
فقدت اسمي .... وأشياء أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يؤسفني أن اشتراكي في هذا المنتدى الرائع كان بسبب المشاكل التي أمر بها
ولكني وجدت فيه متنفسا لما يجيش في صدري
قد سبق وأن كتبت إليكم إحدى مشاكلي
في موضوع
يشعرني دوما بالنقص
ولقد كنت عادلة ومنصفة بحيث أنني ذكرت لكم محاسن زوجي في البداية
مشكلتي أنني أشعر دائما أنني أعيش في كذبة كبيرة
هذه الكذبة هي ارتباطي بهذا الشخص على أنه يحبني
لا أشعر بحبه
ولا حتى من تصرفاته
هو طيب وكريم
ولكن تعامله هذا هو تعامله مع الجمييع
الجمييييع بلا استثناء
حتى الماارة بالشارع
ليس لي أي مكانة خاصة في نفسه
مالذي يجعل الزوجة تشعر بحب زوجها لها؟
يراضيها اذا غضبت
يبدي اسفه ولهفته اذا مرضت
يشبعها على الفراش
يسمع شكواها
يقدر جهودها من أجله
أنا أفتقد كل ذلك
منذ 4 سنوات هي عمر زواجنا
لم يراضيني يوما قط
بالرغم من ارتكابه في حقي أخطاء كبيرة وجااارحة
وحتى لو فعل
فانه يكتفي بقولة (خلاص )
خلاص يعني انتهت المشكلة
أوهكذا يراضي الزوج المحب زوجته ؟
مهما أتألم أو أمرض
لا أشعر بتاتا بأسفه علي أو حزنه على مرضي
مهما أشكو آلاما أو حاجة
يتظاهر بعدم السماع وكأنني لم اتحدث
ابذل قصارى جهدي لأرضيه
باللبس
بالدلع
بالاهتمام به والسهر على راحته
أقوم بمساعدته في انهاء أعماله
أتخلى عن الخروج والتنزه وحتى عن الفراش من أجله اذا كان منشغلا
ولا يقدر اي من ذلك
انا اعيش معه في الغربة من أجل حصوله على درجة الماجستير والدكتوراه
بعيدة عن اهلي وأصدقائي
وكنت أظن أنه سيكون لي أهلا وصحبة
ولكنه تخلى عني
وتركني أعيش مع همومي وأحزاني
نصحتني صديقة ذات مرة بأن أقاوم هذا الحزن بالتفاؤل
قالت لي:
كلما شعرت بالضيق منه
تذكري الليالي السعيدة معه
تذكري ليلة زفافك مثلا...
أجبتها وبكل أسى :
حتى ليلة زفافي لم أهنأ بها
أغضبني وأنا عروس حتى ذرفت دموع عيني
وظل عابسا طوال الليل لسبب تافه وهو ليس بذنب اقترفته ولا جرم أتيت به
وقتل فرحتي
وعشت معه في عذاب أليم طوال سنتين من بداية زواجي
تجرعت فيها كل ألوان العذاب النفسي والألم الجسدي
وأنا أعني بذلك (الفراش )
لم أشعر بالمتعة قط
كل ما كنت اشعر به هو الألم
والنفور من الجنس
لأنني كنت أرى رجلا مدفوعا تماما بغريزته
يقضي ما يشاء مني بكل أنانية
حتى مداعباته كانت قاسية ومنفرة
لايعرف كيف يقبلني
.............
ولا يعرف كيف تكون هذه العلاقة قائمة على الحب والعاطفة الجياشة
يمارس الجنس في صمت تام
وكأنه يقوم بمهمة
استجدي الكلام منه استجداءا
وحينما المح لرغبتي في السماع
أراه يقول كلمة او اثنتين بطريق آلية ليس فيها أي شعور
ليعاود عمله الذي يمارسه بشكل روتيني قاتل ومؤلم في نفس الوقت
لا يكلف نفسه حتى بارسال رسالة جوال تعبر عن الحب او الشوق
أنظر من حولي فأرى قريناتي من الزوجات الشابات وهن يغرقن في بحور الحب والعاطفة الجياشة
أرى الاحترام المتبادل بينهن وبين ازواجهن
وأرى اعجاب ازواجهن بهن
وأنظر إلى نفسي بكل حسرة
مالذي ينقصني لأكون مثلهن؟
الجميع يشهد بأني جميلة وأنيقة
ألفت الأنظار أينما ذهبت
بل أخطب أحيانا لظن من حولي بأنني ما زلت فتاة بكرا
ولكن هناك شخص واحد لايرى كل ذلك
وللأسف الشديد ... هو زوجي
تضرعت الى الله كثيرا بأن ينهي معاناتي
وقد تحسنت أموري كثيرا بعد الولادة
اصبحت استجابتي الجنسية افضل بكثيير
وبدأت أشعر بالحياة من جديد
ولكنه أشهر سلاحه القديم وقتلني مرة أخرى
كم من مرة أشار إلى رغبته في المرأة الجريئة التي تبادر في أمر الجنس
فشجعت نفسي
ورضيت بأن أمارس ذلك الدور
لعله يرضى فيرضيني
ولكنه صدني بكل جفاء
وأكثر من مرة
حتى كرهت نفسي
وكرهت اندفاعي خلفه
وشعرت باهانة كبيرة
رغم اختياري لأوقات كنت أظنها مناسبة
(خميس وجمعة)
وأخيرا أنهى مسرحية المعاناة التي أعيشها
والقحط العاطفي الذي يجبرني على العيش فيه
بأن يحول اللحظات الحميمة إلى غضب ونكد
لانه يرى في وجهي علامات الضيق وعدم الانسجام
يسألني ما بك؟
فأجيب بألا شيء
فلم أتعود أن أجرح شعور من حولي
لا استطيع أبدا أن أقول له
لا اشعر بالمتعة معك
لا استطيع ان اقول له
كم أنت غبي في التعامل مع النساء
سكتت وتظاهرت بألا شيء
فتركني وبدأ يلومني وينتقدني
صرخت بألم ...
لقد سئمت من التمثيل !!
وسئمت معاشرة الحيوانات
ولكنه وكعادته
يشعرني دوما بالنقص ....
ويخلع ثوب أخطائه ليلبسني إياه فأصبح أناا لمتهمة
باختصاااار .........
في ظل حياتي مع هذا الرجل....
فقدت اسمي .. وأنوثتي .. ومرحي ...وثقتي بنفسي
فهل من مواسي ؟؟
وهل من مغيث؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 23-11-2006 الساعة 08:36 AM