها أثناء التقديم،
وقولي له بالهناء.. عسى أن يكون قد أعجبك.. هل تريد المزيد؟ فإن طلب المزيد فلا تتأففي بل سارعي على الفور وبنفس الأسلوب مع حركة أخرى..
مثال:
إن طلب كوبا من الماء أو العصير.. حاولي أن تسقيه بنفسك إن استطعت، واسأليه إن كان بإمكانك أن تشربي معه من نفس الكأس، فإن وافق، فبادري على الفور بسؤاله عن المكان الذي شرب منه، ولا تتقززي من هذا الفعل..
ثم أتبعي ذلك بقولك إن العصير أو الماء قد أصبح طعمه أحلى.. هل تعرف لماذا؟
لأنك شربت منه.. (أدري هلسة بس تراها تنفع)
ثم دعيه ليستريح وانصرفي لعملك، وقبل ذلك اطلبي منه أن يغمض عينيه، فإن فعل، فلا تبخلي عليه بقبلة رقيقة لا تكاد تسمع إلا كالهمس..
ب ـ ضعي كلمات الحب في أذن زوجك، حتى يتعلم كيف ينطقها.. واطبعي كلمات الحب أمام ناظريه، حتى يعرف متى يستخدمها، ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية
..
مثال على ذلك: احرصي على ترديد كلمة (أحبك) على مسمع زوجك بين الفينة والأخرى، واسأليه بعدها هل هو أيضا يحبك؟
ولا تقبلي أن تكون إجابته بهز الرأس أو الإيماء، وإنما حاولي أن تستخرجيها من فمه قدر المستطاع حتى يتدرب ويعتاد لسانه على نطقها..
ولا تطمعي حتى يقول ما تتطلعين إليه بشكل كامل، ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه، لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يخفي عواطفه خلف مظهر هاديك وصامت، حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي في نظره!!.
مثال آخر: قومي بكتابة بعض الكلمات الجميلة ذات المعاني النبيلة والتي تثير انتباه الزوج، وتختلف هذه الكلمات بحسب حالة الرجل، مثل كلمة: (أحبك.. حياتي.. عمري.. روحي.. مشتاقة لك.. فديتك.. تصبح على خير.. صباح الخير..) إلى غيرها من الكلمات التي تسري في النفس البشرية، وتعمل في قلوب وأحاسيس الرجال العجائب..
وبعد كتابتها قومي بوضعها على فراش زوجك،
أو على مكتبه في البيت أو في درج السيارة،
أو في أي مكان ترينه مناسبا.. بشرط أن يكون في مكان يثير انتباهه..
بعض الزوجات المبدعات في حياتهن الزوجية، يحرصن على أن لا تغيب هذه الكلمات عن نظر زوجها،
وخاصة حينما يكون في البيت.. فتستغل كل وسيلة ممكنة للتعبير عما في خلجات نفسها من عواطف جياشة لزوجها..
فتقوم بكتابة بعض الكلمات أو العبارات الجميلة الرقيقة في أماكن لا تخطر على بال أحد..
مثلا: تقوم بكتابة كلمة (صباح الخير.. أو سأشتاق إليك) بأحمر الشفاه ـ حتى يسهل تنظيفه ـ على زجاج المرآة التي يستخدمها الزوج في الصباح، في أثناء استعداده للذهاب إلى العمل
أو تضع له بطاقة معطرة في محفظته
أو تكتب على منشفته
أو أو
ج. لا تبخلي عليه بكلمات الإعجاب.. وعليك أن تشجعيه بالابتسام والقبول الواضح لمحاولاته، ولا تتوقعي كل ما تتمنين، ومع هذا لا تيأسي من محاولاتك واستمري..
مثال على ذلك.. إذا رأيته قد استعد للخروج من المنزل للذهاب إلى (العمل.. زيارة أحد من الأقارب أو الأصدقاء.. لصلاة الجمعة مثلا.. الخ)
فأسرعي بتحضير البخور، وسليه عن نوع العطر والطيب الذي يريد أن يضعه على ثيابه..
ثم إذا رأيته قد أتم لباسه واستعد للخروج،
فهنا يبدأ دورك في المديح والإعجاب ـ والرجل عادة يحب أن يمتدح أحد لباسه أو مظهره وبالأخص من قبل الزوجة أو الأصدقاء، وإن لم يتلفظ هو أو يطلب رأيك في مظهره، لكنه بلسان حاله يقول هيا بادري.. أعطيني رأيك.. ـ،
فلا تبخلي عليه بكلمات المدح والثناء.. و أبقي شيئاً منها للمستقبل حتى لا تكرري نفسك أمامه فيشعر أنك تمثلين
كما أنه لا ينبغي لك أن تفوتي فرصة الدعاء له والتبريك عليه ليحميه الله من العين والحسد..
وتذكري أختاه أن الحياة أخذ وعطاء
فهي تقوم على ساقين أحدهما أخذ والآخر عطاء
ولها وجهان أحدهما يتحدث والثاني يجيد الإصغاء
والواقع أن كثيرا من الزوجات لا يطقن الإصغاء لما يبوح به الزوج من هموم تضايقه
فالمفروض أن توفر الزوجة له فرص التنفيس عن همومه ومشكلاته فلا تفرض على زوجها الإصغاء إلى مشاكلها وهمومها بينما لا تطيق الإصغاء لمشاكله وهمومه ..
على المرأة أن تتدرب على الإصغاء لكل ما يقوله زوجها حتى لا يبحث خارج نطاقها عمن يصغي إليه ويخفف عنه مما يستشعر من مضايقات أو هموم أو ما يعاني منه من مشكلات في عمله أو ما بينه وبين زملاء له قد لا تعرفيهم.
يحب الرجل أن تنوه زوجته بأهميتة وقيمتة في حياتها.
فاحرصي على جعل زوجك يشعر بأنك تتعلمين منه.
صارحيه ببعض الأمور والمشاكل التي تريد المشورة منه.
حسسيه أنه هو المنقذ الوحيد لك والملاذ الذي تلجأين له دوماً
فقد أوصى رجل لا بنته ليلة الزفاف إلى زوجها: يا بنيه أن النساء أحق بأدبك مني ولابد من تأديبك:
كوني لزوجك أمة يكن لك عبدا
ولا تدني منه فيملك ولا تباعدي منه فتثقلي عليه ويثقل عليك
اللهم أجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم وارزقنا مكارم الأخلاق وأعنا على الحق وثبتنا عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.)