هوني عليكِ أيتها العزيزه ,,
ربما تكون بعض الأسباب التي ذكرتها هي الدافع لتلك الرغبة الملحه عند البعض ,, أما البعض الآخر فربما الأسباب كلها مجتمعه .
مع كل ذلك أقول ان الفيصل في الأمر هو قوة الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره فهي مبعث السكينه والمهدئ النفسي لتلك الرغبة الجامحه .
ومع أن تلك الرغبة هي من الأمور المسلم بها ,, فإن الإنسان وبطبيعته لو أ درك أن في تأخيرها عنه خير له لزهد بها,,
فبصراحة عندما أرى أمهات قد رزقن بالذريه ولكن كانت غير سليمة عافاكِ الله وعافانا وعافى المسلمين جميعا منها وأستمع لتلك الأم تقول : ياليتي مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ,, أو تقول : لو خُيرتُ لاخترت أن أكون عاقرا ويكون زوجي عقيما على أن أمضي حياتي بتلك التعاسة الحقيقيه . ما يجعل يقيني يتضاعف بأن الإنسان ينبغي أن يترك هذا الأمر لتقديره تعالى,, وأن ينام قرير العين هانيها مقرا معترفا بأن الله تعالى ربما أخر عنه الإنجاب رأفة ورحمة به من مغيبات لا يعلمها إلا هو .
وقد لا يقف الحد عند موضوع الإعاقات الذهنية فقط بل هناك المستعصي من الأمراض التي لا قِبل للأهل بها على صعيد تكاليف العلاج أو حتى احتمال آهات أبناءهم أمام أنظارهم ,, وربما يوضع كل ذلك جانبا عندما يبتلى الوالدين بأبناء جاحدين فيهم من العقوق ما من شأنه صب غضب الوالدين عليهم وإقراراهم بأنهم كانوا سيفضلون عدم الإنجاب على أن يرزقوا بمثل هؤلاء الأبناء ..
إذا هي أقدار قدرها تعالى في اللوح المحفوظ لخير الإنسان دون أدنى شك ,,
قال تعالى :عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم .
وقال عزت كلمته : " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ".
عزيزتي لا تثقلي على نفسك أو تعيشي في سوداوية فتكفيك الغربة وما عليها ,, إستعيني بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرن واجعلي من الإستغفار عنوان يومك وخذي عهدا على نفسك بألا يمر يومك دون أن تستغفري 1000 مرة كحد أدنى فهو بوابة الفرج والرزق والذريه ..
مع ذلك لا ننكر تطور الطب الحديث فاطرقي الأبواب ولا تيأسي من روح الله .
مع أصدق دعواتي لكِ بالفرج القريب وبالذرية الصالحة التي تقر بها عيناك اللهم آمين ,,
وننتظر بشارتكِ لنا بفارغ الصبر في القريب العاجل بإذنه تعالى .
أجمل تحيه .