التواصل بين الناس - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2005, 09:20 PM
  #1
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
التواصل بين الناس

التواصل بين الناس
________________________________________

سنقسم التواصل بين الناس إلى ثلاثة أقسام:
المقابلة
إقامة العلاقة
ثم التفاعل



أولاً : المقابلة

إذا أعطيت الإنطباع الصحيح خلال أول ثلاث أو أربع ثواني في أي مقابلة جديدة ، فأنت بالتالي تجعل الشخص الآخر يؤمن بإخلاصك وبأهليتك للثقة ، وستجد أن الفرصة لإنشاء العلاقة أصبحت سهلة أمامك.

التحية:
نحن نطق لفظ التحية على الثواني الأولى من أي مقابلة.
ونقسم هذه التحية إلى خمسة أجزاء :


الإفتتاحية
العين
الإبتسامة
التحية الكلامية (السلام)
الانحناء


الإفتتاحية:

الجزء الأول من التحية هو أن تعلن عن ترحيبك من خلال جسدك ورد فعلك .
ولكي تنجح في هذا ، لابد أن تكون قررت مسبقاً تبني موقف إيجابي يناسبك . فهذا هو الوقت الذي ينبغي أن تشعر فيه شعوراً إيجابياً وتعي هذا الشعور جيداً.



العين :

يرتبط الجزء الثاني من المقابلة بالعين . كن البادىء بالنظر إلى الشخص الآخر ، وانظرإليه مباشرة في عينيه واحرص على أن تعكس عيناك موقفك الإيجابي ،
فتلاقي العيون هو التفاعل الحقيقي .



الابتسامة :

يرتبط هذا الجزء ارتباطاً وثيقاً بلغة العيون . كن أول من يبتسم واحرص على جعل ابتسامتك تعكس موقفك . فأنت الآن قد استحوذت على اهتمام الطرف الآخر من خلال لغة جسدك وتلاقي أعينكما وابتسامتك الأخاذة ،

التحية الكلامية (السلام) :

احرص على إلقاء تحيتك بنغمة مرحبة وألصق بها تعريف باسمك مباشرة، فكما كنت أول من ابتسم ونظر إلى الشخص مباشرة في عينيه ، فكن أول من يبدأ في السلام بالتعريف بنفسه .
فعند هذه المرحلة وفي ثولني معدودة تستطيع أن تجمع معلومات شتى عن الشخص الذي تقابله ، حيث تساعدك تلك المعلومات في وقت لاحق عند تحدثك معه . اعمل على أن تقود الموقف . مد يدك إلى الشخص الآخر لتصافحه .
وإذا وجدت الموقف ملائما،فكرر اسم الشخص الذي تقابله عدة مرات لكي تثبته في ذاكرتك .



الانحناء :
الجزء الأخير من تقديمك لنفسك هو الانحناء . والانحناء يكاد يكون حركة غير ملحوظة للأمام لتوضيح استعدادك للتواصل واهتمامك بالطرف الآخر في الوقت الذي تبدأ فيه "بالتزامن "أي بالتآلف مع الشخص الذي قابلته لتوّك .

تلميحة اليوم

تعود أن تنظر إلى الناس مباشرة في أعينهم .
احرص على ملاحظة لون العينين لأكبر عدد من الناس وكرر اللون الذي لاحظته لنفسك .
وفي اليوم التالي افعل نفس الشيء مع كل شخص تقابله وانظر إلى عينيه مباشرة .

.................................................. ......................


(( 3 ))

هذا واحد من أقوى التمارين



أطلاق الطاقة

سوف تحتاج إلى شريك للعمل معك . قفا على بعد 8 أقدام من بعضكما وجهاً لوجه كما لو كنتما شخصين يستعدان لإطلاق النار من مسدساتهما كما نرى في أفلام رعاة البقر .
وفي اللحظة التي تقول فيها التحيةالكلامية ضم يديك مع بعضهما ثم اسحب يدك اليمنى من اليسرى في اتجاه شريكك . اجمع ما يمكنك جمعه من الطاقة من جسدك كله واحتفظ بها في قلبك ، ثم انقل هذه الطاقةإلى يدك اليمنى (التي تستعماها في المصافحة ) ووجها مباشرة إلى قلب شريكك .
إن هذايعد شرحاً تفصيليا لشيء لا يستغرق أكثر من ثانيتين ،ولكن عندما تعمل الست قنوات:
الجسد ، القلب ، العينان ، الإبتسامة ، ضم اليدين ، الصوت / النفس –وتطلق كل قوتها على الشخص الذي أمامك في ومضة خاطفة يحدث تحول ملحوظ في الطاقة .

عندما يستقبل شريكك تلك الطاقة سرعان ما يطلقها عليك بنفس الطريقة . كرر هذه التجربة مع زميلك وتستمرا بسرعة وبتركيز في اطلاق طاقتكما على بعضكما البعض . تأكد من أنك تقول بالتفاعل مستخدماً الست قنوات في وقت واحد . تمرنا مع بعضكما لمدة دقيقتين .

وهنا تبدأ المتعة الحقيقية . فأنت في طريقك أن تبدأ في إطلاق أنواع مختلفة من الطاقة :


المنطق / طاقة الرأس ،
التفاعل / طاقة الحنجرة ،
الحب / طاقة القلب ،
القوة / طاقة شبكة الأعصاب الموجودة في فم المعدة .
فأنت قمت بالفعل بإطلاق طاقة الحب / القلب .

وبعد دقيقتين أو ثلاثة من التمرين جربا الثنائيات الأخرى :
الحنجرة للحنجرة ، فم المعدة لفم المعدة . . . . إلـخ .
ستشعر بتحسن .
حدد نوعية الطاقة التي تريد أن ترسلها، ولكن لاتقل ماهي . حيي شريكك وصافحه بالأيدي وقل - التحية - وأطلق طاقتك ! ويجب على شريكك أن يحدد نوعية الطاقة التي يستقبلها . بدّل الأدوار .
استمرفي التمرين حتى تصبح لغة جسدك دقيقة وغير ملحوظة تقريبا .

.................................................. .................................................. ........................

المصافحة باليد :

يصاحب المصافحة باليد بعض التوقعات ، فيجب أن تكون جادة وتوحي بالاحترام [ كما لو كنت تضغط على الجرس لتطلب أحداً من خدمة الغرف في فندق ما ] . فإذا لم تعط الشخص الآخر انطباعاًجيداً وأنت تصافحه ، فإنه سيندفع في محاولة لفهم ما يحدث وسينموعنده شعور أن هناك خطأ ما ؛ كما لو كان الماء الساخن ينساب من صنبور الماء البارد . فالعقل يكره التشوش ويؤثر الانسحاب وبسرعة عندما يصطدم به .

المصافحة بدون استعمال اليد:

المصاحبة بدون استعمال اليد هي أداة قوية وفعّالة . يمكن أن تقوم بدور هائل عند استعمال العروض التقديمية عندما تريد أن تقيم علاقة مع مجموعة ما أو مع جمهور . قم بفعل كل شيء تقوم به في المصافحة باليد ، ولكن بدون استعمال يدك . أشر بقلبك إلى الشخص الآخر وقل أهلاً بك . أضيء عينيك وابتسم وأطلق نفس الطاقة التي غالباً ما تصاحب المصافحة باليد .

تلميحة اليوم

هي أن تخرج وتمارس هذه الطريقة مع الناس الذين تقابلهم . أطلق طاقتك وأنت تقول التحية لشخص ما في السوبر ماركت ، أو للنادل في المطعم ، أو لأحد أقاربك أو للشخص الذي في مكتبك ، وسوف يلاحظ الناس أن هناك شيئاً متميزا في شخصيتك ،
.................................................. .....................

(( 4 ))


ثانياً :إقامة العلاقة

العلاقة هي إيجاد الاهتمامات المشتركة والنطاق الآمن الذي يستطيع اثنان أو أكثر من الناس من خلاله أن يرتبطوا فكرياً ببعضهم فعندما تكون هناك علاقة ، فكل واحد يدخل شيئاً في حيز التفاعل - الاهتمام ، الدفء ، الروح المرحة ، على سبيل المثال – وبالتالي فإن الطرف الآخر يتفاعل ويشعر بالتعاطف أو يتعدى ذلك فينهمك تماما في عواطف واهتمامات الطرف الآخر .

وأحياناً تنشأ العلاقة من تلقاء نفسها كأنها تنشأ صدفة ، وأحياناًأخرى تساهم أنت في إنشاء هذه العلاقة . وعندما تتخذ الطريق الصحيح ، فإن التفاعل يبدأ . ولكنك إذا بدأت بداية خاطئة ، فستضطر إلى بذل جهد كبير في سبيل الحصول على اهتمام الآخرين بك .

فعندما تقابل وتحيي أناساً جدداً .، فستتوقف قدرتك على إقامة العلاقة على أربعة أشياء :

* موقفك ،
* وقدرتك على أن " تزامن " أي توفِّق بعض المظاهرمثل لغة جسدك ونبرة صوتك،
* ومهارتك في التحدث ،
* وقدرتك على اكتشاف الحاسة التي يعتمد عليها الطرف الآخر في معظم الأحيان – سمعية – بصرية – حركية .وعندما تصبح ماهراً في هذه القدرات الأربع ، فستكون قادرا على التواصل وإقامة العلاقة مع أي شخص تختاره وفي أي وقت .



ثالثاً :التفاعل

تعريف هذه الكلمة :" هو تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر " . .
التفاعل" هو قدرتك على نقل رسالتك إلى الطرف الآخر " . .
التفاعل "هو أن تكون مفهوماً وواضحاً "
" فمعنى التفاعل يكمن في رد الفعل الذي يجلبه "
فهذا التعريف يعني أنك مسئول بنسبة 100% عن نجاح أو فشل تفاعلك مع الناس .فأنت صاحب الرسالة التي تريد توصيلها أو الهدف الذي تبغي تحقيقه ، ولالإضافة إلى هذا فأنت الذي تتمتع بالمرونة الكافية لتغيير ما تفعله في حالة الفشل في التفاعل إلى أن تصل إلى ماتريد .

فالطريق إلى التفاعل المؤثر ينقسم إلى ثلاثة أجزاء واضحة :


حدد ماتريده بالضبط .
اعمل على صياغة نواياك بالإثبات ،
ويفضل أن تستخدم الزمن المضارع . فعلى سبيل المثال يمكن أن تقول " أنا أريد علاقة ناجحة ، فلقد استحوذ شكل وطعم وصوت وإحساس ورائحة هذه العلاقة . . وأنا سأعرف متى سأحصل عليها " بدلاً من قولك " أنا لا أريد أن أظل وحيداً " .

اكتشف حقيقة ما تحصل عليه .

احصل على رد فعل . ستعرف أن تضييع الوقت في المقاهي المليئة بدخان السجائر لا يناسبك .

غير ما تفعله حتى تحصل على ما تريد .

رتب خطة : " سأدعوعشرة أشخاص على العشاء كل ليلة جمعة " . افعل هذا ثانية مع الحصول على المزيد من ردود الأفعال .أعد الدورة أعد ترتيب خطتك ؛ افعل ؛ احصل علىردود أفعال ؛ حتى تحصل على ماتريد.
يمكنك أن تطبق هذه الدورة على أي جزء من حياتك تريد أن تحسنه ؛ المال ، العاطفة ، الرياضة ، وأي شيء آخر تختاره .


تلميحة اليوم

* اعرف ماتريده .
* اكتشف حقيقة ما تحصل عليه .
* غير ما تفعله حتى تحصل على ما تريد .

عوِّد نفسك بين الحين ولآخر أن تتذكر هذه النقاط الثلاث وتسأل نفسك إلى أي مدى تطوَّرت مهاراتك في التفاعل

.................................................. ....]
__________________
قديم 11-12-2005, 09:22 PM
  #2
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
كلمة " علاقة " تعرف في القاموس على النحو التالي : " العلاقة هي التفاعل النتناغم والمتعاطف " .
ففي تفاعلاتنا الشخصية نمر بعدة مراحل عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة .
فإذا نجحت في اجتياز هذه المراحل وأقمنا العلاقة ، فبإمكاننا أن نبدأ في التفاعل ونحن واثقون أنه سيُقبل وسيحظى بالاهتمام .
فالاهنمام من قبل الطرف الآخر يعد شيئاً جوهرياً ، لأن النتاج الأساسي للعلاقة هو الإحساس بالمصدداقية ، فإن المرسل ، وليس الرسالة ، يصبح داخل بؤرة الاهتمام ، الأمر الذي يؤدي بعد ذلك إلى عدم الشعور بالراحة .
فلقد أثبتت الأبحاث أن لدينا حوالي 90 ثانية لكي نترك انطباعاً جيداً عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة ؛ فنجاحنا أو فشلنا في إقامة العلاقة يتوقف على ما يحدث في تلك الفترة البسيطة .


العلاقة الطبيعية :

يقيم الناس ذوو الاهتمامات المشتركة علاقة طبيعية مع بعضهم البعض .
فالناس اجتماعيون . ونحن نعيش في مجتمعات . فالطبيعي والمنطقي أن يتآلف الناس مع بعضهم البعض لا أن يتجادلوا ويختلفوا ومن ثم يفشلوا في إقامة علاقات انسانية جيدة .


العلاقة بالصدفة :

ربما تكون قد سافرت إلى بلد أجنبي حيث لا يتحدث الناس هناك لغتك ولا تفهم أنت لغتهم ، فتشعر بعدم الراحة .
وفجأة تقابل شخصاً من بلدك وربما من نفس المدينة التي تعيش فيها ، وبالطبع فإنه يتحدث نفس لغتك ، فتجد نفسك قد كسبت صديقاً جديداً ، وبالطبع فإنكما ستخوضان في معلومات شخصية تخص عائلاتكما ووظيفتكما .
ويرجع كل هذا إلى أنكما تتكلمان نفس اللغة.إن هذ هو ما نسميه العلاقة بالصدفة . وهذا لا يقتصر على اللغة والمكان .
فالمقابلات عن طريق الصدفة تحدث لنا تقريباً كل يوم ؛ في العمل أو في السوبر ماركت أو في المغسلة أو في محطة الأوتوبيس.


العلاقة بالتخطيط :

نحن نعرف أن العلاقة قد تنشأ نتيجة لوجود اهتمامات مشتركة أو عندما تجد نفسك في موقف أو ظروف معينة . ولكن إذا لم تتوافرأي من هذه الشروط ، فلابد أن يكون هناك طريقة تكفل لنا إقامة علاقة ؛ وهذا هو ما نسميه العلاقة بالتخطيط وهو ما نحن بصدده .

عندما نبدأ في التخطيط لإقامة علاقة ، فإننا نقلل المسافة ونحد من الاختلافات بيننا وبين الطرف الآخر عن طريق إبراز الاهتمامات المشتركة بيننا . وعندما يحدث ذلك فإننا نشعر بالارتباط الطبيعي مع الطرف الآخر لأننا أصبحنا متشابهين .
إن التخطيط للعلاقة يعتمد على مرونتك في تعديل تصرفاتك عن قصد ولفترة قصيرة لكي تصبح مثل الشخص الآخر . فأنت تتحول إلى مكيف لفترة تتيح لك أن تقيم الارتباط .

كل ما تحتاجه هو موقفك ومظهرك وجسدك وتعبيرات وجهك وعيناك ونغمة وإيقاع صوتك وموهبتك في تنظيم كلمات لتأخذ شكل محادثة جذابة وملكتك الخاصة في اكتشاف الحاسة المفضلة لدى الطرف الآخر . أضف إلى هذا قدرتك على الاستماع وملاحظة الناس وحصيلة واسعة من الفضول .

لا آلات ، لا أدوات ، لا حبوب دواء ، لا دفتر شيكات ، لا عصا كبيرة . كل ما ستحتاجه هو الملكات الخاصة التي ولدت بها ورغبتك النابعة من القلب في صحبة الناس .



تلميحة اليوم

أن مفتاح العلاقة مع الغرباء أن تتعلم كيف تصبح مثلهم . ولحسن الحظ ، فهذا بسيط وممتع في نفس الوقت ، فهو يجعلك تنظر إلى أي مقابلة جديدة على أنها لغز أو لعبة أو شيء مفرح .
.................................................. ................


موقفك هو كل شيء

عقلك وجسدك جزءان من نظام واحد . فهما يؤثران على بعضهما البعض . عندما تكون سعيداً ، يبدو عليك ذلك في صوتك ومظهرك واستعمالك للكلمات السعيدة . حاول أن تكون بائساً بينما تقفز في الهواء وتصفق بيدك ، أو حاول أن تبدوا سعيداً و أنت ترتمي على الكرسي وتخفض رأسك ناظراً لأسفل . فموقفك يتحكم في عقلك، وعقلك يتحكم في لغة جسدك . فالمواقف تحدد نوعية وحالة أفكارك ونبرة صوتك والكلمات التي تقولها . والأهم من ذلك أنها تتحكم في لغة جسدك وتعبيرات وجهك . فالمواقف تشبه الصينية التي تقدم عليها نفسك للآخرين . فبمجرد أن ينهمك عقلك في موقف معين فأنت لا تمتلك السيطرة الكاملة الواعية على الإشارات التي يصدرها جسدك . فجسدك له عقل خاص به وسيعكس التصرفات المرتبطة بأي موقف أو شعور تحس به .

موقف إيجابي :

إن نوعية موقفك تحدد نوعية علاقاتك وتتحكم في كل شيء في حياتك بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه أو الوظيفة التي تشغلها .
فما تبعثه من خلال موقفك الإيجابي يعود عليك أضعافاً مضاعفة من الشعور بالفرح وبتحقيق الذات . ولا يكلفك مليماً واحداً .



موقف سلبي :

قد يتفاعل اثنان من البشر بطريقة مختلفة تماماً مع نفس التجارب . ولكن عندما يتفاعل اثنان بنفس الطريقة مع نفس التجربة ، فإنه يكون هناك رابطة مشتركة قوية وطبيعية تجمعهما سوياً فالمواقف تكون أحياناً مُعدية ، ولأنها جوهر التفسير العاطفي للخبرات والتجارب .

ماذا يحدث عندما يغضب الناس ويفقدون السيطرة على أعصابهم ؟ إن مظهرهم يكون عدوانياً ( لغة الجسد ) وتصبح نبرات صوتهم جافة ويستخدمون كلمات توحي بالتهديد والوعيد . نطلق على هذا الموقف ( موقفاً سلبياً) نحن لا نحكم على صحة أو خطأ هذه المواقف ؛ ولكن هذا الأسلوب لا يمكن أن يوصل الرسالة جيداً من وجهةالنظر الخاصة بمكانيكية التفاعل بين الناس ، . فالموقف السلبي يأتي دائماً من الناس الذين لا يعرفون مايريدونه بالضبط من وراء التفاعل مع الناس .


الاختيار لك :

لحسن الحظ أن المواقف متاحة أمامك تختار منها ما تشاء . فإذا كانت لديك الحرية في اختيار الشخص الذي تود أن تتفاعل معه فلماذا لا تنتهج موقفاً إيجابياً ؟

اسأل نفسك " ماذا أريد بالضبط في هذه اللحظة ؟ وأي من المواقف سيساعدني خيرمساعدة ؟" وتذكر أن هناك نوعين فقط من المواقف التي نلجأ إليها عندما نتعامل مع الناس : أيجابي وسلبي .

فكاما أسرعت في تحديد ما تريده بالضبط ومعرفة الموقف الإيجابي الذي سيساعدك في الوصول إلى ما تريد ، تغيرت لغة جسدك وصوتك كلماتك بسرعة لتساعدك في تحقيق مآربك .


مواقف سلبية :

غاضب ، ساخر ، نافد الصبر ، متململ ، قليل الاحترام للآخرين ، مغرور ، متشآئم ، قلق ، فظ ، متشكك ، محب للإنتقام ، خائف ، خجول ، مستهزيء ، محرج ، مشغول .

مواقف إيجابية :

دافىء ، متحمس ، واثق ، متعاون ، مسترخ ، كريم ، متسائل ، واسع الحيلة ، مريح ، مساعد ، جذاب ، هادىء ، صبور ، مرحِّب ، مرح ، منهمك ( مهتم ) .
تلميحة اليوم

إنتهج موقفاً مرحاً في المرة القادمة عندما تقابل شخصاً جديداً ،ولاحظ كيف يتغير كيانك كله ، فنظرتك ستكون مرحة وسيبدو هذا في صوتك وفي الكلمات التي تستعملها . فهذه هي " قمة التفاعل " .

.................................................. .
__________________
قديم 11-12-2005, 09:24 PM
  #3
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
تمرين على المواقف " استرجاع الذكريات السعيدة ".


أنت تعرف كيف أن أصوات معينة قد تذكرك بأحداث خاصة في حياتك . وقد يكون شعوراً أو حركة معينة ، أو حتى قبضة يد .
اتبع الخطوات التالية وستدرك ما أعنيه . استخدم اليد التي تكتب بها واقبض على راحة يدك بشدة ثم أطلقها . كرر الحركة السابقة عدة مرات وسيكون هذا هو مايثير الذكرى لديك .


1 – اختر موقفاً إيجابياً ؛ موقفاً تكون متأكداً من فاعليته عندما تقابل شخصاً ما لأول مرة . موقفاً سبق وأن جربته في حياتك فتستطيع استدعاءه وقتما تحب .

2 – ابحث عن مكان هادىء ومريح ويخلو من الإضاءة القوية حيث لا يزعجك أحد لمدة 10 دقائق . اجلس واضعاً قدميك على الأرض وتنفس ببطء موجهاً نفسك إلى بطنك ( وليس إلى صدرك ) واسترخ .

3 _ الآن أنت مستعد . أغلق عينيك واسترجع وقتاً في حياتك تكون قد جربت فيه الموقف الذي اخترته . وفي مخيلتك اصنع صورة لهذا الحدث الخاص . استرجع كل التفاصيل الممكنة . ماذا كان يوجد في الأمام وفي الخلف ؟ هل الصورة واضحة أم مشوشة ؟ أبيض وأسود أم ألوان ؟ صغيرة أم كبيرة؟ خذ وقتك لكي تجعل الصورة أقرب ما يمكن إلى الحقيقة . الآن اخط إلى داخل الصورة ولاحظ ما يحدث بعينيك ، واكتب ما تراه .

4_ استحضر الأصوات المرتبطة بالصورة . لاحظ من أين تأتي الأصوات : من اليسار أم من اليمين ؟ من المقدمة أم من المؤخرة ؟ وهل هي أصوات عالية أم رقيقة ؟استمع إلى النغمة والعلو والإيقاع . أنصت بعمق وستجد أن الأصوات ترتد إليك مرة ثانية . استمع إلى نوعية كل صوت على حدة ، وحاول أن تكتشف كيف تساهم في بناء الموقف الذي اخترته .

5 _ استحضر الأحاسيس الطبيعية المرتبطة بالحدث : احساسك بالأشياء من حولك ، درجة حرارة الهواء ، ملابسك ، شعرك ، ماتقف أو تجلس عليه . ثم لاحظ الأحاسيس التي تنشأ داخل جسدك. من أين تبدأ ؟ من الممكن أن تكون متجولة في أرجاء جسدك، ركز أكثر على هذه الأحاسيس الرائعة واستمتع بها وأبحر معها ، ثم فكر في أي روائح أو مذاقات يجب أن تضمّنها وتذوقها ، واستمتع بها أيضاً .

6 _ تخيل المشهد مرة ثانية وأنت مغلق العينين . اجعل الصور أكثر وضوحاً ولمعاناً وجرأة واجعلها أيضاً أكبر حجما . اجعل الأصوات أقوى وأوضح وأكثر نقاءً ومثالية . اجعل الأحاسيس أقوى وأدفأ وأكثر ثراء وعمقاً . اتبع أحاسيسك إذا كانت تتنقل من مكان لآخر ، ثم ارجعها إلى البداية وكثفها . ارجعها مرة ثانية وثالثة حتى تصبح أقوى ، ثم اتركها تغمرك كلك .

7 _ ضاعف من حجم وقوة ونقاء كل شيء ، ثم ضاعفه مرة ثانية وثالثة . الآن أصبح جسدك وعقلك منهمكين في التجربة يرويانها ويسمعانها ويحسان بها . اجعل الأحاسيس أقوى ما تستطيع ، وعندما لا تستطيع أن تجعلها أكثر قوة من الحد الذي وصلت له ، ضاعفها مرة أخرى واقبض على راحة يدك واشعر بالأحاسيس تنصب داخل جسدك . افعل هذا مرة أخرى وأرح يدك وبقية جسدك . وعندما تنتهي من هذا استرخ .


انتظر لمدة دقيقة واختبر مدى استرجاعك لما حدث ، اقبض على راحة يدك ولاحظ كيف أن المشاعر تندفع عبر كل حواسك . جرب بعد دقيقتين ، فلقد اصبحت جاهزاً لاستخدام هذا الموقف الإيجابي متى شئت . -------------------------------------------------------------------------------------------------------


إن الانطباعات الأولى لها تأثير قوي . فنحن نقيم الفرص المتاحة في كل مقابلة جديدة بالإضافة إلى تقيمنا الفطري للشخص الجديد الذي نقابله . فكيف تجعل الناس يتعاملون معك بدفء ؟ وكيف تظهر الجوانب الإيجابية في شخصيتك المميزة ؟

لغة الجسد :

أن لغة الجسد التي تتضمن وضعك الجسماني وتعبيراتك وإيماءاتك تفسر أكثر من نصف الأشياء التي يتجاوب الناس معها ويقومون بعمل الفروض حولها .

فالإشارات التي نرسلها بأجسادنا ثرية بالمعاني وواسعة النطاق ، فبعضها مغروس فينا منذ مولدنا والبعض الآخر مكتسب من المجتمع ومن الثقافة .

لقد كتب الكثير عن لغة الجسد ، ونحن هنا نجزيء هذا الشكل من أشكال التفاعل إلى جزأين كبيرين : متحفظ وغير متحفظ . فلغة الجسد غير المتحفظة تكشف عن القلب بينما لغة الجسد المتحفظة تدافع عنه وتحميه . وفي مجال إقامة العلاقة نستطيع أيضاً أن نفكر في التلميحات الشاملة وغير الشاملة .



لغة الجسد غير المتحفظة :

تكشف لغة الجسد غير المتحفظة عن قلبك وجسدك ( في حدود المتعارف عليها طبعاً !) وتشير إلى التعاون والموافقة والترحيب والحماس والتأييد . فهذه التلميحات تصدر لكي يراها الناس ؛ فهي توحي بالثقة وتقول : " نعم " .

هذه الإيماءات تتضمن الأيدي المفتوحة والأذرع غير المنعقدة كما تتضمن التحرك الماهر ناحية الطرف الآخر كأنك تقول: " أنا معك" وتظهر له القبول . فالإيماءات الجسدية غير المتحفظة والإيجابية تصل إلى الآخرين ، وتكون بصفة عامة بطيئة ومتعمدة . وتتضمن الإيماءات غير المتحفظة الأخرى الوقوف وأنت تضع يديك على مفصل الورك وتباعد بين ساقيك ، فهذا وضع يوحي بالحماس والترحيب ، وأيضاً التقدم للأمام وأنت جالس على كرسيك ( إذا دمجت بينه وبين إيماءات غير متحفظة أخرى ) فالميل للأمام يوحي بالاهتمام وعدم عقد ذراعيك أو رجلك يوضح أنك مستعد لقبول كافة الاقتراحات .



لغة الجسد المتحفظة :

تعمل الإيماءات التي تحمي الجسد وتدافع عن القلب على إظهارالموقف الدفاعي لشخص ما . فهي توحي بالمقاومة والإحباط والقلق والعناد والعصبية وقلة الصبر . فهي إيماءات سلبية وتقول : " لا " .

فالأذرع المنعقدة شائعة في كل مظاهر الموقف الدفاعي . فهي تخفي القلب وتحمي المشاعر . وبالرغم من أنك تكون مستريحاً نسبياً وأنت عاقد ذراعيك ، فإن الفرق بين وضع مسترخ منعقد الذراعين ووضع دفاعي منعقد الذراعين أيضاً يكمن في الإيماءات المصاحبة . فعلى سبيل المثال ، هل انعقاد ذراعيك غير محكم أم أنك تُطبق بذراعيك على جسدك بإحكام ؟ هل يداك مفتوحة أم منقبضة ؟

فالإيماءات الدفاعية غالباً ما تكون سريعة ومُراوغة وخارج نطاق تحكمك الواعي . فجسدك له عقله الخاص به وهو محكوم بموقفك سواء كان موقفاً سلبياً أو إيجابياً. وبالإضافة إلى الأذرع المنعقدة ، فإن تفادي التقاء الأعين مع الطرف الآخر وإدارة جسدك جانباً من أكثر الإيماءات الدفاعية وضوحاً ، وكذلك التململ الذي يوضح قلة الصبر والعصبية .
أنت تستطيع الآن أن ترى الفرق بين شخص يتحدث معك وهو يواجهك بجسده بإخلاص وشخص آخر يدير جسده جانباً ويقف منعقد الذراعين ومتهدل الأكتاف وقتما تتحدثان سوياً . ففي المثال الأول يُشير الشخص بقلبه مباشرة بطريقة غير متحفظة إلى قلبك بينما في المثال الثاني نجد وضعاً دفاعياً فالشخص الآخر يحمي قلبه ويُشير به بعيداً عنك . فلأول غير متحفظ معك بينما ينتهج الثاني موقفاً متحفظاً . فوجودك مع هذه الأوضاع الجسمانية المختلفة من شأنه أن يثير مشاعر متباينة إلى أقصى درجة .



الإيماءات الصغرى :

تعد إيماءات اليد جزءاً من مفردات لغة الجسد. تحدث مجموعة متشابهة من الاختلافات في لغة الجسد فيما فوق العنق , فالوجه غير المُتحفظ هو وجه باسم يقوم بتلاقي الأعين ويمد الطرف الآخر بردود فعل واضحة ويُظهر الاهتمام ويقوم برفع الحاجبين لكي يظهر هذا الاهتمام . إن النظرة السريعة وخفض العينين في أي مقابلة غير مقصودة يوضحا هذا المعنى : " أنا أثق فيك . أنا لست خائفاً منك " . كما تقوي النظرة الطويلة الإشارة الإيجابية . وفي المحادثة نستطيع أن نلجأ إلى إيماءة بالرأس في نهاية أي جملة لكي نوضح أننا في انتظار إجابة من الطرف الآخر .

وعلى العكس من هذا ، فإن الوجه المتحفظ هو وجه عبوس يزم شفتيه ويتفادى تلاقي الأعين . ويوجد أيضاً تصنيف سلبي آخر نستطيع أن نضيفه إلى تعبيرات الوجه وهو ما نطلق الوجه المحايد أو عديم التعبير . وهوهذا الوجه الذي يحدق فيك مثل السمكة الميتة .

وأستطيع أن أعرف الناس الذين سبق لهم أن استمعوا إليّ قبل ذلك . أنا أعرفهم لأنه يرتسم على وجههم " نظرة المعرفة " عندما يرونني . فهي نظرة ، أو موقف ، يوحي بالتوقع الصامت أنني سأعرفهم في أي لحظة . فهذه النظرة من الممكن أن تصنع المعجزات ؛ من وقت لآخر ؛ مع أناس لم يسبق لك أن قابلتهم . فإذا كنت وحدك فجرب هذا فوراً . اجعل فمك منفرجاً قليلا وينم عن ابتسامة في الوقت الذي تقوس فيه حاجبيك وتميل برأسك قليلاً إلى الوراء وتنظر مباشرة وبطريقة توحي بالتوقع ناحية شخص وهمي .

والطريقة الأخرى أن تحني رأسك بينما تنظر بعيداً إلى حد ما ثم تعاود النظر ثانية إلى الشخص الآخر وعلى وجهك تهجم غير ملحوظ أو أنت تزم شفتيك . تمرَّن. ثم حاول مرة أخرى . كن ماهراً بأقصى قدر ممكن .


تلميحة اليوم

إن جسدك لا يعرف كيف يكذب . فبطريقة غير واعية ، وبدون توجيهات منك يقوم جسدك بنقل أفكارك ومشاعرك بلغة خاصة به لأجساد الناس الآخرين ، الذين يفهمون هذه اللغة خير فهم . فأي تناقض في هذه اللغة من شأنه أن يؤدي إلى توقف نمو العلاقة .

من موقع البرمجة اللغوية العصبية
__________________
قديم 12-12-2005, 11:57 AM
  #4
حلم الغد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية حلم الغد
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 2,916
حلم الغد غير متصل  
طرح رائع وقيم

بارك الله فيك

تحياتي
قديم 13-12-2005, 07:03 PM
  #5
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  

موضوع ممتاز

مشكورة اختي الريمة على الطرح المفيد

تحياتي
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM.


images