معظم الرجال يعتبر مداراته لزوجته نوعا من ضعف الشخصيه
ولكن العكس هو الصحيح
واليكم
ما فعله سيد الخلق والمرسلين
مع ام المؤمنين حفصه رضي الله عنها ..........
روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
كانت حفصة وعائشة متحابتين، وكانتا زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت حفصة إلى أبيها فتحدثت عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه (حفصة)،
، فرجعت حفصة فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته، ودخلت حفصة، فقالت: قد رأيت من كان عندك، والله لقد سؤتني.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «والله لأرضينك، فإني مسر إليك فاحفظيه»، قالت: ما هو؟ قال: «إني أشهدك أن سريتي هذه عليّ حرام رضىً لك».
وكانت حفصة وعائشة تتظاهران على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت حفصة إلى عائشة، فأسرت إليها: أن أبشري، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرّم عليه فتاته.
فلما أخبرت بسر النبي صلى الله عليه وسلم أظهر الله ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}
ونلاحظ هنا موقف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ومهارة تعامله مع زوجته حفصة رضي الله عنها، وكيف أنه امتص غضبها بأسلوب حكيم وذكي من خلال خلق المداراة، ولكن للقصة تكملة بعدما أشاعت حفصة هذا السر، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤدبهــا ويــؤدب باقــي زوجاتــه لأنهـــن شاركن في الموضوع،
شاع بين المسلمين ان رسول الله قد طلق زوجاته
فغضب عمر رضي الله عنه
واستفسر من النبي عليه السلام عن صحة الخبر
ثم نادى باعلى صوته رضوان الله عليه
"لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، "
ونلاحظ هنا للنبي صلى الله عليه وسلم موقفاً آخر مع زوجاته أراد أن يؤدبهم بما فعلوا من إشاعة الخبر وذلك بهجرهم 29 يوماً. ..........
فالمداراة إذن لها حدودها وقيودها، ولكن إذا تمادى الإنسان في سلوكه ونقض الاتفاق، هنا يمكن للزوجين أن يمارسا وسائل أخرى لضبط السلوك.
موقف اخر
من مداراته صلى الله عليه وسلم
ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله أنه قال:
أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها.
قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها.
فقالت حفصة: {وإن منكم إلا واردها}
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قال الله عز وجل: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}.
ونلاحظ هنا كيف دارى النبي صلى الله عليه وسلم حفصة بالرد عليها، ولم يقل في نفسه إنني أنا النبي المشرّع فكيف تردين عليّ في موضوع أنا مختص به أكثر منك، وإنما تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحدث على أنه مربي ومعلم، ولهذا نلاحظ في النص أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهرها عندما تكلمت من غير دليل، فعندما قالت له: بلى يا رسول الله، انتهرها، ولكنها عندما ذكرت له الدليل {وان منكم إلا واردها} نلاحظ أن النبي رد عليها بلطف ومن غير أن ينتهرها بقوله: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً}، فيظهر من هذا الموقف مدارة النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة صلى الله عليه وسلم ،
اللهم صلي وسلم على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه جمعين
ارايتم لطفه صلى الله عليه وسلم
ولكنه جمع بين الرحمة والحزم
وهذا ما يغفل عنه بعض الازواج
فاحيانا يتسم الزوج بالشده بدون رفق
واحينا اخرى
يتسم البعض منهم
باللين المؤدي الى الضعف واهتزاز الشخصيه في عين زوجته واولاده
لذلك المعادله تحتاج الى فطنه وحنكه لتطبيقها
اخيرا ..........
دار من الناس ملالاتهم من لم يدار الناس ملّوه
فبالمداراة تحصل . ..على .........
1 - الراحة في الدنيا والأجر والثواب في الآخرة.
2 - يتقي بها المداري شر الناس.
3 - يحتاج إليها مع الأصدقاء والأعداء.
4 - أنها دليل كمال العقل وحسن الخلق.
م ن ق و ل بتصرف ...............
تقبلوا تحياااااااااااااتي............
التعديل الأخير تم بواسطة نور الجنة ; 07-03-2006 الساعة 10:32 PM
__________________
اللهم ياودود ياذا العرش المجيد يافعال لما يريد - أسالك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام ونورك ونور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن تغيثني وتصرف عني كل سوء -- ياحي ياقيوم
بصراحة الموضوع جمييييييييل للغايـــــــــــــــــــــــــــــــة
وندعو الله أن يهدي لنا أزواجنا وأن يتصفوا بصفات رسولنا الكريم عليه الصلاة وأفضل التسليم