تنبيه على مسألة الحلف بغير الله ...للعلامة بن باز رحمه الله
				
				
				
			
			
			
				
				تنبيه على مسألة الحلف بغير الله 
لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها ، ولا يجوز لمخلوق كائنا من كان أن يحلف ويقسم بغيره جل وعلا . 
فإن الله شرع لعباده المؤمنين أن تكون أيمانهم به سبحانه وتعالى أو بصفة من صفاته وهذا خلاف ما كان يفعله المشركون في الجاهلية ، فقد كانوا يحلفون بغيره من المخلوقات كالكعبة والشرف والنبي والملائكة والمشايخ والملوك والعظماء والآباء والسيوف وغير ذلك مما يحلف به كثير من الجهلة بأمور الدين ، فهذه الأيمان كلها لا تجوز بإجماع أهل العلم ، لقوله صلى الله عليه وسلم :  من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك  وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله  رواه البخاري . ولمسلم  من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت  وفي حديث آخر  لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقين  وقوله صلى الله عليه وسلم :  من حلف بالأمانة فليس منا  وقال ابن مسعود رضي الله عنه :  لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا  والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة . 
فالواجب على المسلمين أن يحفظوا أيمانهم ، وألا يحلفوا إلا بالله وحده ، أو صفة من صفاته ، وأن يحذروا الحلف بغير الله كائنا من كان للأحاديث السابقة . نسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين لما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في دينه ، وأن يعيذنا وإياهم من مضلات الفتن ، ومن شرور النفس وسيئات العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه . 
الشيخ عبد العزيز بن باز  .... رحمه الله 
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الرابع عشر الافتتاحية ص 12 ، 13 . 
 
			 
			
			
			
			
			
			
				
					__________________
					كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
				 
			
			
			
			
			
				
					
					
						
							التعديل الأخير تم بواسطة VIP2992 ; 14-06-2005 الساعة 11:19 PM