
ساعدوني..الحقوني..أنقدوني..أوجدوا لي حل
بسم الله الرحمن الرحيم
%
%
%
%
كثيراً ما أسمع من والدتي حفظها الله من كل سوء
رواياتها المتعدده عن حياتها الزوجية مع والدي رحمه الله
وكيف أنها
عانت وصبرت معه على أيام الفقر
وكيف كانت تقضي الأيام الطوال
وأبي غائباً عنها للبحث عن لقمت العيش
وكيف أنها كانت تنظر لأبي أنه سيد ورجل البيت المبجل
وكيف كانت تقوم على راحته وخدمته بكل ما أعطيت من قوة
وكيف أنها تحملت الكثير من زلاته عليها
وهي ترى أنه يحق له ذلك
لأنه كان يمثل لها
الأب , والأخ , والزوج
فهو كل شي بحياتها
إنها تبكي الآن كلما تحدثت عنه
تقول
إن أباكم كان سيد الرجال وأن لا أسوى شئ الآن من دونه
.
.
.
حينما أسمع هذه الكلمات من والدتي
وأحس بشعورها تجاه زوجها
أفكر ملياً في واقعنا الذي نعيشه ونسمعه الآن
لمجرد أن الزوجه يتأخر عنها زوجها في اللقاء في الفراش لأسبوع أو إثنين تجدها تقول ( ساعدوني )
ولمجرد أن الزوجه يتعود زوجها الخروج من البيت بشكل يومي مع أصدقاءه تقول ( أوجدوا لي حل )
ولمجرد أن الزوجه تفتش في جوال زوجها وتجد مالا يرضيها تجدها تقول ( ألحقوني )
ولمجرد أنها لا تستمتع معه في الفراش ولاتصل لذروتها تجدها تقول ( أنقدوني )
ولمجرد ...
أنني لا أردي أين يكمن الخطأ
في الزوجة ( لأنها لا تعي معنى الحياة الزوجية والمحاولة على تماسكها حتى لو حدث ما يخرجها عن خطها المستقيم
أم
في الزوج ( الذي لا يعي معنى الزوجة وحقوقها عليه ولا يفهم أن حياته القديمة قد تغيرت وأصبح مسئولاُ عن زوجة يجب عليه الإهتمام بها ظاهراً وباطناً )
إنني لا أدري
هل لازال الرجل رجلاً ( حتى تستطيع أن تطلق عليه زوجته سيد الرجال )
أم
لا زال توجد المرأة العاقلة ( حتى تستطيع أن تفهم أنها إنتقلت من مسمى بنت إلى أمرأة ناضجة متزوجه )
في رعاية الله
أخوكم
ابوفارس
__________________