الحالـه المشـاعريه السائده بين الزوجيـن لاتكـون على الدوام ربيعـا ..
اذ تغشـاها بعض الضبابيات التي تجعل الرؤيـه غيـر واضحه تمـاما ..
ممـا يعيق التواصل الأيجـابي بينهم ..
فعنـدما يكون أحد الطرفين في طقس ومـزاج نفسي غير مناسب ..
فأنـه بالطبـع يصدر عنه في تصرفـاته وأحكامه وحتى في توقعاته طفرة مشاعر سلبيه .
فينعـدم التقبــل والتفــاهم ..
وقبـل ذلك ينعـدم الود فتصبـح المشاجرات على أتفـه الأمور ..
وحتى أن توافرت المقاصـد الحسنـه ونية الحفاظ على شعـرة الود ..
فأن اللحظـه تفرض نفسهـا ويصبح التواصل بين الطرفين شبه مستحيـل ..
مع الأخـذ في الحسبـان أن المـرأة هي الطرف الأكثر رهـافه ..
فأنها تمتثـل للحالـه الشعوريه السـائده تمام الأمتثـال ..
فتـقل عندهـا العبـارات التي التي تشعر شريكها أنه مقدر جهوده ..و محـل ثقـه ..
فهذا من أحد مايجـرح مشـاعر الرجل ..
ممـا يجعل الجو متوتراً ..
فهـي في الأسـاس متضايقه ..
فبتصرفها هذا فأنها تنـقل الرجل بسرعه الى حالـه مشابهه ..
وعلى ناحيـه أخرى ..
فأن الرجل عندما يكون متضايق يبدو ذلك في طريقة تعاملـه ..
الداله على مايمـر به من حالة نفسيـه سيئـه ..
فالحاله النفسيـه السيـئه ..
أفضل محضــن للمشـاعر السلبيـــه ..
فتظهر من الطرف أستيـاءه وانتقـاده وتفخيمـه
لكل مايمـكن تجـاوزه في الحاله النفسيـه العـــاديه ..
بعض ماأختمــر في الدواخل لفتره طـويله وبعض الأشكاليـات
التي تدور غالبـا في الحاله الصحيـه للعلاقه بين الطرفين ..
تجـد لها في حالة الغضب طريقـــا ومنفــذا سريـع جـــداااا ..للخروج ..
أذ أنه لاااا بد لها من الخروج وقتــا ما ..
هذه الأشـكاليـات ليست الا موجـات داخليــه ..
وربمـا غدت في بعض الأحيــان أسئلـه ووساوس في لحظات الخواء العاطفي ..
ولأنهـا مجرد وسـاوس فأنها بلا شك كان يمكن أن تطفأ أذا أخضعها الأنسان ..للبوح بها ..
التفـريغ عادةً يتيـح للمشـاعر الأيجابيـه فرصـة البـروز ..
مايفسـح لها مسـاحه أوســع للتواصـل الــودي ..
فتصبـح معه النفس أكثر توازناً واتسـاقا مع ماحولهـا ..
كليـاً لايستطيـع الأنسـان كبت مشاعره السلبيـه في داخلـه ..
لأن مردودها النفسـي حتمـا سيصبـح ســئ للغايـه ..
فالتـعامل بود مفتعـل يؤدي ببسـاطه ..
ألى أن تصبح المشاعر السلبيـه سياجا يحاصر الأنسـان الذي لابد له من الفكـاك منها ..
بكنسهـا أولا بــأول ..
وأبـدائها ومناقشتهـا ومشـاركة الشريك فيها ..
حيـث أن العلاقه تعني الطرفين ..ويكـون ذلك في الأوقات المناسبه ..
فعنـدما تحل لحظـة الغضــب ..
فلـن تجـد مشاعر مكبـوته توجههـا نحو الشريك الآخــر ..
فتبتعـدا عن التداخل بين المشـاعر والاستيـاء من الموقف الذي حدث من اجله الغضب ..
أيضـا ثقـافة العزل كرست الجهل بما يحتاجه الآخـر لدى الطرفين ..
فعنـدما يريد كلا منهما تقديـم شي للآخـر ..
أو التعبيـر عن مابداخلـه ..
والتعبيـر عن نفسـه ..
يجــابه بمفـاهيم الضعـف وعدم معرفة مايجب فعلـه بالضبـط ..
وعنـدما تكون المرأه غاضبـه من شريكهـا الذي لا يقدم لها ماتحتـاجه ..
على المستـوى العـاطفي ..
أو لايقوم بواجبـاته كمـا ينبغي ..
تكـون حـائره في الكيفيـه التي يمكـن بها أيصـال ذلك ..
فعنـدما تستطيـع التعبير عن كل مابداخلها تشعـر بالتحسـن التـام ..
فحـالات الغضـب والتردد والخـوف وأخـواتها ..
من المشـاعر التي تنـتـاب المرأه ..
ليسـت بالضروره عن عـدم الحــب ..
بل قـد تكـون شعـور بالأحبـاااط ..
من أن من تحبـه لم يضـع الأمور حياتيـا وعاطفيـا في مكـانها المنـاسب ..
فأن تمكنـت من أيصال ذلك ..
فتصيب عـدة عصافيـر بحجـر واحد ..
أولا ..التنفيـس عن نفسـها ..
ثانيـا .. أيصـال عواطفها لشريك حيـاتها ..
ثالثا .. ردة الفعل العـاطفي الأيجابـي المتوقع عند تلامسه مشاعر شريكة حيـاته ..
رابعـا .. فهمه لأحتياجاتها التي في قرارة نفسه يتمنى تحقيقها لها لكنه لم يكن يعلمها ..
..
الـود ,,,, يبقــــى دائمـا هو المعـول عليه في أنجـاح العلاقـه ..
وهـو موجـود أصـلا ..
لكنــه ..
تحت غطــاء من المشاعر السـالبه والتجـاهل وعدم أنزاله مكانته المناسبه ..
نغفـل ربمـا أن تهيئـة أرضيـه صالحـه ..
للمنـاقشه وأبداء المشــاعر ومناقشتهـا ..
لايحتـاجان للجـرأه والعقــلانيـه ..
وأنمــا لأيجـــاد أرضيـه مناسبه للــــود ..
قبـل أن تبـدي الأسئلــه التي تحتـاج ألى أجابات ..
حتـى لاتكـون المـواقف دفـاعيه ..
فافتــراض حسـن النيــه ..
وقبــل ذلك سعـي الطرف الآخـر لجعل الحياة أكثر أشــراقاً
وابــداء المشـاعر الأيجــابيه ..
يجعـل المشـاكل في طريقها للوصل لحـل مرضي لكلا الطرفيـن ..
.. ..
وفقــتم لأجمل لحظات الصـراحه ..