رد : حدود المسامحة بين الزوجين.
السلام عليكم ,,
العفو إِطارُهُ مَرِنُ تَحكُمُهُ الحاَلَةُ النفسيةُ غالباَ وتُؤثِر فِيهِ كميةُ المودةِ بينَ المُرتَبِطَينِ , إلا إذا كانَ الخطأُ مسَ مبدأً رئيساً لا يَقبلُ صاحِبَهُ المساسَ بِهِ , فيكونُ القرارُ صعباً للغايةِ فهو إما أن يُؤثِرَ في مُرتَكبِ الخطأ , أو يُؤثِرَ في من تم الخطأُ عليِهِ , أو كلاهُما في الغالبِ , إذا لم يُحسِنا التعامُلَ معهُ وأصبَحَ رصيداً سِلبياً ( يتراكم ) ,
أما التفكِيرُ في الخطأ من مُرتَكبِهِ يمحوهُ إصلاحُهُ وتَعويِضُ من أخطأَ عليِهِ والاستفادةُ مِنه مُستقبَلاً في عَملِ حاجزٍ لهَ لعدمِ التكرارِ , وأما التفكِيرُ فيهِ مِن مَن أُرتُكِبَ عليهِ الخطأُ يمحوهُ قُدرتُه على العفوِ , والصبرُ , وتيقُنِهِ بأنَ الآخر يُحاوِلُ جاهِدا البحثَ عن مغفِرتِهِ ,
أما الخِيانةُ فإنها تَمُسُ مبدأً رئيساً من مبادئ الجِنسينِ , صَعبةُ الداوءِ شديِدةُ الداءِ , وسأختَصِرُ بأنها تعودُ على قُدرةِ أحَدِهِما على ضبطِ النفسِ وعمُلُ كُنترول يحوي أقصَى طاقاتِهِ النفسيةُ والاجتماعيةُ فإن لم يستطِع , لا يُكلِفُ اللهُ نفساً إلا وسعَها ,
موفق ,
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية
