عزيزتي ريما..
لا أدري ما هي ظروف زواجكِ بهذا الرجل .. ولكن أتمنى بحق ألا يكون دافعكِ هو فقط الهروب من لقب مطلقة .. ذلك اللقب الذي يدفع بعض النساء لإلقاء أنفسهن في هاوية لا يستطعن الخروج منها بسلام!!!
يا أختي .. لن أعلق على أنكِ قبلتِ بأن تكوني زوجته الثالثة .. فهذا أمر راجع لكِ ووحدكِ تستطيعين تقدير مدى احتماله وقبوله ومدى ملاءمته لكِ.
أما الحكم الشرعي فخذيه من أصحاب العلم وأهل الفتوى.
ولكن....
ما أفهمه يا عزيزتي أن الرجل يفترض أن يكون قادراً على التعدد من الناحية المادية والسلوكية والأخلاقية والجسدية حتى يتمكن من تحمل مسؤولية زوجاته وأداء حقوقهن عليه ... وما أراه من زوجكِ أنه غير قادر مادياً ولذلك يطالبك بتحمل نفقات سكنكِ ونفقاتكِ وسائقكِ وتلك مشكلة .. أو ربما لا يرغب في تحمل مسؤوليته تجاهكِ وتلك مشكلة أكبر!! .. ومعروف إن الرجل غير القادر مادياً لا يجب أن يعدد.
كما أنه مقصر معكِ من الناحية السلوكية .. بمعنى أن المعدد يجب أن يقسم وقته بالعدل والإنصاف بين زوجاته دون تقصير.. وهو كما يبدو لا يراعي تلك النقطة ولا يلقي لها بالاً.. وشخصياً أعتقد أن الرجل المشغول دوماً بأعماله وأسفاره لا يفضل له التعدد .. فهو سيكون مقصراً بشكل أو بآخر في حق زوجة واحدة بسبب غيابه .. فكيف بأكثر من زوجة!!
كذلك افتقد زوجكِ الناحية الأخلاقية .. أو الذوق ومراعاة المشاعر على الأقل .. وأرى سلوكه خالياً من كل مظاهر التهذيب واللباقة .. لأن حكاية (لا يحب أن يستخدم حمامه أحد) لها معنى غير لطيف وتدل على نظرة ليست في صالحكِ!!!!
أما الناحية الجسدية .. فإن كانت حالته تتعرض (باستمرار) لطوارئ مثل المرض والتعب و(قلة المزاج)! .. فقد كان من الأولى أن لا يعدد .. فالإحصان وإن لم يكن هدفاً وحيداً للزواج إلا أنه يبقى أحد الأهداف الأساسية التي يجب مراعاتها وإعطاءها حقها بما يرضي الله.
أعانكِ الله وفرج كربكِ.