غريب وليس غريب أمرك يا أختاه !!

أعيريني سمعك قليلاً ..

لن أتحدث عن العلاقة بينك وبينه كخاطب أو زوج .. بل سأتحدث عن أصل العلاقة بينك وبينه ..

انظري يا عزيزتي ..

جميلة هي البساطة والعفوية في التعامل والاريحية وتقبل الآخر ..

هكذا تكون الحياة أجمل ..

وتكون النفوس مرتاحة ..

في بعض الأحيان .. يخيل للإنسان .. أن كل الناس مثله !!

فتتعاملين معهم ذات التعامل ..

تنتظرين منهم ذات المعاملة !!

ولكن الناس أجناس ..

ولكل إنسان طريقة خاصة تعاملينه بها ..

فوالدتك وأخواتك .. تعاملينهم وكأنهم نفسك ..

صديقاتك .. تمضين معهم وقتاً جميلاً ..

خطيبك ...........

يا عزيزتي ..

خطيبك هو تاج رأسك .. هو محور حياتك .. اجعليه الأول .. ولا تثنيه ..

اجعليه الأساس .. لا تجعليه من الكماليات ..

عندما تذكرينه تردين عليه ..

ما هكذا يكون التعامل مع الزوج ..

غاليتي ..

إليك تجربتي ..

فأنا أعشق البساطة والعفوية في التعامل ..

وكنت هكذا طوال حياتي ومع كل الناس .. لدي أريحية شديدة ..

ولكن مع خطيبي الأمر مختلف ..

في البدء كنت أعامله ذات تعاملك ..

لكنه لم يحتمل .. ومنذ البداية صارحني ..

قلت له إنني أتعامل معك بطبيعتي .. وكما أتعامل مع بقية الناس ..

قال لي : وهل أنا مثل بقية الناس ؟

هنا مربط الفرس يا عزيزتي ..

خطيبك ليس مثله مثل أي شخص آخر ..

خطيبك هو قلبك وروحك ..... و ... حياتك

استشعري هذه الكلمة ..

عندها ستفيقين ..

إنني لأعجب منك .. حقيقة لم أرَ مخطوبين حالتهما كحالتك ..

في فترة الخطوبة ..

يحرص الخطيبان على أن تكون حياتهما مشتركة ..

وتجدين الواحد فيهم يتفقد الآخر ويشتاق إليه في كل وقت ..

سأعطيك يوماً واحداً من أيامي مع خطيبي ..

أوقظه لصلاة الفجر .. نصلي معاً ثم نخلد للنوم ..

أوقظه لعمله الساعة السابعة إلا ربع ..

ثم أعود فأتصل به في السابعة .. لأجده نائماً .. أغرقه بوابل من الهمسات والقبلات ثم يقول .. سأنام في حضنك قليلاً ..

ثم أعود فأتصل به في السابعة والربع .. وصوتي مملوء فرحأً وسعادة .. وأمطره بضحكات ونكات .. حتى يفيق ..

فيقول لي : ضحكتك ترد الروح ..

يرتدي ثيابه .. ثم يذهب إلى عمله ..

أحادثه طوال الطريق .. لأنني أخاف عليه كثيراً ..

يصل إلى عمله وأطمئن على وصوله بالسلامة ..

خلال العمل ..

تتوالى رسائل الحب والغرام .. بوح وجداني .. أخطها بمدادي ..

يخرج من عمله .. وهو يركب السيارة يحادثني ..

وهكذا حتى يصل إلى المنزل ..

يتناول غداءه ثم يحادثني .. ونخلد للنوم ..

أوقظه لعمله في العصر .. ونعيد السيناريو من جديد ..

يعود من عمله في المساء .. نتحدث ساعتان ثم ننام .. استعداداً لبدء يوم جديد ..

هل تصدقين أنني أحتمل هذا الروتين ثلاثة أيام .. ثم تنهار قواي .. وأقول له : تعبت تعبت تعبت ..

أحتااااااااااج إليك ..

حقاً أعجب .. كيف تتركينه منذ العصر وحتى المساء .. وليس لديكما ما يشغلكما ..

ثم تستكثرين عليه الرد على مسجاته ؟؟

يا حبيبتي ..

اهتمي بكل صغيرة وكبيرة يفعلها ويقولها خطيبك ..

أشعريه بهذا الاهتمام ..

خطيبي صارحني يوماً فقال : أتدرين .. أشعر بسعادة بالغة عندما نتحدث في موضوع .. ثم نقطعه لظرف ما .. ثم أعود فأحادثك من جديد .. فتذكريني به ..

هكذا أشعر أن كلامي موضع اهتمامك ..

لا تفكري في شئ وأنت معه .. إلا فيه !!

لتكسبي خطيبك .. عامليه أولاً كحبيب .. ثم استشيريه كصديق .. وإياك وقلب الأولويات ..

خطيبك من النوع الرومانسي جداً ..

وأنت عملية جداً ..

عليك بمحاولة احتوائه ..

اجعليه الأول في حياتك ..

حتى وإن كنت مشغولة .. ( فضي نفسك عشانه ) ..

ألا تشتاقين له ؟؟

عجبي ..

نحن الفتيات عندما نكون في مكان ما .. فيتصل بنا أزواجنا .. نستأذن .. وقد نعود إلى منازلنا .. لنحادث أزواجنا !!

في حفلة ما ..

منسجمة بالرقص والمرح مع الفتيات ..

يتصل خطيبي ..

أترك الدنيا كلها وآتيه ..

والكل يبارك .. ويهئ لنا الأجواء ..

أعلم أنني قد أطلت عليك .. ولكم أود مناقشتك .. فأمرك غريب .. وليس غريب !!!