محاولة للخروج
قال الأفغانى ( أن شعوب الشرق – العرب - اتفقت على الاختلاف و اختلفت على الاتحاد ، فقد اتفقت على ألا تتفق ) .
وهذا واقع مرير نعايشه ، الجميع يتحرك داخل اطاره الفكرى و العقائدى ، ملتحفا بكثير من التعصب المقيت المستتر وراء ابتسامة عريضة لدى المحنكين ، وخلف تلهف متهور لدى المتحسمين ، وذلك عند الجميع على اختلاف المشارب و المنابع ، وإن شئت المصب .
و محاولة الخروج من هذا التعنت جد خطير و عواقبها وخيمة – إن قيست بالمغرم و المغنم – فبها ينقلب الحميم عدو ، والمحب وموتور ، و المقسط قاسط ، و الدانى قاصي . كل هذا بسبب مسافة يتحرك بها الفارس داخل عقله، ينفض عنه غبار سنى عمر من تقليد أعمى بلارويه ، أو اتباع هوى بلا هويه.
نحن فى أمس الحاجة إلى أدب الحوار والبعد تماما عن مقولة ( دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ، و ليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) ،و إنما يجب القول بصراحة حتى و إن بدت مفزعة ....
إننا فى حاجة إلى سياسة الهدم قبل البناء .
لكن ،
كيف يتم الهدم ؟
ومتى يبدأ البناء ؟
هذا هو السؤال ؟
حينها يصبح للخروج محاولة .

كلامك مخيف
الخوف من التغيير هو طبيعة البشر

قد اوافقك على التغيير في اي شيء إلا الجانب العقدي

اما الهدم لكل شيء مستحيل و مستحيل جدا
الا بعملية غسل ادمغة تامة و حتى هذه لن تكون نافعة تماما
لان الانسان ليس دماغا فقط بل له قلب و نفس وروح .

خذ مثال على استحالة الهدم
قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا )

إذا التغيير يكون بالعلم بل بما هو أدق من العلم و هو الفقه
حينما نتبصر حقائق الامور يكون لنا دافع كبير للتغيير .

هل أعرفك ؟

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

ينقل للقسم الأنسب


مساحة فكر

__________________

‏
الوعي هو الملاذ ..

أستغفر الله العظيم ؛
( الفردوس غايتي )

ما وجدت أبلغ من رد الشاعر ابراهيم ناجى :
لنا الله من صورة فى الضمير... رأها الفتى كلما أطرقا.

اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

ان قلتُ لك اني سأترك تعصبي و أريد روية الصورة

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

مروركم الطيب سرنى ، والشكر موفور لشخصكم الطاهر

فى محاولة توصيح الصورة ، و تبيين الرؤية وإن بدت ضبابية - بل مفزعة على حد رأيكم الكريم – نجد عبارة ملائمة صيغت عبر احدى اشكاليات( الكفرواى ) تلأئم ما نحن بصدده عبارة حيرت الكثيرين وهى ( الحق هدم الهدم ) إذ كيف يصير الهدم هدما ، قلبت فيها الفكر ، واشغلت فيها العقل ، وجدت أن الخيال المشبع بالأنا قد يصور الأرض اليباب ، حدائق غنًاء ، والشحم فيمن شحمه ورم .فيتحول الفارس إلى ( دون كيخوته ) دون أن يدرى ، أو نملة كبيرة كما سماه ( زكى نجيب محمود ) فمعوله الهادم فى يديه ريشة رسام أو قلم مبدع فنان ،هنا صار الهدم لازما وواجبا لا انفكاك عنه ولا مواربة فيه ، يصير فيها هذا المأفون – دون دراية منه – لتكبر أو غفلة وكلاهما متواجد على نسب متفاوتة ثمثلا واضحا وصريحا لمقولة أبى العلاء ( ضعيف بنفسي مستطيعا بغيرى ) ، فالحقيقة الجارحة المؤلمة تفرض حينها التصريح لا التلميح والإيضاح لا الإبهام ، تاركا الأمر وقتها للضمير ، و أن كنت متيقنا من عدم نزاهته ، حتى مع وضوح الحقبقة كوضوح الشمس فى كبد السماء .

بداية اترك عنك هذه الكلمات : الطاهر و العظيم و نحوها .

في الفترة الأخيرة تكشفت لي أمور كتبتُ على اثرها :
( إن الحياة كالموت عالم غيبي لم أدرك قط كنهه )
وهذه مصادقة مني على كلامك .

لكن لمَ لا تثق في الضمير ؟

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

يقولون اقصر مسافة بين نقطتين هي خط مستقيم

وانا قرأت كثيرا وحاولت أن افهم ولو البسيط من الذي تحاول أن تقوله ولم أفقه شيء ! بالرغم اني اعد نفسي مثقفة بشكل كبير ولله الحمد

إما أن تكون هند تقرأ ما بين السطور وهذا سبب كونها الوحيدة التي ردت عليك .. أو أن تكون تعرف ما ترمي اليه

اعذرني انا وبقية القراء الذين لم يردوا .. لم نفهم شيئا مما كتب أعلاه !!!!

اذا كنت تكتب لشخصك .. فقد أتيت للمكان الخطأ .. وإن كنت تريد أن يشارك نقاشك أحد غيرك .. يا ليت تكون الكتابة بشكل أقل فلسفة حتى نستطيع أن نجاريك

__________________

فى
( يوميات الصوفى بشر الحافى)
رائعة صلاح عبد الصبور ( شاعر الوجود الإنسانى )
حيث تناغم الايحاءات الرمزية و الدلالات النفسية والألفاظ الموحية الشجية ، ففيها الألفاظ قوة هادرة جبارة خلاقة ، ملك المتلقى ، كدفقة شعرية حالمة خاصة به.

يقول :

ولأنك لا تدري معنى الألفاظ
فأنت تناجزني بالألفاظ
اللفظ حَجَر
اللفظ منيّة
فإذا ركّبت كلاماً فوق كلام
من بينهما استولدت كلام
لرأيت الدنيا مولوداً بشعاً
وتمنيت الموت
أرجوك..
الصمت .. الصمت

دعني أقول ما لا أريد قوله
بما أنك تسعى للصراحة مهما كانت موجعة ..
لدي انطباع أنك غير جاد في إيصالنا حيث وصلت
أو أنك لست متمكناً منه بعد
أو أنك شاكاً به لأن ضميرك و ربما فطرتك ترفضه
أو أنك تستصغرنا
أو أنك مازلت باحثاً لم تصل بعد إلى بر الأمان و لم تلمس شيئا يقيناً بين يديك .

لكنني فعلاً أردتُ الرؤية .

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .