إذا كنا ننظر إلى الزواج على أنه الفرج ..فماذا تكون الجنة ..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أخواتي الحبيبات ..بعد حادثة طلاقي الشهيرة
<< شدعوة الليدي ديانا
لا صحيح ..
بعد انفصالي ..اجاحتني مجموعة هااااااااااائلة من المشاعر التي لم أعهدها ..
حزن ..ضيق ..شووووق ..حنين ..خوف ..ترقب ..تفاؤل ..مشاعر ماالها أول من اخر ..
أحيانا ..كنت أصحى من عز نووومي في تاااااالي الليل ..وفي عز الظلام ..أخرج ..الى فناء المنزل ..
وأُعلق عيناي بالسماء ..أظل أنظر في السماء طويلااااااااا ..كمن يبحث عن شي ..
أنظر فيها ..وكأني أبحث عما يُخبأ لي ..
أصبحت أكثر غراما بالنجوم ..عشقت النجوم ..أحب صوت الديك أشعر براحة حين أسمع صياحه ..
والمسكين صار له فوق العشرين سنه يصيح ..وأنا مادري عنه ..شصار ألحين والله ماأعرف
ونظرا ..لحاجتي لربي ورغبتي في منه وعطاءه ..لجأت إليه ..اقتربت منه سبحانه كثيرا ..بدأتها بالمحافظة على الصلاة واداء السنن الرواتب ..والإكثار من قراء ة القران والصيام وغيرها من الطاعات التي أسأل الله أن يتقبلها مني ..
ثم ..ونتيجة لهذا القرب من الله ..أصابتني حالة من الرضااااااااا ..والتوكل ..والتفاؤل ..فرحت بها واستبشرت ..وأكيد كلكم لاحظتم ..من موضوعاتي ..
وبينما انا في هذه الحال ..أنتظر الفرج ..((الزواج))..
وقعت عيني على موقع فيه مجموعة من أشرطة الشيخ : طارق السويدان ..ومن بينها سلسلة عن
((الحياة الاخرة ))..وفي إحداها حديث عن يوم القيامة ..وعن الحساب ..وعن الجنة والنار ..
كل ماذُكر أثر بي ..غيرأن وصفه لمشهد العباد وهم ينتظرون ..استلام كتبهم وصحائفهم ..كان هذا أكثرهم تأثيرا وأشدهم وطأة على نفسي ..
منهم ..من يرفع يمينه ((اللهم اجعنا منهم ))..لأنه يعلم انه سيستلم اليمين ...فقد عمل في الدنيا..وهاقد جاء يوم الحساب ..كالطالب الذي ذاكر جيدا وأبلى بلا حسنا في الامتحان ..فهو واثق بل ينتظر ان يستلم ورقته ..ليفرح بها ..ويفخر بها ..
والاخرين ..وضعوا إيديهم خلف ظهورهم ..مشفقين مما في الكتاب ..لأنهم يعرفون أن لا أعمال لديهم تسجل في هذا الكتاب ..بينما صحائفهم ملئية ..بالسئيات مما اقترفوه في هذه الحياة الدنيا ((اللهم إنا نعوذ بك ان نكون منهم))..
تماما كالطالب الذي ترك أسئلة بلا إجابات فهو لايريد استلام ورقته ..فما فيها يخزيه ..
(( معليش أمثلة مدرسات))
ثم وصف للسراط والميزان ..و ..و ..
وينتهي المطاف ..
إما إلى جنة ..أو إلى نار ..
يالله ..يالهول الموقف ..بعد كل هذا العناء ..بعد هذه الحياه ..هذا الممر ..
سيكون المصير ..
وإن كتب لنا الله الجنه ..فساعتها فقط ..سيكون الفرج ..
قبل أيام كنت أبكي كلما تخيلت نفسي عروسا أزف الفستان الأببيض ..,أشعر ان هذا هو الموقف الذي سأظل أنظره طواااال حياتي ..
لكن الآن وبفضل من الله ..اختلف المشهد كثيررررررررا..
أصبح المشهد المترقب ..هو ..ذلك الوقوف ببين يدي الله ...وانتظار الحساب ..والقرار
إما إلى الجنة ..وإما إلى السعير ..أعوذ بالله من النار
أما الزواج فلم يعد في نظري ..سوى شجرة ..موجوده على أحد أطراف ذلك الممر (( ممر الحياة الدنيا ))
مثله ..مثل الوظيفة ..السكن ..الصحة ..المال ..وغيرها مما انعم الله به علينا من سائر النعم ,,
لن أدعي أني فقدت رغبتي الزواج ..لا والله فما زلت أتمناه وأدعو به ..
وأكبر دليل توقيعي
لكن ..لم يعد كما كان ..بالنسبة لي ..لم يعد هو الهم الذي أنام وأصحو عليه
والحمد لله ..
أصبح عندي هم أكبر ..وهدف أسمى ..
هدف أبقى وأنفع ..
فالزواج لن يضمن لي الجنة ..بل قد يكون ..سببا في حرماني من الجنة ..
والجنة هي ماأريد ..
في الزواج ..يوجد مشاكل وهم وحزن ومسؤلية ..ووووووووو ..
اما في الجنة ..فلا هم ولا نصب ولا تعب ...
أصحبت أكثر يقينا ورضا بفضل من الله سبحانه ..لم أعد أُأمن كثيرا على دعاء الدنيا ..بمثل ماكنت أفعل بالسابق ..
مازلت أنتظر ..الزوج الصالح ..وأتمناه ..لكن ..
لا أرى فيه فرجا ..
فالفرج ..ليس هنا ..إنه هناك ..
أنه ..
كما وصفه أحد التابعين ..
عند أول قدم نضعها في الجنه ..
اللهم إنا نسألك من فضلك ..توبة وهداااااااااااية .وثباتا على الطاعة ,,ويسر أمر وإنشراح صدر ..وأزواجا صالحين ..,وذرية من حفظة كتااااااابك ..ومغفرة منك ورضوان ..وجنة عرضها السموات والأرض ..أعدت للمتقين ...