سلام عليكم ،،،

هذه مشاركتي الاولى في منتداكم الكريم ،، ولكنني من متابعي مواضيع المنتدى ،،

مشكلتي في انني اقترفت ذنب ولا اعرف ماذا افعل ؟
انا فتاة عقد قراني من اسبوعين ،، وكنت مخطوبة لفترة ما يقارب 10 شهور ،،
والذنب الذي اقترفته كان في فترة الخطوبة ،، حيث خطيبي وهو من الاهل اصر علي بان نقوم بالمداعبات ،،،التقبيل ولمس جسدي ،، دون ان يقرب الجهاز التناسلي ،،
والمشكلة يكمن هنا ان خطيبي ،، كان يقول لي انكي ملكي وانتي لن تبتعدي عني فلماذا الخوف من الحرام والذنب ،، والكثيرون غيرنا يفعل اكثر من ما نفعله ،،
المهم هذا ليس عذر ،، بل انا اخطأت واعترف بذلك ،، المشكلة انني لا استطيع ان انسى ما قمت به معه اثناء الخطوبة ،، ولقد قمنا به اربع مرات طيلة 10 شهور ،،وكان ذلك في اواخر فترة الخطوبة ،، حيث اعتدت على زوجي(خطيبي سابقا) واحببته ،،،ولا ادري كيف قمت بذلك العمل ،، وانا التي عرف عنها الاخلاق والرزانة والثقل ،،والجميع يمدح اخلاقي وكان يتمنى الحصول على فتاة بمثل اخلاقي ،، وزوجي هو بنفسه تقدم لي لنفس السبب وهو اخلاقي ،، لانه قبل الخطوبة كان يحاول التحدث الي ولكنني كنت اتجنب ذلك ،، حتى تقدم لخطبتي وتم ذلك بمشيئة الله ،،وهو شخص الجميع يمدحه ويمدح اخلاقه

ولكن الآن ما يشغل فكري ،، هو الندم واقترافي لذنب يقارب الزنا والعياذ بالله ،،، لا ادري لماذا لم امنعه ولماذا لم امنع نفسي ؟؟
لا يفيد الان كل الاسئلة ولماذا لم افعل كذا و كذا ؟؟

اريد أن يغفر لي الرب ،، وانا اعلم بان الله لن يغفر لي ،، لانني في سن اميز الخطأ ،، ابلغ من العمر 19 سنة ،، فتاة بالغة وجامعية ،، تصلي وتصوم ،
كيف قامت بذلك ؟؟

انا خائفة ان الله سبحانه لن يوفقني مع زوجي في المستقبل ،،، خائفة بأن نعاني من المشاكل في حياتنا بسبب مشاعر لم نستطع من منع حدوثها في فترة يحرم حدوثها ،،
ولا ادري ما سبب كتابتي لذنبي ،، وانا اعلم بانكم لا تملكون حلا لها ،، بل الحل بيد الله سبحانه وهو الوحيد الذي يستطيع برحمته وعطفه ان يغفر لي ،،
ولكنني اكره نفسي ،، وصرت حتى لا استطيع طلب الغفران من ربي ،،،
اقسم لكم ،، بانني عندما اتذكر ما اقترفته ،، واريد ان اطلب المغفرة من ربي ،، لا استطيع ،، واقول لنفسي انتي بنفسك قمتي بذلك ،، لماذا لم تمنعيه ؟؟ لماذا لم تخافي ربك في ذلك الوقت ؟؟

لا اعرف ماذا افعل ؟؟؟ صرت اشعر بالخوف الشديد من المستقبل ؟؟؟ خائفة من غضب الله علي ،،،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة الحب أختي الحبيبة .. أحمد الله على شعورك بالذنب لأنه من دلالة صلاح التوبة إن شاء الله ولكن إياك أن تيأسي من رحمة الله يقول الله تعالى : (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } سورة الفرقان (67-70) أختي العزيزة لا تقولي إن الله لن يغفر لك فهذا لا يجوز ألا تعلمين كيف يفرح الله تعالى بتوبة العبد ورجوعه إليه سبحانه ؟!! في رواية مسلم { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك } أخطأ من شدة الفرح. لله أشد فرحا من هذا العبد بدابته هل تخيلتي فرحته سبحانه بتوبة العبد!! وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)) رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي فلا تقنطي من روح الله واجعلي ثقتك بالله عظيمة فالله عند ظن العبد به .. بارك الله فيك أختي الحبيبة وغفر لك ووفقك إلى ما يحبه ويرضاه ..

بصراحة ما لقيت كلام أفضل مما قاله قيثارة الحب

دعواتي لك بالتوفيييييييق والسعادة