السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سأحاول أن أشرح قصتي باختصار..
منذ فترة ليست بالقصيرة أحببت إنسانة تدرس معي في تحفيظ القرآن ..طبعا حبي لها لم يأتي دفعة واحدة ..
في البداية أحببت تدينها وأخلاقها الراقية ...فقد كانت تسلم علي وتبتسم في وجههي..
المهم مع نهاية العام الماضي فارقتني صديقة كانت مقربة إلي بسبب زواجها وعيشها مع زوجها خارج مدينتي مما جعلني أبحث عن صديقة تشاركني أفراحي وأحزاني خصوصا أني جالسة في منزلي دون دراسة أو وظيفة بسبب ظروف الحياة ..
فلم أجد أمامي سوى تلك الفتاة لأني بصراحة أحببتها ودخلت قلبي
لقد وجدتها قريبة من نفسي ..عندما أحزن ..هي الوحيد التي تسألني وتعلم أني حزينة دون أن أتكلم وتضل تسأل عني ..وعندما تجدين وحدي في الساحة تناديني ..
وبالفعل صارحتها بذلك وبدأت أحاول أن أنمي علاقتي معها عبر المكالمات والتحدث إليها في التحفيظ ..
لكن للأسف لم أجدها تبادلني نفس الحب ..صحيح أنها ودودة معي لكن ليس بمستوى ودي لها ..
المهم بدأت أقنع نفسي بما اكتشفته ..ومضت الأيام وإذ بتلك الفتاة تتودد إلي ..فمكالماتها لي بدأت تزداد وصارت تتطلب مني أن اتصل بها ودعتني لحفل مدرستها دون باقي زميلاتها ..
وبالطبع سعدت كثيرا بهذا الود ..بل لم أصدق مايحدث وكأني في حلم ..
طبعا هي في هذه السنة انقطعت عن التحفيظ بسبب دراستها فلم أعد أراها إلا نادرا ..
المهم أنني كنت أطلب منها اللقاء في التحفيظ ولكن الظروف لا تسمح وذات يوم قالت إنني سأجي إلى التحفيظ لأجلك ففي المرة السابقة أتيت من أجل صديقتي فلانة لكنها لم تعيرني اهتماما ..
وسعدت بكلامها وانتظرت يوم مجيئها ولكن للأسف كان ذاك اليوم مأساة بالنسبة لي..
توقعت أنها سوف تجلس معي وتتحدث معي لكن للأسف لم يحدث ذلك ولا أعلم لماذا؟؟
في الحقيقة هي غالبا إذا اتت التحفيظ لا تجلس معي ..لكن لأنها قالت إنها أتت من أجلي توقعت العكس ..
المهم اعتلاني الحزن حتى إنني عندما ودعتها لم أستطع أن انظر إلى وجهها فضلا عن أن ابتسم لها ..فأحست هي بما حدث لي وما إن وصلت المنزل حتى اتصلت بي تسأل عن حالي ..فصارحتها ..
لكن لم أجد منها إجابة واضحة عما حدث لكني علمت أنها قد لاتحب الجلوس معي بالرغم من حبها للحديث معي في الهاتف ولا أعلم لماذا؟؟وضعت أجوبة من عندي ..فلربما لأنها مرحة وتحب المزح وأنا قد لاأكون مثلما تحب ..
لكن في الحقيقة أنا في حيرة هل هذا يعني أنها لا تحبني بالفعل كما أحبها ؟؟هل هذا يعني أنها لم تقدر حبي لها ؟؟أم أنا أوسوس ؟؟
هل أهديت قلبي لأنسانة لاتستحقه ؟؟
لقد أعطيتها الكثير ..كنت أحول مداوة جراحها ..كنت أسعد لسعدها..
في الواقع لا أريد أن أصدم لأني قد صدمت قبلها فقلبي لم يعد يحتمل المزيد ..
إن قلبي يعتصر ألما ..لقد ذرفت الكثير من الدموع ..
هل أنساها ؟؟هذا صعب ..فماأن أحاول تذكر مساوئها إلا وتأتي حسناتها والأيام الجميلة التي قضيتها معها ..
لقد تغلغل حبها في أحشائي ولا أستطيع قتلل ذلك الحب..
أخشى أنني ظلمتها وأسأت الظن بها لكن الجرح عندما يأتي ممن تحب يصعب مداوته ..
أنا في حيرة من أمري لقد تعودت أن يكون لدي صديقة أنادمها وتنادمني .ولم أجد رغم طول بحثي إنسانة أرتحت لها كأرتياحي لها فخسارتي لها كبيرة قد لاتعوض...فماذا عساي أن أفعل ..؟؟
بارك الله فيكم
السلام عليكم
أولا: أختي أين الإختصار
ثانيا: هل تقومين بتحفيظ القرآن ولغتك العربية (تضل_سأجي_أتوسوس)
ثالثا: بكل إختصار أنا لم أفهم المشكلة
رابعا: و بكل صراحة هل أنت ذكر؟ أم أنثى؟
أياً كانت المشكلة ربنا يهدي سرك
تحياتي
أختي أتمنى أن لاتتركي العلاقة تزداد عن ذلك فلربما وصلت لحد الإعجاب وهو غالباً حالة مرضية تعتري المُعجب ( بضم الميم وتسكين العين) بحيث لا يستطيع أن يفارق من أعجب به .
لست طبيباً ولكن من حديثك اكتشفت أن صديقتك مرحة وتحب الضحك . وأنت لست بذلك القدر .
لذلك هي تبادلك الحب ولكنها تتحاشى العواقب .
أتمنى أن يكون حبك لها مجرد صداقة . وعودي نفسك على الصبر فمصيرك ليس بمعلق بفلانة أو غيرها .
كوني لك شخصية مستقلة قادرة على التحمل .
كلنا نحب وكلنا نكره ولكن ليس إلى درجة أن نسلم أنفسنا قلباً وقالباً إلى من نحب كي يتحكم في مشاعرنا كيفما يشاء.
أنصحك بالتعرف على أكثر من صديقة ولا تربطي نفسك بصديقة واحدة وكأنها مؤشر سعادتك ِإذا سعدت ومؤشر وسبب حزنك ِإذا حزنت هي .
أختي أنت إنسانه طيبه ماشاء الله في تحفيظ القرآن
إذا كنا نقول خير صديق في الزمان كتاب
فاجعلي القرآن العظيم هو صديقك وقدوتك ودليلك للخير
فأنت قدوة فهل تحبي أن يحبك شخص لأنك مرحه فقط فأذا تغيرت أصبح لا يعرفك
أم تحبي أن يحبك الناس لأن الله عز وجل أحبك فوضع في الأرض حب الناس لك
من أولى في نظرك
أختي
هناك مكان في القلب لله وحده
إذا وضعنا فيه أحداً مهما كان تعذبنا
لا بد أن تكون هناك مسافه
أخيراً
الله يوفقك لما فيه الخير