الحق أن لا يُحكم في هذه الأمور إلا بالاستماع إلى الطرفين ..من زوج وزوجه ..ولكن ..


وحسب ما لمست في حروفك ..
وفي طريقة عرضك للمشكلة ..
وبين سطورك ..
أرى ..أنك رجل يحمل قلبه قدرا من الطيبة ..ربما قد انحرف بالسفينة إلى غير مسارها ..



فيك بإذن الله الخير يا أخي ..ولكن ..لم يحسن الطرف الآخر تعامله مع هذا الخير
لا أريد أن أظلم.. فأنا لم أستمع إلى شكواها ..فلعل في قلبها ..ما ينقض قولنا ..ويقلب بحكمنا رأسا على عقب ..
كما أنك لم تطرح لنا مواقفا صريحة ممكن من خلالها أن تتضح لنا فيها الرؤية ..ويزول الغبش وينقشع الضباب..
ولكن..
نقول حسب ما طرح علينا في هذه السطور ...



زوجتك ..وربما لصغر سنها ..قد جانبت الصواب في فعلها..
وأخطأت ..في تعديها على والديك بشتمهم والاساءة إليهم..
وكان من الأولى بأخوتها ..نصحها وردعها
ولكن ..
لابد الآن .. من حكم (بفتح الكاف) ..حكم حازم ..يمسك بيدك ويدها ..
لابد من صوت قوي تسمعه ..بأذنها.. وترى موجاته وذبذباته في عالمها
لابد ..
من إعادة توازن ربما كاد أن يُفقد ..
وأمور .. كادت أن تقلب


..

ثم لا تستعجل في التفكير ..في زواج آخر ..
فهدم بيت عشته مع حليلتك ..ربما يعقبه من الندم .. والألم .. ما أنت في غنى عنه
ولكن تأنى ..وتأنى .. وتأنى ..
ثم ..
بعد رحلة التأني ..
ربما كان ..قد كتب الله لك رزقا آخر ما كنت تعلمه ..

__________________
أبا مريم ..

هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..

هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)


رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك