إلى الشق الآخر من معادلة الحياة,إليك أيها الزوج:
منذ حواء وحتى اليوم والأنثى ريحانة في دنيا الرجل..
قد يرعاها فتنمو وتزهر..وقد يتأخرفي ذلك أو يقصر فتعطيه على قدر مايعطيها.. وقد يهملها تماماً فتذبل وتموت مها حاولت البقاء جاهده,
أو تتشبث بأرض ضمتها وهي بذرة صغيرة لتبقى بعد حين..فتاتاً تذروها الرياح من أول هبوب

وإذاتساءلت عن ذلك في نفسك فأعلم أن الاشواك في دنيا الرياحين عذاب!
فلا تفرز شيئاً منها في قلبها..وإن حصل..فلن يقتلعها سواك..ولن تندمل جراحها إلا بين يديك..فهل ستفعل ذلك.؟!
ومتى ستدرك أن قلبها قد ضم جذور محبه بكراً لم تعرف في دنياها سواه..!
فقل لي بربك من سيرعاها..؟!

وأعلم أن خير الرياحين لاتتطلب منك الكمال..ولاحسن الحال على الدوام..
بل سوف تتحمل الحر والهجير والبرد والخريف لكنها سترجو وتنتظر ربيعاً يلفها بجمالها فيمنحها خضرة ونضرة تتدفق في العروق والاغصان لتتبلغ بها إلى حين..

كما أن خير الرياحين لاتتصور أن تقوى على مفارقة أرضها التي ضربت في أعماقها أقوى الجذور ولو داستها الاقدام أو عبثت بها الرياح..
فإن خير الرياحين أوفى لأرضها من الأغصان التي ينحني بعضها على بعض في رفق لتمنع عنها حر الشمس..

كم كنت قاسياً حينما قتلتها بتجاهلك لحديث قلبها.!!
فأقفلت فمك عن رد جميل,وأغلقت عينيك عن نظرة حانيه.,
وكأنك لاتملك أن تكون رجلاً إلا بهذا الجفاف..؟!

(وأخيراُ إليك أيها الأخ الكريم أقول)
مسافات طويلة من النزاع يمكن أن تختصرها بإبتسامه..!!
وهوة سحيقه من الخلاف يمكن أن تردمها بإبتسامه..!!
ولك من خير الرياحين أعطر الشذى وأزكاه,وهل تملك الريحانه إلا أن تفوح؟!
فكن أسعد الناس بشذاهـــــا..وأمض في طريق الحياة وإياها....

(أطيب تحيه للكاتبه...مها الجريس...وأتمنى أكون وفقت في إختيار المقال)