السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أجد من ألجأ إليه بعد الله تعالى سواكم يا أعضاء أغلى منتدى على قلبي
لست أعلم من أين أبدأ ، حروفي متناثرة ، سأحاول أن ألم خيوطها ، علني أرسى على بر
كانت ملكتي منذ حوالي شهر من الآن ، زوجي من أطيب الرجال وأحسنهم معشراً ، لا يراه أحد إلا ويتوسم فيه كل خير وصلاح ، وهو كذلك فعلاً ..
وفر لي كل شئ ، وفوق ما أتمنى ، وهبني كل ما يملك ، حقاً لست أبالغ في ذلك
يحبني ، يسمعني كلمات الحب والغرام ، يعاملني كزوجة وأخت وصديقة وعشيقة وكل شئ
يدللني ، يعاتبني ، يحاول أن يقوم من شخصيتي ، هو لي الناصح الأمين
أشعر وكأنني اندمجت معه فلا غني لي عنه ولا غنى له عني
قد تتساءلون .. ما لمشكلة إذاً ؟؟
المشكلة باختصار .. تفاهتي ..
يا أعزائي ..
هل تتذكرون كيف كنتم في مرحلة المراهقة ؟
تذكرون اهتماماتكم ؟؟
أنتن يا فتيات .. تذكرن ما كان يهمنا ؟؟
اللبس .. الموضة .. الجمال .. المظهر
تذكرن الحساسية المفرطة التي كنا نمتاز بها ؟
تذكرن مشاعرنا الجياشة ، عواطفنا المستعرة ، قلوبنا المتعطشة ؟؟
أنا الآن هكذا ..
لا أعلم مالذي حدث لي ..
قبلاً لم أكن كذلك ..
كنت مثالاً للفتاة العاقلة المتزنة ، وكل من يتعامل معي أسمع منه كلمات مثل : أنتِ محبوبة ، مرحة ، عقلك يفوق سنك ،
حتى المصورة التي صورتني يوم ملكتي
............قالت عني : إنتِ عروس كتير حبابة ..
حيثما حللت أنثر ورود السعادة والبهجة من حولي بروحي المرحة ومحبتي التي أهبها كل الناس
لم أكن أهتم للمظاهر كثيراً ، كنت أهتم ببناء الروح ، الذات ، الشخصية
كنت متفوقة في دراستي ، أبحث عن كل ما ينمي شخصيتي ، وأحاول أن أكسب ود الناس ومحبتهم
كان هذا هدفي
أما الآن
فبت أرى فلانة أجمل مني
والأخرى كانت ملكتها في قصر أفخم من قصري
والأخرى ظهرت صورها أجمل مني
ولست أكتفي بذلك
بل تنهار نفسيتي والبقية الباقية من ثقتي بنفسي وأذرف الدمع الغزير
والأمر الأشد تفاهة انهياري أمام كلمات الناس وتعليقاتهم المعتادة
أنا الآن في مجتمع به نساء
ما ستكون تعليقاتهن ؟
مثلاً .. فستانك جميل أين قمت بخياطته ؟؟
أووه إن الكوفيرة لم تتقن تشقير حاجبيك ..
كلا كلا لا بد أن تكتسبي مزيداً من الوزن فلقد اسمر لونك وذهب رونقك ونضارتك
أعود لمنزلي ، أغلق باب غرفتي ، لا أكلم أحداً ، وأفرط في البكاء
ألهذه الدرجة أضحيت تافهة وساذجة ؟
لماذا؟
مالحل؟
لا فرق بيني وبين فتيات المرحلة المتوسطة ..
ويسموني عروس
كرهت اسم عروس
فالعروس جميلة ، مبهرة ، متألقة ، سعيييييييييييدة يوم زفافها
لا تكون أبداً حزينة ، مكتئبة ، بالكاد نرى ابتسامتها ، فإن رأيناها فهي مزيفة ، هزيلة ، لا روح بها ولا رونق ولا حياة
، منطوية على ذاتها ، تكره الخروج ومخالطة من حولها ، تنكب على نفسها تفكر وتفكر وتفكر في توافه الأمور ،
كثيرة السرحان .. هذه أنا ..
لا أكتمكم أمراً ..
بات الجميع يشك في زوجي ، وأنه سبب ما أنا فيه ، رغم أنني أشهد الله أنه لم يدخر جهداً في سبيل إسعادي ، بل
إن نفسيته تسوء عندما يرى حالي ، فاضطر لمجاملته بضحكة صفراء لا تنطوي عليه ، فلا يفهمني أحد مثله ، لكنه كما
يقول ( يمشيها بمزاجه ) ، كتب الله له الأجر بكل جهد يبذله معي ، وبكل دقيقة يقضيها معي اللهم آمين ،، نزل وزني
عقب ملكتي 5 كيلوات ، وأنا في الأصل لست سمينة ، فكان النزول ذا أثر بالغ علي ، والكل يقول فقدت نصف وزنك ،
فما بالك يا عروس ؟؟
كنت أعتقد أن الزواج يجمل العروس ويجعلها متوردة مقبلة على الحياة ، عقب تجربتي أيقنت أن الأمر ليس كذلك ؟
فمالذي حدث ؟
هل انقلبت موازين الكون؟
أرشدوني ، ساعدوني ، لا تجرحوني بالكلام فلست أحتمله ، ولكم الجنة بإذن الله
يمنع تحديد جنسيات معينة أو دول معينة..جوزيتي الجنان..حائزة الأمل