قبل اسبوع ..
قابلت احد الاصدقاء القدامى ..سلمت عليه وسألني عن ( احوالي ) ..
اخبرته بأني قد تزوجت قبل رمضان الكريم بأيام قليلة ..
قال لي وماذا حدث مع زوجتك الاولى ؟؟
قلت : لقد افترقنا ..
قال : طلقتها ؟؟؟
(نظرت اليه نظرة سريعة متفحصة لأتأكد من مدى دهشته

...فوجدته مهتما جدا بمعرفة ماحدث)
قلت له موجزا : القسمة والنصيب ...
قال لي بآسى : الله يهديك ....
(الله يهديني) ؟؟؟؟
طيب ياعم ..الله يسمع منك ..يهديني ويهدي كل من خلق ..بس ليش هذي الدعوة بالذات ؟؟
ليش ماقلت مثلا : (الله يوفقك ) ..(الله يعوض عليك) ..
لماذا يرى البعض بأن الرجل هو ذلك الوحش الكاسر محطم قلوب العذارى وغير العذارى .. أنه هو الظالم داااائما ؟؟؟
يااخي تأكد من عبارتك التي قلتها قبل قليل ..(الله يهديك) ..
ام هي كلمة حق اريد بها باطل ؟؟
لقد قلتها لي وانت لاتعلم كيف تزوجت وكيف عشت حياتي الزوجية ثم ..كيف طلقت ..
عبارتك اوجعتني واحسست من خلالها بأني مظلوم وظالم بنفس الوقت ..
مظلوم بأنك قد حكمت علي بالجنون او بالظلم قبل ان تتأكد او تعلم شيئا مما حدث ..ولايهمني ان تعرف على فكرة.
اما احساسي بأني ظالم فهو احساس غير عميق بنفسي ..ولكنها تهمة الصقتها بي دون ان تدري..
يااخي انا طلقت لأسباب لاتعلمها ..فلا تتفلسف وتدعي (العقل) ..فربما يصيبك الجنون ان ايضا يوما ما
الطلاق والزواج ..بل الحياة بأسرها هي ارزاق وقسمة ونصيب ..
صحيح بأن القرار بيدي ..والعصمة للرجل ..ولكنك قد تجد نفسك في بعض الاحيان مرغما على فعل هذا ..
فهل تدري ام لاتدري ياحكيم زمانك ؟؟
بالطبع ان كل ماسبق لم يكن حواري معه ..
بل قلت ردا على (الله يهديك)
آآآآآمين ... ويهديك انت كمان يا ....حكيم .