[[عشر خطوات ]] ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ (( لحل أي مشكلة ))!!
بسم الله الرحمن الرحيم
[[]] مقدمة :
[ الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين ]
اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته
كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبعد
لا ريب أن مواجهة المشاكل والعقبات أمر غير مستغرب في هذه الحياة
قال الله تعالى [ لقد خلقنا الإنسان في كبد]
لكن السؤال كيف نحل مشكلاتنا ونتجاوز ما يعترضنا من عقبات .؟
إخواني وأخواتي ثمة خطوات عشر ،
تساعدنا بإذن الله في حل أي مشكلة !!
لكن قبل ذلك يجب أن نعلم أن :
) القدرة على التفكير وحل المشاكل (
والقدرة على ( اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب (
مهارة تُنَمَّى وسُلوك يُكتسب
بل هي من المهارات العالية التي تدرس في كليات الإدارة والنفس والنظم والأساليب الهندسية ،
وقد أخرجتها لكم مبسطة ميسرة مساهمة في ما يسمى بعلم " إدارة الذات " .
[[]] إنها مهارة حيوية نحتاجها جميعا ،
أيا كان موقع المرء منا ، رئيسا أو مرؤوسا ,
أيا كان عملنا عالما أو طالب علم ، طبيبا أو مهندسا ،معلما أو عسكرياً ...
بل أجزم بحاجة الأم المربية الماسة إلى هذه المهارة في تعاملهما مع أطفالهما .
ف[ المؤمن القوي خير وأحب إلى اللَّه من المؤمن الضعيف، وفي كل خير]
[ احرص على ما ينفعك ]
[ واستعن بالله ولا تعجز]
[[]] فما أكثر القرارات في حياتنا ، وما أكثر المشكلات التي تحتاج إلى حل....!
فكر !،
تجد أنك تتخذ عشرات القرارات في الساعة الواحدة ...!
فأنت الآن
وأنت تقرأ هذه السطور وفي هذه الساعة وفي هذا المكان
اتخذت قرارا ، أو بضعة قرارات وأنت لا تشعر !!
[[]] والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:
هل وَجَد هذا الموضوعُ منا القدر اللازم من العناية و الاهتمام في تعليمنا وإعلامنا ؟!
لا أظن ذلك !
بل أجد في كثير من ناشئتنا عدم قدرتهم على التفكير الناضج
ومن ثم اتخاذ القرار الصائب.
بل ربما يستمر العجز عن التفكير السليم والتصرف الصائب إلى ما بعد التخرج والعمل والزواج ،
وما أكثرُ مشاكلِ العملِ والزواجِ إلا ثمرة مرة للجهل بكيفية اتخاذ القرار وكيفية حل المشاكل .
ولهذا قيل "كثير من الناس يضيعون أوقاتهم ويستنزفون طاقاتهم في الدوران حول المشكلة بدلاً من محاولة حلها" ؛
وهذا له عدة أسباب لعلي أشير إليها في مقالة قادمة إن شاء الله
لكن أول وأهم خطوة لحل المشاكل هو أن تدرك أهمية تعلمك وإتقانك ل " مهارة حل المشاكل " .
ولهذا قالوا طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ، فلا بد من البدء ..
" ومن يتهيب صعود الجبال # يعش أبد الدهر بين الحفر "
[][] قلتُ – أخي القارئ - أني سأتحدث عن " خطوات حل أي مشكلة " .
هذه الخطوات أحسب أنها تساعدنا كلنا كثيرا على اتخاذ القرارات المناسبة
لحل مشكلاته الخاصة بل ومشكلاته الاجتماعية والإدارية ،
ويجدر أن أذكر أخي وأختي أن هذه الخطوات ثمرة قراءة في عشرات المراجع المتنوعة فلا تبخسها حقها
[][] وهنا أقول لأخي القارئ ،
لا تظن أن مهارة حل المشاكل معلومةَ تُقرأُ أو قواعدَ تُحفظُ .!
لا !! ،
بل هي مهارة تتكون عندك بعد تمكنك من عدة مهارات ، فهي نتاج مجموعة من المهارات المتقدمة ،
ونتاج تدرب على أنماط شتى من السلوك السليم ،
[][] ولهذا فإني أجد أن كثيرا من البرامج الإعلامية الناجحة التي تخصص لحل مشاكل الناس
بحاجة إلى أن تخصص جزءا من حلقاتها لغرس " مهارة حل المشاكل " ،
فلا يكفي أن يقدم كلُّ متصل مشكلتَه ،
ليسمع إجابة من اختصاصي أو خبير يقدم فكرة لحل المشكلة
بل يجب أن تُقدم هذه البرامجُ " مهارةَ حل المشاكل " وتُقَرِّبَها وتُبَسِّطَها لعامة الناس ،
لتكون سلوكا يوميا يمارس ، لا معلومات تقرأ ثم تحفظ وتسترجع بلا فهم .
وإذا تم غرس هذه المهارة ، فلا مانع بعد ذلك من أن يتصل أصحاب المشاكل على هاتف " حلَّالي المشاكل " لتطبيق هذه الخطوات على مشاكلهم .
فيبقى أن الأصلَ أن يتعلم الناس كيف يحلون مشاكلهم بأنفسهم ،
لا أن يحلها لهم أصدقاؤهم أو معارفهم.!
فكما قيل : (( لَأنْ تُعلمَني كيف أصيدُ سمكة خيرٌ من أن تعطيني ألف سمكة )) !!