اختي وان اقراء موضوعك تذكرت قصه حقيقيه قالت لنا اختي بانها قراتها
حصلت لشخص غير مسلم من الاتحاد السفيتي ايام الحرب العالميه
اسمحيلي اذكرها
كان هناك شخص متزوج ويحب زوجته كثيرا وله طفل عمره تقريبا سنتين عندما بدأت الحرب اضطر لتركهم للاشتراك في
الحرب وبعد ذهابه بفتره قصيره وصل القصف الى مدينته فاضطرو لترك المدينه والذهاب الى اخرى عندها اكتشفت الزوجه انها حامل ولكنها اضطرت للانتقال اكثر من مره لاكثر من مدينه وطبعا انقطعت اخبار زوجها عنها
انجبت بنت ولكنها احست بالموت ووصت ابنها ذو الثلاث سنوات وهي تحتضر بان يعدها ان لايفترق عن اخته مهما كان السبب وكررت اكثر من مره وهي تقول عدني ثم ماتت وانتقل هو واخته وبقيه اللاجئين الى ملجا بعيد عن القصف
وبعد ان انتهت الحرب عاد الاب من الاسر الذي ذاق فيه اشد العذاب لمدينته فلم يجد زوجته ولا ابنه بحث عنهم وسال في كل المدن المجاوره تتبع تنقلاتها حتى اخبروه انها ماتت اما ابنه فانتقل من ملجا الى اخر حتى تاه منه ولم يجد له طريق
هل تعرفين ماذا قال
لايمكن ان يكون هناك رب لو كان هناك رب لمى رضي بهذا الظلم ابعد كل ماعنيت من عذاب اعود لاجد زوجتي ماتت وابني تائه لا اجد له طريق لا يوجد اكثر من هذا العذاب ولا اكثر من هذا الظلم ( استغفر الله )
حزن كثير وكره الدنيا وحزنه هذا جعل من زميله له تتعاطف معه وتخفف عليه وفعلا نجحت في اخراجه من ياسه بعد فتره واستطاعت ان تقنعه بالزواج مره اخرى ولكن اشترط عليها عدم الانجاب ووافقت
ولكن بعد فتره حنت للاطفال فاقترحت عليها زميلتها بالتبني بدل الانجاب لضروف زوجها اعجبت كثيرا بالفكره وذهبت لملجا للايتام وشاهدت فتاه جميله عمرها اربع سنوات وتعلقت بها كثيرا
ذهبت لزوجها وحاولت اقناعه او على الاقل الذهاب معها لمشاهدت الفتاه لعله يتعلق بها فيوافق
وفعلا ذهب معها وطلبت الفتاه وحضرت ومعها صبي نحيل اشهب يبلغ من العر سبع سنوات وقالت لهم المسوله كثيرون يرغبون بتبني هذه الفتاة لكن وجود اخيها معها يجعلهم يعدلون عن ذلك فاما ان تتبنوهم جميعا او تقنعو الولد بترك اخته
فبدات تقول للصبي هل تحب اختك قال نعم قالت اذا تبنيناها سوف نوفر لها كذا وكذا وسيكون حالها افضل فما رايك
قال حسناً ولكن ارغب بان اكون معها حتى ولو خادم المهم لا افترق عنها لاني وعدت امي وهي تحتضر بعدم تركها
واذا بالرجل يمهمه ويقول بصوت متهدج حسننا سوف ناخذ الاثنين ساسبقكم على المكتب لانها الاوراق الرسميه
لم تتمالك الزوجه نفسها من الفرح فقد كانت تطمع بواحد والان حصلت على اثنين وعندما لحقت به شاهدته في ذهول ووجهه شاحب وهو ممسك بالورق وعندما سالته ماذا بك
قال امنت ان هناك رب لا يرضى بالظلم ولا ينسى احد هؤلاء اطفالي عادو لي والفتاة ابنتي
اتعلمين ربي ارحم بعباده لو كان وجد اطفاله لاعتكف على تربيتهم وما اضنه يستطيع نظرا لحالته النفسيه بعد الاسر
ربي اراد ان يتعافى اولا ثم يجد الانسانه التي ترضى به وتتعاطف معه وتحب اطفاله وترغب بهم قبل علمها بانهم اطفاله
واحنا مسلمين وعارفين ان الله رحمن رحيم وارحم بعباده من امهاتهم والمؤمن مخير لامسير اي ان اموره كلها بها خير له
وتاخيرك هذا من الزواج والانجاب اكيد فيه خير لك
وعسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم
واعذريني على الاطاله