التعـدد المشروع
السلام عليكم
شرع الله التعدد للرجل ، وقيده بشروط لايستطيع عليها كثيرا ممن يظن أن التعدد
حين شرعه الله أباح لهم ظلم أنفسهم وزوجاتهم وحملوا ذممهم مالاتقوى من السؤال
يوم الحساب من عدل ومساوات بين الزوجات ، حتى أتو الله وأشداقهم مائلة ليعرف
الناس أنهم ليسوا ممن عدلوا بين زوجاتهم في الدنيا 0
كم رجل للأسف ظن أن له الحق في الزواج كيفما شاء فتزوج الثانية والثالثة وحتى
الرابعة وظن أنه طالما يملك المال وتوفير المسكن والمأكل والملبس فإن له أن يعدد
كيفما يريد ، وله أن يطلق متى ماشاء ومتى ما أراد وظـن أن النسـاء لـم تخلـق إلا
لغرائزه وشهواته وأمثاله من أشباه الرجال ،
حتى أنه يصل به الظلم لحرمان إحداهن من العفاف والفراش ويتناسى مالها من حق
مشروع بحجة أنه لايستطيع أو لاتهواها نفسه ، فيظلمها ويعرض نفسه لدعوة ليس
بينها وبين الله حجاب فيرمي بنفسه إلى التهلكة0
وكم رجل للاسف لاتؤهله إمكاناته المادية ولا الصحية ولا القيادية لتحمل مسئوليـة
التعدد ، فظلم نفسه ومجتمعه بأبناء عجز عن تربيتهم ومراعاة الله فيهم وعجز عن
توفير أدني متطلبات الحياة لهم فعرض نفسه للمسائلة الشديدة يوم الحساب 0
وكم رجل للأسف وجد في فورته الجنسية مايظن أنه يؤهله للتعدد فتزوج وحيـــن
شعر بالارتواء والخمول فكر بالتخلص من الزوجة الثانية بكل أنانية ولم يهتم لمـا
ستلاقيه من مصير وألم ، ولم يخشى الله فيها فظلمها وعرض نفسه لدعوة لاتـرد
وأهلك نفسه 0
فانتبهوا أخواني الرجال يامن تفكرون بالتعدد بتلك المسئوليات وإن رأيتم انفسكم
غير مؤهلين فلا ترموا بأنفسكم إلى الظلم والتهلكة فالأمر ليس كما يتخيله الكثيرون
من البساطة ، حتى لو كان الهدف كما يصوره البعض معالجة لتكدس المتأخرات فـي
الزواج أو المطلقات والأرامل ، فالله خلقهن وهو كفيلهن وأدرى بما خلق سبحانه00
وأنتن أخواتي لاتتسرعن في القبول براغب التعدد مالم يتم التقصي عن الرجل تماما
من خلق ودين وقدره ، فقد جاء رجلين إلى عمر بن الخطاب يشهد أحدهما للاخر
فسأل عمر من جاء يشهد له :
قال هل انت جاره ؟ قال لا 00 قال إذا لاتعرفه مدخله ومخرجه
قال هل رافقته في سفر ؟ قال لا 00 قال إذا لاتعرف أخلاقه
قال هل عاملته بالدرهم والدينار ؟ قال لا 00 قال إذا لاتعرف ورعه
قال هل رأيته يصلى ؟ قال نعم 00 فالتفت عمر إلى الرجل قال إذهب وأت برجل
يعرفك 0
فلا تتعجلن أخواتي حتى تتأكدن من الرجل كي لاتقعن ضحية لنزعات أنسان غير
مؤهل للتعدد فيظلمكن ويظلم نفسه
نسأل الله الهداية للجميع
أخوكم الكـبـير