السلام عليكم

ليس مـقـتاً ولا كرهاً لشـرع الله حين ترفض كثير من النساء الارتبـاط الزوجي

بمن لديه زوجة أخرى ، بل خوفاً من المشاكل التي يسمعـن عـنها ويرينها فـي

حالات كثيرة من التعدد، تقشعر منها أبدانهـن ، وخوفهن من أن ينظر لهـن في

نظرة دونيـة لكونهن أزواج ثانيات في حياة رجل وغير ذلك من العوائق إضافة

لحب الذات ورغبة التملك ، فتلتقي تلك العوامل لتصنـع الرفـض القاطـع الذي

يكون خارج إرادتهـن 0فيرين أن البقاء دون زواج أرحـم 0

ولكن يفـوت عـلى رافـضي التـعـدد أن الله قـد شرعـه رحمـة بهــم مـن اشبـاع

غـرائـزهم بطـرق غـير مشروعة تقودهـم في الحياة الدنيـا لمختلف الأمراض

النفـسيـة والعصـبـية للشعور بالذنب ، والأمراض البدنية للممارسات الخاطئة

وتـقــودهم في الآخــرة إلـى ما الله أعـلـم بــه حـيـن يسألـون ويحاسـبون عـن

أعمالهم 0

مالعمـل وكيف نتـعايش مع التعـدد ونجعله أمراً مقـبولا ؟

أولا - لابـد ان نؤمن أننا في هذه الحياة كمن هو في رحلة مؤقـتـه مهما طالت

أيامها فسوف تنتهى بنا إلى ما سبقـنا من أعمالنا التي قدمناها ، وأنه لاعـودة

لنا بعد أن تنتهى رحلتنا لإصلاح أخطائنا 0

ثانيا - لابد أن نقـتـنع أنه مهما بلغت مشكل التعـدد فإنها ستبقى مشاكل دنوية

لايجب الهروب منها إلى ماهـو أعظـم ونكون كالمستجير من الرمضاء بالنار0

ثالثا - لابد أن نكون على قناعة بأننا مأجورون لإعفاف أنفسنا وغيرنا بالحلال

رابعا - لانلتفت لمن يهول لنا مشاكل التعدد من أنصار الرذيلة 0

خامساً 0 لانقول بعض السيدات سنصبر ربما هيئ الله لنا الزواج دون اللجوء

للتعدد ، نعـم الأمل بالله موجود ولكن النفس أمارة بالسوء وخصوصا ونحن في

أوقد اوشكنا أن نكون في زمن القابض فـيه على دينــه كالقابـض عـلى جـمــرة ،

فطالما تقدم لها من ترضى دينه وخلقه فلا يجب رفضه لمجرد أن لديه زوجة أخرى 0

سادسا 0 عـلى من تقــدم بهـا العمر والمطلقـة والأرملة أن تحدث نفسها بين حين

وآخـر بفكرة التعـدد وستكون مرفوضة بذاتها في البداية لكنها ستصبح هاجساً مقبولا

يمكن الرضى به وأنه خير مهما كان شره 0

اسأل الله أن يرحمنا جميعا ويغنينا به عمن سواه وبحلاله عن حرامه 0