ماذا أفعل ... والله في كرب شديد ... الله المستعان - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-2006, 05:28 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
ماذا أفعل ... والله في كرب شديد ... الله المستعان

لا أدري من أين أبدأ؟!
طال تفكيري و قتلتني حيرتي في أمري هذا ...
وسفينتي الصغيرة اشتدت بها أمواج عاتية لا ترحم في ليلة عاصفة غاب عنها القمر فاشتد الكرب ...
وانتهيت إلي تفويض أمري لله سبحانه وتعالي ...
ثم رأيت أن أشارككم معي فيه ... ربما كنت مخطئة فتقوموني ..
أنا الآن في موقف لا أُحسد عليه ما بين أمي وخطيبي !
كنت قد تلقيت مباركاتكم بخطبتي ...
وسعدت نفسي .. لكن ولكي أصدقكم القول ... كنت أشعر أن هناك شيئا غريبا !
استخرت الله قبل إعطاء موافقتي علي خطيبى ... ولن أقول شعرت بضيق أو راحة ...
لكن فقط هكذا سارت الأمور وتيسرت .... وعندما جلسنا وتحدثنا لا أخفي عليكم راحة شعرت بها معه ولكلماته ...
لكن كان هناك شئ بداخلي يقول ليس هذا مَن تمنيته !!
وظللت أغالب مشاعري تلك ...
وأرد علي نفسي بأنني ما شعرت بذلك إلا لأن ارتباطنا جاء بشكل تقليدي .. وأنها احاسيس لن تستمر طويلا
وبدأنا نتحدث ... وبدأت أقول لنفسي هذا سيكون إن شاء الله زوجي ...
سأعيش معه حياة لم أتمني فيها إلا كل الخير ... ورضا ربي ثم رضا زوجي
وبدأت أشتاق إليه إذا غاب ... ولا يصيبني الملل لو طال وجوده في بيتنا ...
لكن ...
طلب مني خطيبي أن نذهب مع والداي لمشاهدة شقة الزواج ...
ورايت السعادة في عيون والدتي - حفظها الله - من بداية خطبتي ...
وبعدما رجعنا إلي منزلنا قالت لي :
" لا تضايقي ياابنتي لأن الشقة صغيرة ... إبدأوا حياتكم بسيطة وسوف ييسرها الله ويوسع عليكم معيشتكم ..
وأنا أعرفك يازهرة أنك قنوعة وصابرة .... يكفي أننا سمعنا عن الانسان وأهله كل الخير " .
هكذا انتهت كلمات والدتي ...
وهذا والله ما أخبرت به نفسي ... ولو أنني كان لي بعض الملاحظات في شقة خطيبي ...
وقلت سوف أخبره عنها وأستشيره فيها ...
وتكلمنا لأول مرة في تفاصيل بيتنا وحياتنا ...
وسمعت تعليقاته علي ملاحظاتي بالشقة ...
فكانت أغلب ردوده : " هذا ليس مهما ... وذلك ليس ضروريا الآن سأفعله بعد الزواج ... أنت تقولين أشياء غريبة !"
وكانت هذه بعض كلماته ...
ويشهد الله أنني عرضت عليه ملاحظاتي بكل أدب ... حتي لا أُشعره أنها أوامر مني ينبغي تنفيذها دون نِقاش
وبعدها وجدته يتحدث في أمور أخري ، فعلي سبيل المِثال قال :
" لو انتهيت من تجهيز البيت ولم يعد معي مال كاف فلن أحضر شبكة .... ولن أقوم بعمل حفل زفاف "
وهنا لم أعد أعرف كيف يكون التصرف !
وأخبرت والدتي بكل شئ ... لأنني وجدت الأمور تسير في طريق لا أعرف نهايته !
وهنا بدأت والدتي تشعر بالقلق ... وقالت لي :
" أعرف أن خطيبك ظروفه ليست ميسورة ... يازهرة الفقر ليس عيبا أبدا وأنت تعرفين ذلك وأنا متأكدة
لكن ياابنتي هناك فرق شديد بين أمرين : أن يكون الانسان ذا طموح لكنه لا يملك من أمره شئ ....
أو أن يكون هو شخصيا ليس لديه أي طموح أن يكون حاله للأفضل ".
وهنا سالت نفسي : " وياتري خطيبي من أي النوعين ؟؟؟"
بمعني: هل هي ظروفه المادية البسيطة ... أم هي لامبالاة منه وعدم طموح في حياة جيدة ؟
اخوتي واخواني ...
لقد قرأت من موضوعات أخي الفاضل " الكبير" وغيره من الاخوة الأعزاء حول مشكلات الشباب عند الزواج ...
واصطدامهم بالتكاليف التي ترهقهم بها عائلة العروس ....
لكن والله ربي يعلم أنا ما طلبت شئ زائد عن حده !
انا والله قنوعة ... وعندي اقتناع بأن أصبر معه حتي تتحسن أوضاعه ...
لكن رفضه وإهماله لأشياء عديدة ... يجعلني أتصور حياتي معه بعد ذلك ... فأخاف !
الآن والدتي في غاية الضيق من تصرفاته الأخري ..... التي تبين فيها ملامح البُخل !!!
وتقول لي :
" لا تظني يازهرة أنني لا اريد لك أن تسعدي وتعيشي حياتك مع زوجك ... لكنني أُمك وخبرتي بالحياة أكثر منك
ويكفي ياابنتي أنني قلت لكِ يوم أن جاءك هذا الخطيب أنني الآن لا أخشي الموت لأنني قد اطمأننت عليكِ
لكنني الآن وبعد كل ما حدث لا آمنه عليكِ .... سوف تكون حياتك معه صعبة ...
ليست الشبكة وحفل الزفاف أمراً له أهمية لدينا يازهرة ... أهم شئ الشخص نفسه ..
لكن هذا انسان لا يريد أن يدفع أمواله في ترتيب بيته وإظهاره في أفضل صورة ... فكيف ستكون حياتك معه ؟
الاختيار متروك لكِ يازهرة ... لو قبلتِ هذه الأوضاع سيقوم والدك بتجهيزك علي أكمل وجه كما فعلنا مع شقيقتك
لكن بمجرد زواجك ستكونين أنت المسئولة عن حياتك مع هذا الانسان ...
وعندئذ عليكِ أن تتحملي نتيجة اختياركولا تقولي وقتها أننا لم ننصحك "


أعلم أنكم ربما تقولون هذه مشكلة صغيرة ... وأنت يا زهرة أعطيتي للموضوع أكبر من حجمه الحقيقي ...
لكن رجاءً ... اقرأوا كلماتي جيدا ... وهناك ما تخفيه الصدور مما لا أستطيع أن أرويه لكم ...
فلا تسيئوا الظن بي ... وحالوا أن تفهموني ...


أنا والله بين نارين ...
لا أستطيع أن أقف أمام أهلي وأقول لهم أنا أريد هذا الانسان كما هو ....
ما أصعب أن تتحمل الفتاة مسئولية انسان لا تعلم عنه شيئا ... وخصوصا أنني لم تربطني به مشاعر قبل الخطبة
أنا والحمد لله أتحمل قراراتي في الحياة ... إلا هذا الأمر !
أنا علي استعداد أن أتحمله وأصبر ... لو كان ما به عسر حال وضيق ذات اليد فقط ليس إلا ...
فأنا صبورة ... لكن في ذات الوقت أحب الطموح ...
لا أريد ثراءً ولا رفاهية وبذخ .... فقد أريد أن أعيش بشكل جيد ...
لكنني لا أستطيع أن أتحمل أن يكون زوجي بخيلاً !!


وناري الأخري هي أنني في الثلاثين من عمري ... واشتاقت نفسي للفرحة والاستقرار ...
لا أخفي عليكم فرحة غريبة لمست جوانب قلبي حين كنا في بيت الزوجية ...
وأنا أقول لنفسي :
" ها هي مملكتي ... هذا هو مكاني بعد طول انتظار ووحدة ... هنا سيجمعني بزوجي بيت واحد ..."
لكن تبدلت كل هذه المشاعر ... وحل مكانها الخوف والقلق ...



هذه كلمات كثيرة أعرف أنني أثقلتكم بقراءتها ...
لكن والله الذي لا إله غيره ... ما يحمله القلب وتموج به النفس أقسي وأصعب ...
أحاول المواظبة علي قيام الليل الآن والدعاء ...
والله أنا في ضيق وكرب وشدة لا يعلم بها إلا ربي
الله المستعان .... لا تنسوني من صالح دعاؤكم

 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM.


images