بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه...أما بعد:

أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، متخرج من الجامعة، ومقبل على الزواج إن شاء الله، ومحتار في شأن المرأة التي أريد الارتباط بها...

فقد كنت أرغب في الارتباط بأحد قريباتي وهي بنت أحد أخوالي التي احبها منذ الصغر وحال بيني وبينها الحجاب الشرعي منذ ما يقرب ال8سنوات، وبنت خالي هذه خلوقة، جميلة، حسيبة، نسيبة، على قدر جيد من التدين والحشمة، مثقفة، عمرها 19 سنة، تدرس في الجامعة، ولكني في حيرة من أمري.!!!

فالوالدة عندما طلبت منها أن تخطب لي البنت، أو أن تأخذ رأيهم تلميحاً فقط(وباستطاعتها ذلك لأنها بنت اخيها)، لم تتحمس، وكانت تقول لا نريد أقارب، ونريد تجديد الدماء، وتذكر آراء الطب في ذلك(علما بأن العائلة ولله الحمد ليس فيها أي مرض وراثي ظاهر، وأن البنت أخوالها من عائلة بعيدة)، وغير هذا....

وقبل أن أكلم أمي، كلمت أختي وهي قريبة في العمر من البنت، ولكن أختي لم تكن تأتي بالخبر اليقين، ومللت من انتظارها، فكلما قلت هل علمت شيئا، تقول لا، ما جاء طاري للموضوع، وغير ذلك من اساليب التصريف، وكانت أختي تخجل عندما أناقشها في الموضوع....


الوالد له رأي خاص، فهو يريدها ابنة عالم أو شيخ، ومن الأسر المعروف عنها التدين كابرا عن كابر، ولا يمكن أن يجبرني على ما لا أريد، ولكن هذا رأيه، كما أني لا أستطيع محادثته بصراحة عن رغبتي في بنت معيّنة، فللوالد هيبته.


كلمت خالتي، ولم أصرح لها باسم البنت، وإنما لمحت لها تلميحا، فلم تتحمس لأنها من الأقارب، ولم تبد سبباً آخر.....

أنا الآن بدأت أحتار في أمري، فأمي من النوع الغامض(فقد ترى عيبا في البنت ولا تتكلم)، ولا أريد الخروج عن إرادتها، وأختي أذا ذكرت عيوباً تذكر شيئا هامشيا(مثال: تلبس عباية كتف،....ألخ)....وكما قلت فرأي قريباتي مهم بالنسبة لي....ولكن رأي البنت أهم الآراء، وقد فكرت في أن أرسل لها رسالة إيميل، أو رسالة جوال، ولكني لا أعلم هل لهذا الأسلوب وجاهته ومنطقيته، وهل البنت( وهي البكر الخجولة) تستطيع أن تبدي رأيها في هكذا أمور....الله أعلم.

أرجو من كل من لديه خبرة، أو رأي ألا يبخل به علي، وخصوصا السادة والسيّدات ممن سبق لهم الزواج والتزويج...

وجزى الله القائمين على هذا المنتدى كل خير..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...