ما أروع هدية السماء ( بسمة رضا )
كثيرا ما يخالج روحي ..خجل مرير ..من إخوتي وأبي الحبيب ..لأني قد مررت بتجربة الطلاق مرتين
وإن كانوا يرونني محقة في كلا الأمرين..
كثيرا ما تمنيت..لو أني بقيت أُصارع الهم ..والهم يصارعني ..ولم أطرق باب الطلاق للمرة الأولى !
على الأقل ..جنبتهم ..هم طلاق ابنتهم ( وإن كان كل ذلك بتقدير من العليم الحكيم)
وكثير ما طرق باب فكري ..وسبحت في رحابه
سؤااااااااااال
قد كان لي أوفى خليل في الحل والترحال
( ماذا لو كتب الله لي حياة جديده ..أي خوف سيخالج قلب أبي ..من فشل جديد ..وأي احساس سيسكن روح اخواني ..من مغامرة.. مجهول أبعادها)؟؟
رباااااااااااااااااااه ..رحماك بي ...وبأبي الحبيب
ثم ..
مااااااااااااااا أصعبه من احساس ..أن ينكشف كل مستور ..أمام ثلاثة رجال
رباه ..رحماااااااااااااك بقلبي
وبينما ..أنا هناك .. أغوص في بحر هواجسي ..
وأجتر آلامي ..
إذ بقناة زواج تستضيف الشيخ خالد الجندي ( وقد كان ذلك خلال الاجازة الصيفية )
ودار الحوار بين الشيخ والشباب ..ليُوضع الشيخ في موقف حرج..حينما اكتشف الشباب ..أنه مطلق مرتين!!!
وكأن شيئ من الاستنكار قد ارتسم على وجوههم ..وخالطه الكثير من الاستغراب
ولكن ..
وبمهارة ..فائقة ..تخطى الشيخ ذلك الموقف ..حينما شغل العقول ..بما كان في عهد الصحابة ..عهد الأخيار ..من حالات طلاق !
فهذه فلانه ..وهذا فلان ..
بل ..
وهذا ابن عمر ..وما أدراك ما ابن عمر ..
مدرسة الفقه بكل أصوله وجذوره إلى أن يرث الأرض ومن عليها ..قد طلق ..وطلق
فالمرء قد يُبتلى بضيق في أمره ..حتى ينزل الله عليه رحمة لا ممسك لها
المرء قد تتعثر خطاه في دروب الحياة ..حتى يفتح الله له في أمره ..فتحا مبينا
فهذه تطلق مرة ومرتين..
وتلك تترمل مرة ومرتين ..
ليأتي بعد ذلك ..فرج ..أجمل مما قد رسمه الخيال ..وجادت به الأماني والأحلام
وهنا ..
ومااااااااااااااا أروعه من هنا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..لو تدرون ..كم سبحت هنا ..في بحر من هناء
حينما تكلم عن السيده خديجه ...
تلك العظيمه ..التي تزوجت في شبابها مرتين ..
ثم ..
جاااااااااااااااااااء بعد ذلك..
مفتاح سعادتها ,,في الدنيا والآخرة ..حينما أخلفها المولى بالحبيب عليه أفضل صلاة وأزكى سلام
حينها ..
بكيت وبكيت ..وبكيت..
لا أدري أي مزمار للهناء قد صدح بين جنبات روحي
لينطلق قلبي ..بندائه ..لرب السماء
أن رباااااااااااااااااااه
يا من أخلفت خديجة ..بخير البشر
اخلفني ..بخير الرجال..واجعله في روض عمري.. ريحانتي والزهر
لا أدري ..كم رددت حينها ذاك الدعاء ..
ولكن كل الذي علمته ..
صوت من اليقين قد نطق بداخلي ..
أن يا بسمة رضا ..كل ما كان فيما مضى من عمرك..
إنما هو ..
ثمن ٌ ..لهدية السماء ..
التي قد حان وصولها
وحينها ..سيكون لروحك ..سعدها والهناء
وستشدو بلابل ..قلبك ..أن حمدا إلهي ..يا نور عمري والضياء
هذا خاطر.. قد كان له في قلبي صدى ورنين
فوددته ..رسمه في لوحتكم .. ولكل من تاق قلبها ..للهناء ..وله قد كان الحنين
__________________
أبا مريم ..
هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..
هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)
رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك