قال لقمان الحكيم
يابني، عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك ، وإذا غبت عنه صانك.

سئل العازف عن صديقه فقال: عودي. وسئل المطرب عن صديقه فقال: صوتي. وسئل الأديب عن صديقه فقال: قلمي . وسئل اليائس عن صديقه فقال : أملي. وسئل البخيل عن صديقه فقال: فقال مالي . وسئل الأناني عن صديقه فقال: نفسي. وسئل المشتهي عن صديقه : فقال جشعي. وسئل الحقود والحسود عن صديقهما فأجاب : كآبتي.
يقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
إن الإنسان بطبيعته ، يعطي أذاناً صاغية وقلباً واعياً لقرينه، أكثر مما يعطيها لأشخاص لا تربطه بهم أواصر الصداقة ، فإذا كان الصديق فاسداً شريراً ، يهوى المفاسد، ويألف ارتياد أمكنة اللهو والمجون ، فإنه سيقود صديقه إلى المفاسد من حيث لا يدري.
وقيل: لا تبدل صديقاً صدوقاً بالمال، ولا أخاً مخلصاً بالذهب.
وأخيراً، أختم مقالي، بقول الإمام علي رضي الله عنه:
ولا تصاحب أخا الجهل وإياك وإياه
فكم من جاهل أرى حليماً حين يلقاه
يقاس المرء بالمرء إذا ما هو يلقاه
يقاس المرء بالمرء إذا ما هو ماشاه
وللشيء على الشيء مقاييس وأشباه

سلام على الدنيا اذ لم يكن بها صديق صدوق مخلص الوعد منصفا

ينقل الموضوع إلى العالم المفتوح مكانه المناسب إن شاء الله

__________________