وإن قلتُ لك أنني فعلتها مع زوجي الحبيب .. أمام أمه وأبيه وأخته .. ولم أكن حاملاً .. وكنا في المطار (مكان عام)
تعرف كيف تصرف زوجي؟
ابتسم ولم يرد .. وعندما صعدنا الباص الذي ينقل المسافرين إلى الطائرة اقترب مني حتى كاد يلتصق بي وسألني بهدوء وكأنه يطيب خاطري: لماذا أنتِ متضايقة .. (وكنت متوترة بسبب ابناي وكثرة حركة ابني الله يصلحه في المكان .. كما أن باب المصعد انغلق عليه .. مما سبب لي العصبية والتوتر فطلعت حرتي في زوجي) .. فما كان منه إلا أن هدأني وقال لي: ماعليه هذا ياهل وطبيعي يكون كثير الحركة وبكرة يكبر ويصير هادي .... إلخ.
مع العلم أن زوجي شخصيته قوية جداً وله هيبته واحترامه لدينا جميعاً.
طبعاً لا أقول إنني معتادة على فش خلقي في زوجي أو التقليل من احترامه .. لا والله .. ولكنني أقول إن بعض المواقف تفرض نفسها دون تعمد أو قصد فيكون ما يكون.
يا أخي .. الاحترام ضروري جداً بين الزوجين .. ولا أحد يقبل على نفسه أن يتطاول عليه شريكه أو يهينه.
ولكن..
العدل حلو .. ولا أرى من العدل أن تشعر بكل هذه المشاعر السلبية تجاه زوجتك بسبب موقف واحد حدث منها .. وأتصور أنها لم تكن متعمدة أن تجرحك أو تهينك أمام والدتك .. ولا حتى بينك وبينها.
أنت تريد حلاً منطقياً .. وأرى أن الحل المنطقي أن تكون أنت منطقياً وموضوعياً في تعاملك مع المشكلة وألا تحكم على زوجتك بمثل هذا الحكم وتنسى عشرة ثلاث سنوات كانت لك فيها نعم الزوجة حسب كلامك.
ومن خلال حديثك يبدو أن زوجتك شاعرة بخطئها ونادمة عليه .. ونحن لا نطالبك بالمبادرة لأنك أنت الرجل ولكن يبدو لي أن جفاءك هو الذي يمنعها من المبادرة باللاعتذار وطلب السماح .. ولعلك إن فتحت لها الباب قليلاً لبادرت واعتذرت منك.
أخي الفاضل .. أنت تحب زوجتك لدرجة أنك تدعو الله أن يجمعك بها في الجنة .. وهذه والله مشاعر عظيمة يمكن أن يكنها رجل لزوجته .. فتعامل مع الموقف بناءً على هذه المشاعر الجميلة ولا تسمح للشيطان أن يكبر الفجوة بينكما.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 15-10-2010 الساعة 02:31 PM