أعلن الأطباء عن إمكانية التشخيص المبكر الاستباقي لمرض باركنسن عن طريق فحص حاسة الشم. وللتأكد من إمكانية تطبيق ذلك التشخيص، أطلقت دراسة على الصعيد العالمي ستشترك الدولة الإيطالية من خلالها. وعادة، لا يولي الأشخاص أهمية الى عدم تمكنهم من شم الروائح، العطرة أو الكريهة، قبل فترة من إصابتهم بمرض باركنسن، لكن الدراسة الأولية التي قام بها الأطباء في معهد (IRCCS San Raffaele Pisana) بالعاصمة روما بينت أن ما بين 20 و25 في المئة من أولئك الذين فقدوا القدرة على شم وتمييز الروائح أصيبوا بمرض باركنسن وطوروه في غضون سنتين أو ثلاث سنوات كحد أقصى.
وهناك العديد من الدراسات التي تستهدف التشخيص المبكر لهذا المرض عدا عن تشكيلة من الأدوية التي ستسوق قريباً في محاولة لإبطاء تطور مرض الارتعاش الفتاك الذي يعاني منه 400 ألف شخص بإيطاليا، أو 3 في المئة من سكانها، ويؤدي إلى صعوبة وبطء في الحركة وارتعاش وتيبس في 70 في المئة من الحالات. هذا وتحول الاستراتيجية العلاجية أنظارها نحو استخدام أدوية مادة "دوبامين" في شكل مبكر لحماية المريض من تطوير الحركات العضلية اللاإرادية، ما يؤخر في الوقت ذاته المفعول الجانبي الناجم عن تعاطي (levodopa) وهو دواء المعالجة الأساسي.
وفي الشهور المقبلة، ستسوق العديد من الشركات الصيدلانية نوعاً من اللزقة القادرة على إفراز أدوية المعالجة تلقائياً عبر الجلد. في هذا الصدد، تلعب خلايا المنشأ الجينية دوراً هاماً في معالجة المرض إنما تحتاج نتائج الدراسات الأولية لفترة تقدر بخمس سنوات